28‏/11‏/2011

ما الذي يريده العلمانيين في سوريا





بعد نجاح عدد من ثورات الربيع العربي اظهر كثير من العلمانيين انيابهم و بدأوا يحرضون على ما يسموه التيار الإسلامي في كل دولة سقط فيها النظام الذي كان يتبنى نظامها الدكتاتورية و  العلمانية بالسابق و لم يكونوا يعلنوا خوفهم بقوة من سيطرة هؤلاء الحكام العلمانيين على الدولة رغم ان بعضهم كان يعارض دكتاتورية النظام القائم في ذلك الحين و لكنهم يفضلون مثل هذه الدولة الدكتاتورية على النظام الإسلامي اذا كان هو البديل من وجهة نظرهم حتى لو فاز هذا الأخير بما يسمى الديمقراطية التي ينادون بها و يدعون حرصهم عليها


نلاحظ هذا من تصريحات العلمانيين في تونس قبل و بعد فوز حزب النهضة بالإنتخابات التونسية و ما يفعلوه في مصر و في سوريا ايضا و في كل مكان يخشون فيه من ان يحكم دين الله و لو عن طريق النظام الذي يدعونه و يدعون اليه الديمقراطية .
فهم يهاجمون الإسلاميين ليس سياسيا كبرنامج سياسي غير مناسب من وجهة نظرهم بل يهاجمونهم كمنهج و فكر خاص بهم فهم يهاجمونهم حتى بعد فوزهم بالأغلبية حسب ما يسمونه بالديمقراطية التي يدعون اليها فقط اذا اتت بهم لحكم البلاد .
و من المفروض ان يقبل العلمانيين بنتيجة اغلبية الشعب و لكنهم يستخدمون هذا الأسلوب الرخيص لتحريض الغرب و تخويفهم من سيطرة الإسلاميين و انهم سيقطعون الأيدي و يرجمون الناس و غير ذلك و قد يفكروا في غزو اوربا و العالم رغم انهم  لو كانوا يؤمنون بالديمقراطية فلا يوجد مشكلة في منهج او برنامج يختاره الشعب و لكنهم لا يؤمنون بالديمقراطية او الحرية الا اذا اكنت في صالحهم فقط .
و هم عندما يفعلون ذلك لا يحاولون استعداء الغرب على الإسلاميين في حال فوزهم بل يحاولون الضغط بما يملكون من الة اعلامية كبيرة على الإسلاميين لكي يتخلوا عن منهجهم و دينهم  حتى لو بقوا متمسكين بكونهم من الإسلاميين


و هذا ما نراه الآن على الساحة السورية من تصريحات و تخوفات يطلقها الكثير من العلمانيين من الإسلاميين و سيطرتهم على سوريا لذلك بعضهم فضل المجازر و الدكتاتورية  بالنظام الحالي في سوريا على ان يرى او يتخيل ان الإسلام سوف يحكم سوريا يوما و هم يعلمون ان الغرب لو تخلى عنهم لما اختارت شعوب المنطقة غير الإسلام نظاما لحكم البلاد.


لذلك نرى الكثير من العلمانيين في سوريا اكبر مشكلاتهم هي وصول الإسلاميين في سوريا الى الحكم و قد حضرت بعض المؤتمرات و سمعت حديث بعضهم و نقاشه و كان اكبر مشكلاتهم ليس توحيد المعارضة و لا انقاذ شعب سوريا مما يتعرض له من مجازر بل الإسلاميين هم المشكلة بالنسبة لهم  و اعتراضهم على ما يعتبروه اسلمة الثورة و محاولة الإسلاميين السيطرة على الحكم
و هذا ما نراه كذلك من انعقاد المؤتمر العلماني الأول في سوريا و الذي ايد نظام الإجرام في سوريا و دعم اصلاحاته رغم ان النظام السوري ليس نظاما علمانيا الا بما يتعلق كغطاء لطائفيته ، لذلك كان هم العلمانيين في سوريا هو الخوف من الإسلاميين حتى لو بقي النظام حاكما فالدكتاتورية خير من ان يحكم الإسلام في سوريا .
و عقد مؤتمر اخر للعلمانيين في باريس ليس من اجل وضع خريطة طريق لوقف انهار الدم في سوريا و التخلص من النظام القائم بل من اجل توحيد جهود العلمانيين و مخاوفهم من سيطرة الإسلاميين على الحكم في سوريا و رغم انهم  ايدوا تطلعات الشعب السوري بالحرية و ايدوا اسقاط النظام و لكن مؤتمرهم كان من اجل الخوف من سيطرة الإسلاميين  و نشاطهم بالثورة.


