24‏/03‏/2016

المفاوضات العبثية في جنيف أل



لم تكن مخرجات مؤتمر الرياض ممثلة للحد الأدنى المقبول للثورة فليس هناك توصيف لإجرام النظام بل أعطي الشرعية بطريقة غير مباشرة بجعله شريكا و تمييع الثورة و جعلها مجرد حرب أهلية .
و اعتمدت جنيف 1 مرجعية الذي يحافظ على مؤسسات الدولة و المقصود بمؤسسات الدولة هو أركان الدولة الجيش و الأمن أما باقي المؤسسات فلا أهمية لها على اختلاف بينها .
و لم تذكر تل المخرجات شيئ عن الهوية الإسلامية للشعب السوري ذي الأغلبية العظمى من المسلمين السنة .

مخرجات مؤتمر الرياض أنتجت لنا هيئة مفاوضات مشوهة لا تعبر عن الثورة و لا تمثلها فهي بأعضائها ال34 قد لا يكون أكثر من 14 منهم ممثل عمليا للثورة و البقية ممثلين أما عن أنفسهم أو عن النظام أو عن دول أخرى .
و قد يكون ال14 وافقوا على ذلك نتيجة اجتهاد خاص بهم و نتيجة ضغوط دولية ظنا منهم أنهم يمكن أن يحققوا الحد الأدنى من مطالب الثورة و إن كان الواقع واضحا فالهيئة مشوهة لإنها نتيجة لمخرجات مشوهة للمؤتمر فلن تكون نتيجة مفاوضاتها سليمة بل مشوهة أيضا .

هيئة المفاوضات تنازلت تدريجيا عن شرطها الأساسي للجلوس مع وفد النظام و هي الإفراج عن المعتقلين و فك الحصار عن المناطق المحاصرة و وقف القصف المستهدف للمدنين و ليس العمليات الخاصة بالثورة .
لنجد أنفسنا مع زيادة في عمليات الإعتقال .
و تشديد للحصار على المناطق المحاصرة و محاولة حصار مناطق جديدة .
و وافقت على هدنة دائمة تهدد برسم حدود الدولة المقسمة .
و رغم أنه لم يتحقق شيئ من مطالبها أي شيئ و ليس نصفها أو ربعها و مع ذلك نراها شاركت بالمفاوضات بدون أن توضح لماذا شاركت بدون تحقق حتى نسبة من مطالبها .
و ساهمت بتكريس تشكيل حدود الفدرالية او التقسيم بشكله الحالي باسم الهدنة الدائمة .

ليس الهدف التخوين او التشكيك بقدر لفت النظر ألى ما يتجه أليه الوفد المفاوض مع تنازلاته المجانية بدون مقابل .

24‏/06‏/2015

أخطأ المقدسي مرتين بعدم الوصف و بتبريره له

الشيخ المقدسي اصلحه الله في تبيينه لماذا لا يصف تنظيم البغدادي بالخوارج وقع من وجهة نظري بما لو تركه بدون تبيين لكان خير له .
فهو يعود و يقول في كل مقال و في تغريداته أنه ليس عنده مشكلة في دفع صائل تنظيم البغدادي بدون مظاهرة المرتدين عليهم و لم يبين طبعا من المرتدين المقصودين الذي يظهر أنه يقصد غير وحدات الحماية الشعبية الكردية بعض الفصائل لم يبين أسمائها و هذا في حد ذاته خطير ﻹنه تكفير لبعض فصائل الثورة بالظن .
 مع أننا لم نسمع من الشيخ أصلحه الله الى اﻵن عن موقفه من مظاهرة تنظيم البغدادي للنصيرية و مظاهرتهم له بالقصف و التمهيد الجوي و أحيانا بالهجمات المتزامنة و التي أكدها بعض قادة التنظيم و اعتبرها من المصالح و يجب أن يكون فعلهم ردة حسب تأصيلات الشيخ و لكنه السكوت ﻹن الفتوى متعلقة بما يفرح الطواغيت من عدمه لا بالحكم الشرعي المؤصل . 
 رغم القناعة أن الطواغيت أكثر فرحا باتهام فصائل بالردة و أخرى تقاتل لمصالح دنيوية من فتوى تبين أن تنظيم البغدادي خوارج.






