معظم الناس الآن لا يمكلون من الايمان شيئ بل و لا حتى اضعف الإيمان و هم يظنون انفسهم مؤمنين و مع ذلك نريد ان يغير الله ما بنا من بلاء
فالرسول صلى الله عليه و اله و سلم امر بتغيير المنكر باليد او بالقول او بالقلب و جعل التغيير بالقلب اضعف الإيمان و لا يوجد بعد ذلك من الإيمان شيئ و هذا الإنكار اي القلبي لا يمكن ان يعذر فيه أحد لأنه لا ايمان بعده
و الإنكار بالقلب هو امر فردي و لا يحتاج الى قوة و يمكن لكل شخص ان يفعله و لو فعلناه لما تسلط علينا الظالمين و الفجار و الكفار لأنه عند ذلك سوف ننكر عليهم جميعا ما هم فيه من ظلم بالقلب
و من ابسط شروط الإنكار بالقلب هو البغض و الكره لهذا المنكر و الأبتعاد عن مكان هذا المنكر او معاشرة من يقومون فيه
فلا يمكن ان اعلم احد ظالم يظلم الأخرين او يسرق اموالهم ثم اذهب اليه و ازوره و نأكل و نضحك سويا او نعمل سويا و مع ذلك ازعم اني انكر هذا المنكر فهذا ليس انكارا بالقلب بل هو علامة على اني فاقد حتى لأضعف الإيمان اي لا يوجد و لا حبة خردل من الإيمان
و بعد ذلك لا يمكن ان نقول ليس بيدنا ان نفعل شيئ او ان نغير شيئ و نحن تخلينا عن اضعف الإيمان لذلك فلينتبه المسلمين الى هذا الأمر لأن معظمنا اليوم لا يملك اضعف الإيمان