و نلاحظ كذلك تصريحات البعض من رجالات العلمانية و محاولتهم التقليل من نسبة المؤيدين للإسلاميين في سوريا كبرهان غليون و هيثم المناع و بسمة قضماني و غيرهم  فبعضهم حدد نسبتهم 10% و البعض تكرم عليهم و اعطاهم 20 % و البعض اقل و البعض اكثر
حتى ان البعض منهم اعترض على خروج المظاهرات من المساجد او كلمة الله اكبر


انا لا اعرف ما الذي يريده العلمانيين حتى يرضوا عنا هل يريدون ان نكفر بالله و الإسلام  و نعلن اننا ملحدون لا نؤمن بالله .
هل يريدون منا اغلاق المساجد و لا نصلي فيها من اجل عيونهم .


كل هذا بسبب خوفهم من الإسلاميين و سيطرتهم و لو عن طريق الديمقراطية التي يدعونها .
و مع قوة هذه الهجمة الشرسة من قبل العلمانيين حتى يحاولوا  تخويف المجتمع و الغرب من سيطرة الإسلاميين عسى ان يستطيعوا ان يقللوا من نسبة تأييدهم او على الأقل منعهم من تطبيق الإسلام كنظام بالحكم .
فإن الكثير من الإسلاميين اصبح يشعر و كأنه متهم دائما و في حالة دفاع عن نفسه و عليه اثبات انه بريئ سواء من تهمة انه اسلامي او انه اسلامي معتدل و المشكلة ليست بالإعتدال فإسلامنا وسطي اصلا و هو الوسطية بعينها و لكن المشكلة هي بمفهوم الإنفتاح او الإعتدال و فهمه فالبعض من الإسلاميين اعلن انه لا يريد ان يجعل الإسلام مصدرا رئيسا للتشريع كما في تونس
و البعض اسلامي و لكنه يريد دولة علمانية و لا داعي للخوف من تطبيق الشريعة لأنه لن يطبقها اصلا  و البعض يهرب حتى من تسميته انه اسلامي و يجهد نفسه في محاولة ان يثبت براءته من تهمة انه اسلامي حتى لو تبرأ عمليا من الإسلام نفسه .

المشكلة في هذه الهزيمة النفسية التي جعلونا نشعر بها و كأن الإسلام و تطبيق حكم الإسلام عار و مشكلة تستدعي البراءة منها
و هذا ما تم ملاحظته في كثير من مؤتمرات المعارضة السورية حتى لو كان القائمون عليها من الشباب المسلم الملتزم و لكنه يجهد نفسه ان يبتعد عن كل ما يربطه ليس بالأحزاب و التيارات  الإسلامية بل حتى بالإسلام نفسه فيحاول ان يبعد اي صبغة تدل على الإسلام في هذا المؤتمر او ذاك حتى انهم يقفون دقيقة صمت على الشهداء و لا يقرأون الفاتحة مثلا خوفا من تهمة الإسلام و انهم ليسوا بإسلاميين


  و البعض يرفض تسمية الجمع بأسماء فيها ذكر الله حتى لا تتأكد اتهامات العلمانيين او النظام السوري او غيرهم ان الثورة هي ثورة الإسلاميين و كأن الإسلاميين هم ليسوا من الشعب السوري و لا حق لهم بالحرية و المطالبة بحقوقهم و يجب ان يكونوا دائما بالسجون او تحت التراب .


و كنتيجة حقيقية ان العلمانيين لن يرضوا عنا ابدا طالما نؤمن ان هناك دينا اسمه الإسلام نظاما لنا بالحياة .