 يدخل الشيخ المقدسي أصلحه الله في نيات من أفتى بأنهم خوارج و يجعل حكمه على فئة أو طائفة مبنيا على رغبة الطواغيت من عدمها لا الحكم الشرعي المؤصل المجرد فهو يقبل من الشيخ أبي قتادة حكمه فيهم أنهم خوارج و يرفض حكم غيره ﻷنه زكى نية الشيخ أبو قتادة و اﻵخرين تعامل مع نياتهم أنهم يصدرون أحكامهم لرغبة الطواغيت و هنا مشكلة أخرى كذلك حكمه على فتاوي و أحكام اﻵخرين ليس بطريقة شرعية مؤصلة بل بنياتهم التي أطلقوا الفتوى بسببها لا صحة حكمهم من عدمه شرعيا .
 و يتكلم الشيخ المقدسي عن أن رؤوسهم سيئة و خوارج و و لكن فيهم المغرر بهم و لا يريد استئصالهم تحت حكم الخوارج .
 و لا أعلم كيف بنى الفتوى بهذه الطريقة و هو من يكفر عساكر الطواغيت كما يسميهم و من يعمل معهم بالسياسة .
 فكيف يطلق التكفير في الطواغيت و عساكرهم و لا شك أن في من يعمل معهم الصالحين و من يريد خدمة المسلمين ألا يخشى إستباحة دماء هؤلاء من الخوارج و الغلاة كما يخشى اﻵن من يعتبرهم بالشباب المسلمين المغرر بهم أن يستغل الطواغيت و من يسميهم بالمرجئة و المرتدين و أصحاب المصالح الدنيوية فتواه بقتلهم .
 يتكلم الشيخ بطريقة غريبة و يعود ليجعل الحكم الشرعي ليس مرتبطا بالتأصيل له و القرآن و السنة بل بدخوله بنيات و ظنه بفصائل الثورة و لا علاقة له بوقوع الحكم من الناحية الشرعية من عدمه بل بظنه أن من يقاتل تنظيم البغدادي هو ﻹوامر خارجية و لمصالح دنيوية و لذلك نكاية فيهم و لكي يبقى حسرة في قلوبهم فإنه لن يصف الخوارج بالخوارج و كأن من يصفهم بما وصفهم به ينتظرون حكمه و كأنه لا يوجد سوى المقدسي ينتظر اﻵخرون منه الفتوى ليحكم في مثل هذا اﻷمر و هو عمليا بفتواه لا يؤثر بمن يصفهم بهذا الوصف بل بمن يتبعه من بعض الجهاديين فقط فكأن فتواه عمليا هي نكاية بأتباعه الذين يذبحهم البغدادي و كأنها حسرة في قلوب المجاهدين أن لا يعطيهم مسوغ ليدافعوا به عن أنفسهم تجاه من يتفنن بذبحهم .

و هو عمليا لا يجعل عدم فتواه حسرة في قلوب من يصفهم بهذا الوصف بل يجعلها فرحة في قلوب من يريد أن يبين أن المشكلة هي بالتيار السلفي الجهادي و أنهم لا يختلفون عن خوارج البغدادي بشيئ و أنهم ينظرون لهم كإخوة منهج و ينظرون للآخرين كمنحرفين ضالين

فهو يثبت لهم موقفهم و يعطيهم المادة و الذريعة للتحريض على كل التيار بل يعطي ذريعة للعلمانيين و أذناب الطواغيت للتحريض على كل اﻹسلاميين و المجاهدين بل للتحريض على اﻹسلام ذاته بالتبيين أن الجميع لا يختلف عن خوارج البغدادي و أن خلافهم خلاف مصالح فقط . 
 مما يعني بالنهاية أنه يفرح من يريد أن يجعلها حسرة في قلوبهم .
 كما أنه جعل اﻷحكام الشرعية تبعا لقلوب اﻵخرين لا للتأصيل الشرعي و الكتاب و السنة .
 و بالنهاية عمليا فكلام الشيخ المقدسي نهايته تناقض أوله فتنظيم البغدادي أحق بوصفه أنه يقاتل ﻹجندات خارجية و هو أحق بالوصف أنه يقاتل لمصالح دنيوية و رغم أن في كلام الشيخ المقدسي ما يوحي بذلك إلا أنه يصف من يقاتل تنظيم البغدادي بالقتال ﻹغراض دنيوية بطريقة توحي بإن تنظيم البغدادي قتاله ﻹغراض شرعية لا دنيوية و كأنه لا تأثير لضباط البعث فيه و لا تأثير ﻹحكام التكفير التي تصدر لمجرد المخالفة لهم و ﻹجل بناء أمجاد للبغدادي و دولة على حساب المسلمين و حساب اﻷمة بتكفيرهم و قتلهم و ذبحهم و إذا لم تكن هذه اﻷغراض دنيوية فما هي الدنيوية أذا .

