10‏/08‏/2011

الحقد على المساجد عند النظام السوري



الحمد لله رب العالمين
ان اهم ما يفعله النظام في كل محاولة لشعب سوريا لنيل حريته و الخروج من نفق العبودية الى سعة الحرية التي يتحرر فيها الأنسان من كل شيئ الا من عبودية الله
اهم ما يفعله عصابات النظام هو تخريب المساجد و اهانة المصاحف و سب الذات الألهية و اجبار المعتقلين على تأليه الحاكم و السجود لصوره
لو نظرنا الى مثل هذه الأفعال لا نرى نظامااخر فعلها مع شعبه و لم نسمع بذلك حدث الا في سوريافقد كان ألاحتلال الفرنسي عندما يعتصم الثوار بالمسجدلا يجرئون على دخول المسجد و كان بعض المعارضين للاحتلال يعقدون اجتماعاتهم بالمسجد تجنبا للأعتقال
فهم عندما يقومون بمثل هذه الأفعال يحاولون ان يقومو575; بأهانة اعظم ما يملك السوري و هو دينه فهم يظنون انهم بلغوا اعلى درجة من ذل اهل سوريا بانتهاك حرمة المساجد و اهانة الرموز الدينية
و هذا يعطي صورة كافية عن كيفية حكم هذا النظام لأهل سوريا و كيف يتعامل مع شعبه و كيف يتفنن في اذلاله و يعطي صورة عن تربية افراد هذا النظامو طريقة حكمهم للبلاد و عن مكانة الأسلام عندهم بل عن ماذا يعني عندهم عقائد الأخرين
فهم قدي يكونوا لا قيمة للاسلام عندهم لأنهم من طائفة لها عقائدها و دينها المختلف عن اغلبية اهل البلاد السنة
و قد يكون بحسب تلك العقائدكما يذكر البعض لا مشكلة عندهم في تأليه البشر
و لكن مهما كانت عقائدهم فنحن هنا لا نقيم تلك العقائد و لا مدى صحتها من غيره فهم احرار في عقائدهم الى ان يحكم الله بين الناس و لكن ان يكونوا بذلك الحقد الشديد الغير الموجود عند غير المسلمين من اليهود او النصارى او غيرهم فالنظام حقده على كل الأديان و الطوائف و خصوصا ضد السنة
ان يكون المسجد و المصحف و الملتزمين بالمساجد من المسلمين هم الد اعدائهم
فهذا يعطينا صورة عن كيفية تربية و تفكير و تصرف من يجكم سوريا و عن مدى اخلاقه و انسانيته و احترامه لعقيدة اغلبية اهل سوريا
فنحن نرى المسلمين لا يسيؤن الى اماكن العبادة الخاصة بغير المسلمين و و يسمحون لغير المسلمين بحرية عبادتهم في اماكن عبادتهم
مع كون المسلمون لا يؤمنون بالنصرانية و لكنه مبدأ امرنا الله به و هو مبدأ انساني و هو اننا لا نحاول ان نذل او نسيئ الأخرين في اعز ما يملكون
و نرى النصارى يسمحون بالمساجد في اوربا و كذلك نرى انهم لا يسيؤون للمساجد في كثير من الأحيان و هذا ما كان يفعله المحتل الفرنسي في سوريا مع المساجد فلم يتم هدم المساجد و انتهاك حرماتها الا في عهدهذا النظام الطائفي الصفوي الذي لم يرى المسلمون في سوريا اكثر حقدا منه على الأسلام و على اهل السنة
فالنظام قد ربى عصاباته و اتباعه على الحقد علىاعز ما ما يملك اهل سوريا و هو قد اعلن الحرب المباشرة و الصريحة مع الأسلام و مع اهل السنة في سوريا الدين الذي يدين به الأغلبة الساحقة من اهل سوريا
و هو قد مارس ذلك عمليا بمنع و مصادرة كتب الدعوة الأسلامية وممارسة التعذيب و الأعتقال و الأعدام على كل من يثبت علاقته بالمسجد
فهو نظام يسعى الى محو الأسلام على مذهب اهل السنة في سوريا و هذا ليس لأنه نظام علماني متطرف بل هو نظام طائفي متدثر بالعلمانية لتحقيق ما يريد
فهو يملك عقيدة متطرفة يراها ضرورية لبقاءه بالحكم لعقود طويلة
و لكنه نسي ان الأسلام يجري في عروق الناس و دمهم
فهم بعد ثلاثين عاما من الثورة التي قامت بالثمانينات قام الأبناء بثورة جديدة من اجل التحرر من العبودية و لو فشلت سوف يقوم الأبناء بثورة جديدة الى ان ننال الحرية و بقي المسجد هو المحرك الرئيسي لذلك رغم كل هذه الحرب عليه من قبل النظام
و لن يستطيع احد ان يخمد هذه الجذوة و خصوصا في اهل الشام لأنها ارض مباركة
باركها الله بالأنبياء و بدعاء الأنبياء و جعلها الله مقرا لأنطلاق الأسلام من جديد
و هذا هو سر حقد النظام على المسجد لأنه يراه العدو الأشد لأستعباده للناس و لظلمه و فجوره فهو الخطر الأكبر على نظامه الحاكم