و انا لا يهمني العلمانيون بقدر ما يهمني من يتبنى الإسلام نظاما فهم يحاولون ان يقنعوا العلمانيين و ان يعطوهم الضمانات على الحرية و الديمقراطية فليعطونا هم العلمانيون الضمانات على الحرية و الا فإن كل الأنظمة الحاكمة القمعية كانت علمانية و كنا مضطهدين و مستعبدين فلماذا هم لا يعطون الضمانات على ذلك لماذا نحن علينا ان نعطيهم الضمانات رغم انه لم نكن نعيش الا تحت انظمة تسمي نفسها علمانية تستعبد الشعوب و تذلها بطريقة لم يشهدها احد من قبل فهم الأولى ان يعطونا الضمانات لا نحن .

هم من عليهم ان يثبتوا انهم ليسوا دكتاتوريين و ليس نحن من علينا ان يثبت ذلك

فلا داعي لهذه الهزيمة النفسية التي تجاوزت المعقول فنحن مسلمين و نؤمن بالله و و القرآن الكريم و نحن اغلبية الشعب السوري و هو شعب مسلم ما المشكلة لو اننا دعونا الله او قرأنا الفاتحة على ارواح الشهداء بدل ان نقف دقيقة صمت لا تغني و لا تسمن من جوع فقط حتى لا يتهمنا احد بالإسلام نظاما نريده للحكم .


لا يجب ان نتنازل عن ديننا و ثوابتنا من اجل ارضاء الأخرين عنا فقط .


و على الكل ان يعرف اننا مسلمون نؤمن بالإسلام كمنهج حياة و ليس علاقة خاصة بيننا و بين الله و هذا هو ديننا الذي انزله الله و ارتضاه لنا و نحن نؤمن بالله ربا و بالإسلام الذي ارتضاه لنا و ديننا دين التسامح و العدل و لا داعي لأن نثبت ذلك لأننا لسنا في موضع التهمة و نريد لديننا ان يحكم سوريا و كل بلاد المسلمين و هذا من حق الأغلبية في سوريا  لأن هذا دين الله و ليس نظرية فلان او علان و الشعب السوري المسلم لن يرضى بغير الإسلام نظام يحكم للبلاد .

06‏/11‏/2011

صنوف التعذيب في المعتقلات الأسدية





نقلا عن بعض المعتقلين الذين تم الافراج عنهم

1-الصعق بالكهرباء: حيث يوضع شريط الكهرباء في الأذنين, والفم والأنف والأطراف والثدي والأعضاء التناسلية.


2 -التعذيب بالوقوف: حيث يجبر المعتقل على الوقوف من أربع ساعات إلى 17 ساعة من دون أن يتحرك, مما يؤدي إلى ألم شديد في الكلى والمفاصل والظهر, وفي الغالب يغمى عليه من شدة الانهاك والتعب.

الدولاب: حيث يوضع المعتقل داخل عجلة السيارة الكبيرة ومن ثم يقوم السجان بضربه.


4 – الكرسي: حيث يوضع المعتقل داخل هيكل كرسي أي بدون أن يكون للكرسي قش أو حبال للجلوس عليه, مما يؤدي إلى تقييد السجين, ومن ثم يقوم السجان بجلده.


5 – الركل والرفس على الوجه والرأس والصدر والظهر والأعضاء التناسلية: حيث سجلنا عدة حوادث أدت إلى تهشم صدر المعتقل وخروج الدم من فمه وأحياناً الموت. كما سجلنا حالات ركل على الأعضاء التناسلية مما يؤدي إلى نزيف داخلي قد يؤدي في الغالب إلى العقم


6 - إعطاء المعتقلين (حبوب هلوسة) كي لا يشعرون بالألم أثناء الضرب والتعذيب حيث يغيب إحساس المعتقل بالألم.
كما يتم مسح وجوههم بمراهم خاصة كي يتحملوا الضرب على الوجوه واللكمات.
هذا أثناء التعذيب لكن حين ينتهي مفعول الحبوب والمراهم فإن المعتقل يشعر بألم شديد نتيجة زوال مفعول هذه العقاقير.


7 - خلع ثياب النساء المعتقلات ومن ثم وضعهم في كيس قنب ووضع قطة معهن وإغلاق هذا الكيس عليهن, ومن ثم تبدأ القطة بتشطيب جسد المرأة الحساس بمخالبها خاصة منطقة الصدر وتبدأ المرأة بالصراخ من الألم.


8 – التبول في فم المعتقل وإجباره على ابتلاع بول السجان.