و أخير يا ليت الشيخ المقدسي لم يبرر عدم الوصف بالخوارج لكان خيرا له .









































19‏/06‏/2015

جماعة البغدادي أو النظام الحاكم في سوريا

جيش الفتح في إدلب يتقدم و يحرر ما تبقى من المحافظة في فترة قياسية ما يعد نصرا كبيرا يستطيع به رفع المعنويات و جذب اﻷنصار
 و بما أن الجماهير تؤثر فيها العاطفة بشكل كبير و بما أن جيش الفتح تجمع يتكون من فصائل إسلامية و على رأسها الفصائل الجهادية من اﻷحرار و جبهة النصرة فهي تنتمي لنفس الشارع الذي يسعى تنظيم البغدادي لكسب اﻷنصار و العناصر منه.
 فلم يتحمل تنظيم البغدادي أن يكون هناك مشروعا آخر يسحب البساط من تحته و يفقده زخم انتصاره بالموصل و ما نتج عنه من سيطرته على مساحات واسعة من العراق و سوريا
فكان أن سيطر على الرمادي بالعراق و تدمر في سوريا و سيطر على الكثير من العتاد و السلاح في كلا المدينتين في سيناريو شبيه بسقوط الموصل .
و سواء كان ذلك أن تنظيم البغدادي مخترق و مسير من النظام السوري أو النظام العالمي أو أنه أراد إفشال مشروع يراه يسحب البساط من تحته .
النتيجة أنه سعى ﻹفشال جيش الفتح بالهجوم على حلب و خصوصا أن التحضير في حلب كان قائما لمعركة فتح حلب و لا شك أن تحرير حلب سيؤثر عمليا و معنويا بشكل كبير على تنظيم البغدادي لما لحلب من أهمية كبيرة بجغرافيتها و عدد سكانها الكبير الذي يفوق الموصل التي سيطر عليها تنظيم البغدادي بوقت سابق .
فكان نتيجة الإختراق و التسيير أو التقاء المصالح لا بد من معركة للتنظيم لإفشال معركة حلب من جهة ﻹفشال مشروع جيش الفتح
 أو للسيطرة على معبر باب السلامة نتيجة لعلمه أو لاتفاقه مع الpkk و الpyd بأن تل أبيض ستكون تحت سيطرة اﻷحزاب الكردية
 فعليه أما السيطرة على معبر باب السلامة كبديل له عن معبر تل أبيض أو أنه سيسعى للسيطرة عليه لتسليمه لاحقا للأحزاب الكردية إن كان ثمة اتفاق بينهما و هو ما يرجحه انسحاباته السريعة بدون مقاومة حقيقية أمام الأحزاب الكردية و السعي العالمي الواضح لسيطرة الكرد على على الشريط الحدودي مع تركيا و هو ما سيؤدي إلى عزل الثوار في سوريا بمنطقة الشمال و سيؤدي الى عزل تركيا عن العالم العربي لمصلحة إيران كقوة يتم الدفع لسيطرتها على المنطقة
 مع كل هذه التهديدات كان على الفصائل أن تحدد أولوياتها و أهدافها و خططها التكتيكية و اﻹستراتيجية.
 و لكن عمليا معظم الفصائل ليس لديها الرغبة في قتال تنظيم البغدادي حتى لو كان ذلك دفاعا لا هجوما رغم ما لسيطرة تنظيم البغدادي من خطورة كبيرة على الثورة على المستوى القريب أو المستوى البعيد سواء بعزل تركيا عن الثوار و ما ينتج عنه من انقطاع الدعم سواء السلاح أو اﻹنساني و الإغاثة أو ضم مناطق الريف الشمالي لصالح الكيان الكردي المزمع إقامته .
 و أهم ما يدفع الفصائل لعدم القتال عمليا هو أما عدم وجود الدافع العقدي لقتال تنظيم البغدادي من الفصائل اﻹسلامية الذين يقاتلون بتردد نتيجة تعاملهم مع تنظيم البغدادي كمسلمين و العالم كله مجتمع عليهم مما يولد لديهم اﻹحساس بأنهم يقاتلون كوكلاء لغيرهم ضد تنظيم البغدادي و هو ما يحتاج الى جهود كبيرة و سعي ببرنامج واضح من هذه الفصائل لتبيين الحقيقة و إقناع عناصرهم شرعيا و عمليا بخطورة تنظيم البغدادي على المسلمين عموما و الثورة في سوريا خصوصا .
 أو فصائل تستجيب للتوجيهات الخارجية بعدم قتال تنظيم البغدادي لما للنظام العالمي من مصلحة في بقاء تنظيم البغدادي موجودا يتوجه حيث يريدون و يستنزف الثورة و الثوار في سوريا و العراق .
 و لا بد من إقناع هذه الفصائل بخطورة التوجيهات الخارجية عليهم ﻹنه بانتهاء الثورة بسيطرة تنظيم البغدادي سيكونون هم أول الضحايا
 و من الملاحظ أن تنظيم البغدادي ليس بتلك القوة فقد عجز عن السيطرة على المدن المهمة كمارع و اعزاز رغم ضعف مقاومته من الفصائل بشكل عام و هذا ما أجبره على اتخاذ طريقا آخر و استخدام سلاح الوقود ضد المناطق المحررة مما أحدث مشكلة كبيرة تنبأ بكارثة إن لم يتم حل الموضوع قريبا و رغم ما دل عليه استخدام سلاح الوقود بمنعه من تنظيم البغدادي على ضعف كبير لديه.