9 – إجبار المعتقل على الجلوس على قارورة الخمر.


10 – قلع الأظافر, والعيون, كسر الأسنان, وإخراج الأحشاء.


11 – نتف الشعر بالكماشة.


12 – العض.


13 – إجبار المعتقل على أكل الجرذ والفأر.


14 – إجبار المعتقل على تناول الطعام بعد أن يتبول عليه السجان.


15 – اغتصاب النساء والأولاد والشباب: وقد استطعنا جمع شهادات حديثة عن أن الفتاة الجميلة يأخذها رئيس الفرع, بينما الفتيات العاديات يتسلى بهم السجانة, وبعد أن تفرغ دورية مؤلفة من عدة أشخاص من اغتصاب الفتاة تؤمر الفتاة بالاستحمام ومن ثم يأتي دور الدورية الثانية, وهكذا كل اليوم.


16 – المنفردة: وضع ستة معتقلين في غرفة تسمى المنفردة وحجمها 2 × 0.50 سم.


17 - المنفردة الصغيرة: عرضها 30 سم, على طول الشخص عندما يغلق الباب عليه يصبح محصوراً بين الباب والجدار, ومن ثم تملأ بالماء حتى تبلغ رقبته ويبقى فيها لمدة تتراوح من أسبوع إلى شهر, وأحياناً يتم وصل المياه بالكهرباء.


18 – منفردة الخوف: تكون هذه المنفردة معتمة فيها ضوء صغير يفتح ويطفأ, كما يوضع فيها أحياناً أضواء ديسكو, ويتم تشغيل صوت قرآن بصوت قبيح, أو كلب ينبح أو صوت نقاط ماء, مما يؤدي إلى انهيار السجان نفسياً.

19 – وضع المعتقلين في غرفة واحدة: حيث يتم وضع 200 سجين في غرفة لا تتسع سوى لعشرين شخص.


20 – الضرب بالجنازير: حيث يضرب المعتقل بجنزير الدراجة النارية.


21 – الشبح : حيث يتم تعليق المعتقل بالقيود ( الكلبشات ) من يديه ويوضع إحدى هذين القيدين في بوري الماء الموجود في السقف وهو ذو متانة عالية, ويعلق المعتقل فيه لمدة تتراوح من يوم إلى عشرة أيام, وأحياناً يعلق من قدميه, مما يؤدي إلى أن تنفصل المفاصل عن بعضها.


22 – الصفع على الأذن: وهي تكون مقصودة وبشكل وحشي حتى يتم ثقب عشاء الطبل ونزيف الدم منها.


23 - التهديد بالعرض: حيث يتم تهديد المعتقل بأن يتم إحضار أمه أو أخته وتجلد على قدميها أمام عينيه, وهي من أشد أنواع التعذيب.


24 – الخاذوق الصغير: حيث يتم إجلاس المعتقل على خاذوق يبلغ طوله حوالي الشبر.

25 – خلع ملابس المعتقل وتعريته ومن ثم رشه بالماء البارد في فصل الشتاء وجلده بالكرباج.


26 – دهن كامل الجسم بالملح وذلك حتى يتحمل الضرب الشديد.

27 – الضرب على الركبة وذلك من أجل إفقاد المعتقل القدرة على الحركة.

28 – قرض الأصابع بالأبواب.

29 – إخماد السيجارة بالجسم.

30 – الحرق بولاعة السجائر.

وقد افاد احد المعتقلين المفرج عنهم بما رآه حيث شاهد أحد المعتقلين المفرج عنهم أرض السجن وقد ملأت بالدماء, حتى وصلت الدماء إلى عقب القدم.
وغيرها الكثير.
قاتلهم الله أنى يؤفكون


منقول ارفلون

فلتفرحوا بالعيد و لكن لا تسوا اخوانكم في سوريا

يأتي عيد الأضحى هذه السنة و قد فرح به كثير من المسلمون في كل العالم فرح به حجاج بيت الله الحرام و فرح به  كل اسرة ذهب منها الحجاج الى بيت الله الحرام .
و هناك من يفرح العيد مرتين مرة لأجل العيد الذي هو من شعائر المسلمين و يوم فرح كبير من ايام المسلمين و مرة لأجل ان هذا اول عيد يمر عليه من دون ان ينغص عيده وجه طاغية يحكمه يعد عليه انفاسه او رجل امن يعيش معه كالخيال اينما ذهب و لا يتركه حتى في نومه .
فهذا العيد ليس ككل الأعياد فهو عيد يمر على امتنا و هناك من فرح بحريته و بتخلصه من عبودية غير الله الى عبودية الله الواحد و ليس حاكما يريد ان يكون الهه الذي يريد ان يتخذه شعبه الها من دون الله .
نقول لهؤلاء كل عام و انتم بخير ان شاء الله كل عام و انتم تنعمون بالحرية و الرخاء و الراحة كل عام و انتم تعيشون اسعد ايامكم بعبادة الله الواحد القهار بعد تخلصكم من عباد يريدون ان يكووا  شركاء لله يريدون ان يكونوا لله اندادا فافرحوا و اسعدوا و حق لكم ان تفرحوا بهذه الأيام المباركة على امة المسلمين .
و لكن نقول الى اخواننا المسلمين و كل من يفرح بهذا العيد من المسلمين في كل مكان تذكروا في غمرة فرحتكم ان هناك اخوان لكم في هذه الأيام يأتي عليهم العيد و هم بغير الحالة التي ترضون ان يكون عيدهم بها .
بينما اطفالكم يلعبون بألعابهم و يذهبون الى الحدائق و يلعبون في العاب العيد و يزورون الأصدقاء و الأقرباء يتنعمون بالكهرباء و الطعام و الشراب و معانقة الأباء و الأعمام و الأخوال هناك اطفال في سوريا في بلاد الشام في ارض الأمويين ارض العلماء يعيشون من دون كهرباء من دون طعام هناك اطفال يعيشون في حمص خالد و في ادلب الخضراء و في حوران النووي و في حماة نور الدين زنكي يعيشون هذا العيد يبكون اخوانهم او ابائهم او امهاتهم الذين قتلوا على يد مجرم العصر بشار .
هناك اطفال يعيشون يبكون لا يجدون سوى القذائف و الرصاص ليأكلوه لييشاهدوه لا يجدون سوى الدبابات و المدفعية لتلعب بهم و تهنأهم بالعيد على طريقة النظام الصفوي الطائفي المجرم .
ايها المسلمون بينما انتم تجلسون بين اسركم و ارحامكم و اصدقائكم في سعادة العيد و هناك من يهنأ ابيه من اطفالكم و هناك من يهنأ طفله و يعطيه العيدية من الآباء و الأمهات .
اطفالنا في سوريا لا يجدون ابا ليقولوا له كل عام و انت بخير فالأب اما يبكيه طفله و ينتظر عودته  ليعانقه بالعيد و لن يعود ابدا لأنه ذهب الى غير دارنا و قتل على ايدي مجرم العصر في سوريا .
و اما ينتظر عودة اب في سجون الطغاة يقاسي انواع الهوان و العذاب و لا يدري ايعود ام يقتل على يد جلاد لم يعرف يوما معنى الرحمة في قاموسه.
ايها المسلمون بينما انتم تفرحوا بالعيد هناك من يدفن ابناؤه و اخوانه في هذا اليوم السعيد للمسلمين .
ايها المسلمون بينما انتم تفرحون بالعيد في حدائق و حارات و طرقات و ازقة  بلادكم هناك من لم يرى هواء و لا شمسا سوى اربع جدران هو بينها  منذ سنين و اشهر طويلة و قد لا يحق له حتى ان يتخيل او يتذكر انه في هذا اليوم بين اولاده و اسرته .
في مثل هذا اليوم علينا ان نتذكر ان مدنا كاملة في سوريا تعيش في هذا اليوم حصارا و منعا للطعام و الشراب بينما انتم تتنعمون بطعامكم و شرابكم.
علينا ان نتذكر ان هناك اخوان لنا في حمص يعيشون تحت القصف و الإبادة الجماعية امام انظار العالم كله
في مثل هذا اليوم و النتم تفرحون بعيدكم بعيدا عن المجرمين تفرحون بحريتكم من طغاة جثموا على صدوركم هناك من الشعوب من ينتظر و يجاهد و يتحمل الألآم و الضحايا و السجون من اجل حريته و نجاته من ايدي الظالمين الفاجرين .
لا نريد ان نعكر صفو العيد على احد و لكن مع الفرحة غصة يجب ان لا ننساها و ان يتذكرنا المسلمون في كل مكان
فلتفرحوا بعيدكم  فلنا الحق جميعا بالفرح بهذا العيد الذي اتانا منذ سنين طويلة من دون زين الهاربين و اللامبارك و القذافي و هناك شعوب انتفضت من اجل كرامتها وعزتها و دينها و حريتها
و هناك شعوب انتفضت و طالبت بكرامتها و عزتها و لا زالت  تسير بالطريق تقدم خيرة ابنائها شهداء في سوريا و غيرها