فبعد أن عجز عن التقدم و إفشال جيش الفتح بالهجوم المباشر يسعى ﻹفشاله بصنع المشكلات له و تحريض الحاضنة الشعبية عليه و زرع الفتنة بين الفصائل بأزمة الوقود .
 و رغم خطورة الموضوع مع ضعف التنظيم لا زالت الفصائل تفتقر الى التفكير اﻹستراتيجي و لا زالت تحاول التقدم باتجاه النظام النصيري
 تاركة ظهرها لتنظيم البغدادي و ما ينتج عنه من خطورة سيطرة اﻷحزاب الكردية على الريف الشمالي لحلب و خطورة بقاء آبار النفط بيد تنظيم البغدادي أو السيطرة عليها من اﻷحزاب الكردية أو القوى التي صنعت بيد النظام العالمي و يسعى لجعل هذه المناطق تحت سيطرتها .
 إن قتال تنظيم البغدادي عالميا مقبول كما هو قتال النظام و لكن لو سيطرت وحدات الحماية الشعبية الكردية المدعومة عالميا على الشريط الحدود و الرقة سيصعب قتالهم بسهولة و طردهم من مناطق النفط و الحدود ﻷنه عالميا سيعتبر اعتداء على مكون عرقي و سيحاصر في أقل اﻷحوال من يقاتلهم إذا لم يوضع في قوائم اﻹرهاب العالمية و تم قتاله


فالذي على الفصائل أن لا يكون عملها ارتجاليا و أن يكون يكون بخطط مدروسة و استراتيجية واضحة تقدر المتغيرات الحاصلة و اﻷولويات المطلوبة و أن يكون عملها مبني على دراسات و تحليلات لا تسريبات من هنا و هناك فالعمل بالدراسة والتحليل و التخطيط .












