و مع ذلك كله فليفرح شعب سوريا رغم المآسي بمثل هذا اليوم لأن العيد يمر عليه و هو لا زال يجاهد من اجل دينه و بلاده و كرامته و حريته .
الا يحق لنا ان نفرح و نحن رفضنا الإستعباد و الذل الا يحق لنا ان نفرح و نحن ما زلنا نقف شوكة في حلق طاغية الشام رغم كل وحشيته و قذارته .
سوف نفرح حتى نغيظ عدو الله و الإنسانية في سوريا بفرحنا  حتى لا يفرح بأنه استطاع ان يجعلنا ننكسر و نحزن في هذا اليوم العظيم المبارك .
سوف نفرح لأنه عيد المسلمين و نحن مسلمون و سوف نفرح بهذا العيد لأنه عيدنا
و نقول لشعب سوريا كل عام و انتم بخير كل عام و انتم تعيشون بحريتكم و كرامتكم و رفضكم للذل و العبودية لأحد غير الله .

صبرا يا اهلنا في سوريا الحبيبة صبرا فإننا منصورون  بعون الله و سوف نفرح قريبا بعيد خلاصنا من طاغية سوريا و بإذن الله هو يوم قريب جدا
و حسبنا الله و نعم الوكيل فالله مولانا و ناصرنا و معيننا نتوكل عليه و نرجوه و نطلب منه فلا ناصر لنا و لا كاشف لهذه الغمة الا الله رب العرش العظيم
و الله كبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر على  كل من طغى و تجبر

05‏/11‏/2011

اي قومية و اي حرب يتكلم عنها الأسد

يبدو ان استخدام اسطوانة الأسلاميين و الأخوان مما اتفق عليه جميع قادة الأنظمة العربية الساقطة او التي في طريقها الى السقوط
فقد كان اول الساقطين زين العابدين قد سوق نفسه انه الذي يقف في وجه المد الأسلامي في تونس و ان الأخوان هم من سيكون البديل في حال سقوط نظامه و قد ذهب الى مزبلة التاريخ و لم تكن لتفيده تلك التصريحات عند اسياده لأن الوضع خرج عن السيطرة ثم تبعه الساقط الثاني حسني مبارك و كرر نفس العبارة ان الأسلاميين و التطرف و الأخوان هم من سوف يحكم مصر في حال سقوطه عسى ان يجد اذنا صاغية لدى من وفروا له الحماية طوال سنين حكمه و خدمهم طوال حياته من اليهود و امريكا و لكن الأمر كان قد خرج عن السيطرة و لحق بإخيه الى مزبلة التاريخ

ثم كان الساقط الثالث القذافي ما فتئ يكرر و يقول ان المعارضين و الثوار هم القاعدة و ان الأسلاميين سوف يحكمون ليبيا في حال سقوطه و كان ان سقط و ذهب الى مزبلة التاريخ و قد كرر الأسطوانة كثيرا و ما زال علي عبد الله صالح و دائما ما يقول الأخوان و القاعدة و انه هو السد في وجه الأسلاميين من الوصول الى الحكم و نهايته قريبة لن تطول بإذن الله
ثم ها هو بشار الأسد يعود ليقول الأخوان المسلمين و السلفية و التطرف نفس الأسطوانة لا يجدون ما يقولون غيرها
الجديد بالأمر ان الأسد فسر الصراع في حديثه الأخير انه بين القوميين و الأخوان المسلمين
و هو ما زال يكذب باسطوانة لم يعد ليصدقها احد غيره انه قومي و انه في صراع مع الأخوان و ليس مع الشعب السوري
هو عندما ذكر هذا التصريح انما يقصد انه في حرب مع الأسلام منذ الخمسينات الى الأن و الا فالأخوان الجميع يعلم انهم بعد احداث الثمانينات لم يعد لهم وجود في سوريا بسب قانون 49 الذي ينص على اعدام كل من ينتمي الى الأخوان المسلمين
ان النظام السوري ما زال باتخاذه لحزب البعث كغطاء لطائفيته و حربه على الأغلبية السنية في سوريا يريد ان يقنعنا انه قومي و انه نظام ممانعة الخ

لكننا نتسائل عن اي قومية التي ما زال يتحدث بها النظام و لا يستحي من ذكرها

هل هي قومية وقوفه مع ايران الفارسية الصفوية و مساعدتها بالحرب ضد العراق العربي الشقيق و الذي يحكمه نفس الحزب و نفس الأهداف القومية
ام هي قومية قتل عشرات الألاف من الفلسطينين في مخيمات لبنان و حتى في مخيمات سوريا كما حدث في مخيم الرمل الفلسطيني باللاذقية
ام قومية تحالفه مع الولي الفقيه في ايران و مبايعته له
ام قومية بناء الحسينيات و نشر التشيع و فتح البلاد على مصراعيها امام الغزو الأيراني الفارسي الصفوي

ما هذه القومية التي لم نرى منها سوى قتل و تهجير اللاجئين الفلسطينين بعد هجرتهم من وطنهم الأصلي و دخول جيشه بلد عربي شقيق لبنان و اضطهاد اهله و مشاركة الفرس في قتل العرب بالعراق اثناء الحرب الطويلة مع ايران و مشاركة امريكا في حربها على العراق بعد دخول الجيش العراقي الكويت و قتل الشعوب العربية في سوريا و حتى في ليبيا و اخيرا باليمن .

و في بيان لتنظيم حزب البعث العراقي الذي اذاعته قناة الشرقية قالو فيه ان النظام السوري طالبهم بالمشاركة في قمع الثورة في سوريا و مما اضطرهم للسفر و الهرب من سوريا نتيجة الضغوط عليهم من قبل النظام و اتهموا النظام السوري انه اعطى معلومات كاملة عنهم للمالكي

اذن هذه هي قومية النظام او من يحارب القوميين و المنتمين الى نفس حزبه
لأن الذي يظهر ان الأحزاب الشيعية بالعراق و خامنئي و حزب الله هم من اكبر داعمي القومية العربية حسب الأسد
اصبح معلوما لكل عاقل ان القومية التي يتكلم عنها نظام سوريا لا وجود لها الا الدعاية الفارغة التي لا يجد النظام غيرها لدعايته
اما الأخوان المزعومين الذين يدعي النظام حربه عليهم منذ اكثر من خمسين عاما فهم المقصود بهم الأسلام السني و ليس الأخوان
لأنه بما ان العلمانية و القومية اتضح انها غطاء لطائفية النظام و لا ارتباط له بها ابدا

و بما ان الأسلام الشيعي مسموح به و لدعاته و انتشار لحسينياته و التحالف مع دولة ولي الفقيه الدينية و حزب الله الذي يؤمن بولاية الفقيه و يحاول ان يحكم لبنان بالنموذج الأيراني فليس هناك عدو سوى الإسلام السني 

اذن النظام انما قصد حربه على الأسلام السني تحديدا منذ خمسين عاما و هذا ما يلاحظه كل من يعيش في سوريا من اعتقالات لدعاة السنة و استهداف لمساجدهم و منع اي نشاط لهم في مقابل فتح الباب على مصراعيه لأيران و دعاتها في نشر مذهبهم على اوسع نطاق
لذلك نقول ان على النظام ان يغير من اسطوانة مشروخة استخدمها كل من سقط من الأنظمة قبله

كما ان اسطوانة القوميين و الأخوان و الممانعة لم تعد تنطلي حتى على من يتم توجيه هذا الكلام لهم من امريكا و الغرب و لا حتى على العرب و المسلمين الذي كان يخدعهم بدعاية القومية و العروبة و ما شابهها من اكاذيب فليتم البحث عن اسطوانة اخرى اكثر تصديقا من مثل هذه الأسطوانة عسى ان يتفيد منها اكثر من هذه

منقول بتصرف