27‏/11‏/2014

24‏/01‏/2014

اعلام تنظيم البغدادي



تكلمنا سابقا عن بعض عوامل قوة تنظيم البغدادي
و اليوم نتكلم عن عامل مهم جدا لتنظيم البغدادي يعتمد عليه جدا في بناء تنظيمه و نشر الانتصارات الوهمية و تشويه سمعة المخالف بالكذب بالغالب او بأمور مباحة يفسرونها تفسيرا خاصا بهم بما يخدم تشويه سمعة المخالف
فهم يعتمدون جيش الكتروني منظم لنشر ما يريدون من كذب و ما يستطيعون به تشويه سمعة المخالف
بمجاميع مرتبة و غالبا ما يعتمدون في ترويجهم على عدة امور
منها الكذب و المبالغة و تعظيم اعمالهم و كذلك اسقاط المخالف بالكذب الشديد ايضا بغية ارباك صفوفه و احداث فتنة بينه و بين بقية الفصائل او بين مكونات الفصيل نفسه احيانا
و قد يكون سبب قوة اعلامهم مقارنة بغيرهم هو اعتمادهم على انصار كثر لهم بالخارج و جدوا الاعلام الالكتروني متنفسا لهم للعمل في ظل الحصار الامني عليهم فاصبح اهتمامهم كبيرا بالاعلام مع ضعف اهتمام غيرهم بالاعلام الالكتروني لانه مسموح لهم في كثير من الاحيان و ان كان بحدود ضيقة استخدام وسائل الاعلام التقليدية مما اضعف اهتمامهم بالاعلام الالكتروني
كما ان هناك نقطة مهمة يعتمدونها بالاعلام و هو الكذب المنهج اي لا خطوط حمراء في اعلامهم بينما الفصائل الاسلامية الاخرى
تعتمد معايير اخلاقية فالاعلام بالنسبة لهم ان يصل صوتهم للعالم ليس هدفه اسقاط المخالف اي مخالف و لا هدفه
صنع بطولات وهمية على حساب الاخرين
لذلك هذه نقطة قوة بالنسبة لهم و نقطة ضعف بالنسبة لغيرهم اقصد من ناحية دنيوية اما أخروية فالله لا يصلح عمل المفسدين
و هناك نقطة ضعف في اعلامهم ان اعلامهم اعلام نخبة فهو بالنتيجة المستهدف منه فئة معينة من المجتمع و هو التيار السلفي الجهادي و له تأثير قوي بهذا التيار و خاصة البعيد عنهم المتعاطف معهم فهو لا يصدق غيرهم بالنهاية لذلك هو المستهدف بالدرجة الاولى

لا نكاد نكون ابتعدنا عن الحقيقة لو قلنا فعلا ان بناء دولتهم الوهمية في معظمه اعلامي و يمكن تبيين ذلك بوضوح اول الاعلان عن الدولة بالعراق
فقد ذكروا و روجوا بقوة عن تمكينهم و سيطرتهم على ثلثي العراق و انه تحت سيطرتهم الكاملة و لهم فيه محاكم و غير ذلك من ما يستدعي السيطرة و التمكين و هم الى الان يتكلون عن هذه السيطرة لعناصرهم الجدد في معسكرات التدريب الخاصة بهم و يروجون لذلك اعلاميا بما يخالف الحقيقة
فكل من كان بالعراق يعلم انه لم يحدث ما يتكلمون عنه من تمكين و لا حتى في مدينة واحدة بالعراق ابدا
فلم يكن هناك اي تمكين سوى ما كان بالفلوجة لمدة ستة اشهر حسب علمي و لم يكن تنظيم البغدادي عندها قد رأي النور بل كان زعيم الفلوجة مجلس شورى بقيادة الجنابي و هو من دعاة الفلوجة و اهل العلم المتصوفة بالمدينة
اما ما عدا ذلك اي عند اعلان الدولة لم يكن اي تمكين لكنهم روجوا لذلك اعلاميا بقوة لكذبة السيطرة و التمكين لكسب تعاطف الانصار لهم اي انصارهم خارج العراق من من لا يعرف حقيقة الوضع
و حتى عندما اعلنوا تمددهم لسوريا لم يكن لهم السيطرة الحقيقية اي الفصيل التابع لهم بمعنى سيطرته على مدينة كاملة لوحده فقط فلم يكن لهذا وجود ايضا على الحقيقة و لكنه الكذب و الترويج الاعلامي الكاذب ان حلب و الرقة تحت سيطرتهم و تحت حكمهم و هو من الكذب المفضوح
اما الحديث عن انتصاراتهم فغالبا ما يشوبه الكذب و التهويل الشديد و التعظيم لاي عمل يقومون به مهما كان بسيطا مع سرقة لاعمال غيرهم و جهودهم و التقليل من اعمال الفصائل الاخرى و من قوتها على الارض مهما كانت قوتها
و هذا ملاحظ في اغلب حديثهم الرسمي و غير الرسمي في ما ينشرونه من اعلام خاص بهم
فكلامهم مثلا عن العراق غالبا ما يقولون عن تمكينهم و قوتهم و سيطرتهم بالمناطق التي اعلنوا بها دولتهم و الواقع يشهد ان تنظيم البغدادي لا يشكل اذا بالغنا بالفترة التي اعلن فيه دولته اكثر من عشرين بالمئة من مجاهدي العراق
فالجيش الاسلامي لوحده كان يفوقه عددا و قوة و عملياته كذلك قد تساوي او تفوق عملياتهم على المحتل الامريكي و الصفويين
فكيف مع الفصائل الاخرى من جيش المجاهدين و انصار الاسلام و ثورة العشرين و غيرهم فهناك المئات من التنظيمات و المجاميع بالعراق فلم يكن لتنظيم البغدادي اي منطقة تقريبا تحت سيطرته الكاملة لوحده بل هو جزء من بقية الفصائل المتواجدة على الارض
و مع ذلك تراهم يتكلمون عن انهم هم من هزم امريكا و الصفويين بالعراق في غبن واضح و سرقة واضحة و غش و كذب لانتصارات غيرهم فهم حقيقة جزء من اجزاء كثيرة من هذا النصر و لكنهم يصرون على طمس اعمال غيرهم ليجعلوا من انفسهم القوة الوحيدة و ليسقطوا غيرهم و خصوصا انهم اتهموهم بالصحوات فلا يريدون ان يكون لهم اي خير يذكر في ذلك
و هذا ما نراه في سوريا من تعظيم انتصاراتهم المحدودة جدا و نسبة المعارك التي شاركوا فيها و لم يكونوا الاغلبية فيها بل بعدد لا يصل الى ربع مجموع غيرهم كمعركة الساحل و مطار منغ و كفر حمرة و هي تكاد تكون الوحيدة تقريبا من العمليات الكبيرة التي شاركوا بها اذا استثنينا غزوة الخير التي فشلت طبعا
فهذه العمليات دائما ما يذكرونها في كل موضع و يعيدون و يكررون فيها رغم انها في حقيقتها لا تصل لعمليات اصغر الفصائل العاملة المجاهدة في سوريا تقريبا من ناحية العدد
و لكنه التهويل الكبير لعملياتهم المحدودة في سوريا طبعا اما العراق فللانصاف كان لهم عمل بالسابق اما الان فلا ادري مستوى عملهم هناك
و لو اتينا بمثال مهم عن طريقة تعاملهم مع الاقتتال الاخير لهم مع الفصائل الجهادية في سوريا
فنرى طريقة تعاملهم معه اعلاميا
فهم طبعا قد ركزوا بخطابهم بقوة على ان هذه الفصائل المقاتلة لهم صحوات و انهم ضحية مؤامرة عالمية
و قد ركزوا اعلامهم بقوة بالبداية على بعض الفصائل المشبوهة التي حاربتهم رغم ان الحقيقة هي ان الفصائل التي قاتلتهم بالبداية
من جيش المجاهدين و من ثم الجبهة الاسلامية و جبهة النصرة هي فصائل اسلامية
لكنهم ركزوا بخطابهم الاعلامي بقوة على جبهة ثوار سوريا لانه فصيل تدور حوله الشبهات و له سمعة سيئة
لذلك كان تركيزهم عليه ليثبتوا ان من يقاتلهم صحوات و من ثم بدأت المرحلة الثانية بشويه سمعة الجبهة الاسلامية باعتبارها تقاتل
مع اللصوص ضدهم اي مشتركة بالمؤامرة و ركزوا ايضا على ربطهم بماكين
طبعا كذبا بمحاولة لتثبيت عناصرهم و انصارهم انهم يحاربون الصحوات و لو باتهامهم بالعمالة لماكين كذبا اي انهم حولوا الظن الى يقين و تعاملوا معه على هذا الاساس
و كانت المرحلة الثالثة محاولة اسقاط فصيل النصرة بعد ان عجزوا الى ضمهم لصفهم بحربهم على باق المجاهدين
و نلاحظ بقوة تركيزهم ايضا بوقاحة و فجور على قضية استهداف المهاجرين ليستفيدوا من ذلك عدة امور 
منها جعل المعركة جاهلية اشبه بمعارك القبائل و اثارة النعرات الجاهلية بما يصحب ذلك من تشويه لسمعة اهل الشام الذين جاؤوا لنصرتهم بناءا على احاديث نبينا محمد صلى الله عليه و آله و سلم التي خصت الشام بالبركة 
فحاولوا جر كل المهاجرين معهم و الفصائل التي تحوي مهاجرين من الكتيبة الخضراء و صقور العز و جبهة النصرة و جند الاقصى 
و كذلك محاولة لتشويه سمعة الفصائل الجهادية الاخرى باتهامها انها تقتل المهاجرين فقط لانهم مهاجرين
ثم ركزوا على قضية فظيعة جدا و هي انتهاك اعراض المهاجرات في محاولة منهم لاستجرار اكبر قدر من الاستعطاف تجاههم 
مع محاولة اسقاط من يقتتل معهم فى ادنى درجة ممكنة من السقوط و هذا الامر تم التركيز عليه بشكل واسع جدا حتى اصبح كالحقيقة عند الكثير من الناس و الدعاة و خصوصا من غير السوريين خارج سوريا 
و هذا من اعظم الدليل على انهم في اعلامهم مستعدين لتجاوز كل الخطوط الحمر في محاولة اسقاط مخالفهم
فقد صنفوا مجاهدي الشام اما مشارك بخطف و اغتصاب النساء او ساكت عن ذلك و كلاهما شر و بالتالي الكل ساقط
الا هم فقط 
رغم عدم ثبوت اي حالة لحد الان و عجزهم عن الاثبات لاي حالة اغتصاب واحدة
و طبعا لو كان هناك فعلا قد حدث مثل ذلك ففي بلاد تعج بالفوضى و المئات من المجاميع المسلحة قد يستغل بعض مرضى النفوس ذلك للقيام بجريمتهم و هذا نكرر عدم ثبوته للان بشهادة الفضلاء من اهل الشام و المهاجرين
ففرق بين حالة فردية قد تكون حدثت و لم يثبت و فرق بين حالة ارادوا جعلها ممنهجة ليشوهوا بها سمعة كل اهل الشام و كل المجاهدين
و يرفعوا من معنويات و عقيدة عناصرهم القتالية بالكذب الممنهج
و نلاحظ ايضا تركيزهم بقوة على انهم سوف ينسحبون من الجبهات موهمين الاخرين انهم هم من يحمي حلب من السقوط و ان انسحابهم 
قد يسقط حلب ليعظموا من قوتهم بالكذب 
و قد انسحبوا فعلا من الجبهات القليلة باعدادهم القليلة فيها و لم تسقط حلب لذلك نراهم الان يجهدون انفسهم غالبا لنشر اي اشاعة تقول عن سقوط هذه المدينة او تلك في حلب مسابقين النظام على نشر اخبار تقدم النظام هنا او هناك فقط ليثبتوا انهم هم من كان يحمي حلب
و طبعا حتى لو سقطت بعض المناطق فهذا طبيعي في ظل اشغالهم للمجاهدين بقتالهم فكان من الطبيعي ان يضعف من يقاتل على جبهتين

هذا ما تيسر لنا ذكره من السياسة الاعلامية لفصيل كانت مشاكله اكثر من انجازاته و ليس الهدف من نشر ذلك هو التحريض او الاساءة لطرف معين يجاهد في سبيله بقدر ما نهدف من تحذير المجاهدين من هذا الطريق الخاطئ المنحرف حتى يتم التصحيح و التوبة الى الله قبل فوات الاوان 
و نسأل الله رب العرش العظيم ان يرينا الحق حقا و ان يرزقنا اتباعه و ان يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر