31‏/10‏/2011

هل دماؤنا لا قيمة لها

ان ما يجري من قتل و مجازر و اغتصاب للأعراض و التعذيب و السجون و تدمير البيوت و المساكن و كل شئ و منع الطعام والشراب و الدواء و تصفية الجرحى و منع علاجهم في سوريا  لهو امر فظيع جدا ليس له بالعالم مثيل
انها جرائم فظيعة يرتكبها النظام في سوريا فعلا على مرأى و مسمع من العالم منذ اكثر من سبعة اشهر و القتل مستحر لا يتوقف في سوريا

عدد الشهداء بلغ اكثر من خمسة الالاف و قيل عشرة الالاف و المفقودين و المعتقلين بعشرات الألآف

النظام ارسل جيوشه لأقتحام المدن واحدة تلو الأخرى بدأ بدرعا و تلكلخ و حماة و دير الزور و اخيرا و اولا  حمص  و لا زال في نفس السياسة من استخدام الآلة العسكرية من دبابات و مدفعية و حتى طائرات في قمع احتجاجات سلمية

نرى حمص المدينة الأبرز بالثورة السورية تتعرض لمجزرة فظيعة و قتل يومي بالعشرات و قصف بالدبابات و المدفعية و الطائرات
و تسليط فرق الموت الشبيحة و الميليشا الطائفية و المرتزقة على المدينة و كل هذا و العالم في سبات عميق و كأنه لا شئ يحدث بالعالم و لا جريمة ابادة بحق شعب لم يطالب بإكثر من حريته و خروجه من عبادة رجل من البشر يدعي انه الأله
ليس طلبا معقدا و صعبا ابدا و لكن العالم اصم اذنيه عن هذا لأنه لا يريد ان يتغير النظام السوري

العالم يسمع و يرى ما يحدث و يسكت عما يحدث رغم تدخله في دول لأخرى لما هو اقل بكثير جدا مما يحدث لأهل سوريا 
هل ان القتل و تدمير البيوت فوق اصحابها و قتل المعتقلين تحت التعذيب و الأبادة مسموح فيها في سوريا و غير مسموح بها في كوسوفا و في البوسنة و في لبنان و هاييتي و دول اخرى

لقد تدخل العالم من اجل كثير من الدول التي حدث فيها مثل هذه المجازر بل تدخل لأبسط من هذه المجازر بكثير
لماذا يسمح الأن بارتكاب هذه المجازر و كأن شيئا لم يكن و كأننا في سوريا حشرات او جراثيم يبيدها النظام لضررها على الأمن االعالمي

العالم الذي يتحدث عن ما  يرى و يعتبره انتهاك حقوق المرأة في افغانستان و السعودية و غيرها و يعتبره   شيئا  يستحق الكلام و حتى العقوبات من اعلى المستويات يسكت عن ما يحث في سوريا من انتهاك بحق النساء و الرجال و الأطفال و حتى الحيوان
و نفس هذا العالم الذي يتكلم عن انتهاك حقوق الحيوان عند ذبح الأضاحي بالعيد اما دماؤنا فلا قيمة لها و لا حتى قيمة دماء الأغنام التي تذبح

لقد صرح الكثير من السياسيين من قبل ان النظام لا يمكن له ان يرتكب مجازر مثل التي حدثت في حماة بالسابق و كانوا يظنون ان العالم المتحضر لم يعد هناك مكان فيه لمثل هذه الوحشية الهمجية التي ليس لها مثيل في مكان اخر

و لكن خاب ظنهم و تبين ان العالم كله يقبل ان يكون متفرجا  على جرائم ترتكب امام عينه من اجل نظام لا يرى ان  له بديلا فقط
العالم لا يهمه ان يقتل و تنتهك حرمات شعب بأكمله فقط من اجل ان لا يرا اي خطر على حدود اسرائيل قد يقتل فيه واحد او اثنين من اهل اسرائيل فقط

حمص هذه المدينة الصامدة لم يبقى فيها شئ من الجرائم المعروفة غير المعروفة  يمكن ان يفعله النظام الا و فعله
هدم البيوت و انتهاك حرمات المساجد و انتهاك الأعراض و القتل بالعشرات بشكل يومي و لا يتدخل احد بل كل حاكم ياتي و يتكلم عن الحوار و يعطي فرصة تلو الفرصة لهذا النظام عسى ان يكمل مهمته بسرعة و يحافظ على ما تبقى من ماء الوجه لهذه الدول المدعية للحضارة و الديمقراطية و الحرية


و كأن الجريمة اذا كانت بالتقسيط تكون مقبولة و لا مشكلة فيها ما دامت ليست جملة واحدة


متى يمكن ان يتدخل العالم عندما يصبح عدد شهداء حمص اكثر من اربعين الفا او مئة الف يبدو ان العالم يريد ان يترك حمص تواجه الة الأجرام وحدها حتى لو تم ابادة اهل المدينة كما حدث لأهل حماة بالسابق و تفرج العالم كله على ما حدث و قد يكون سعيدا لما كان يحدث لأن نظامه المفضل بقي حيا سنوات اخرى

من الواضح و قد يكون من المؤكد ان العالم لا يريد لهذا الحليف القوي و الحامي لحدود اسرائيل اكثر من اربعين عاما ان يصاب بإذى
حتى لو كان على جماجم الشعب السوري كله

و لنا ان نسأل و بعجب كبير   اذا كان للعالم ان يسكت ما عذر الساكتين من اهل سوريا من علماء سوريا
ما عذر المسلمين بالعالم من السكوت عما يحدث
اليس من يقتل من اهل سوريا عربا و مسلمين الا ينتمون الى البشر
اليست المساجد التي هدمت و التي انتهكت حرماتها للمسلمين
اليست اعراض نساء اهل سوريا التي اغتصبت اعراض المسلمين
اليست المصاحف التي مزقت و حرقت مصاحف المسلمين

ما بال العرب و المسلمين تحركوا لمحاولة قس حرق المصحف الشريف في امريكا و يسكتون عما هو افظع في سوريا
اين هم علماء المسلمين اين هم منظمات المجتمع المدني بالدول الأسلامية اين الشعوب المسلمة
هل ماتت النخوة فيهم هل اصبحت دماء اهل الشام بهذا الرخص لا قيمة لها و لا بواكي لأهلها
الا يظنون انهم مسؤولون عما يحدث لأخوانهم في سوريا بسكوتهم و تفرجهم
لا نطالبهم الا بالأنكار القولي عبر الضغط على حكوماتهم

لا نطلب منهم ان يتطوعوا لقتال النظام السوري نريد الأنكار و الدعاء و الضغط على انظمتهم لتنصر الشعب السوري لطرد السفراء لفعل كل يمكن فعله نصرة لأخوانهم الذين يذبحون امام اعينهم و هذا ليس امرا صعبا خصوصا بعد الربيع العربي
و نقول لكل ساكت من اهل سوريا و المسلمين بالعالم انصروا اخوانكم قبل فوات الأوان قبل ان ينتصر اهل سوريا و يفوتكم هذا النصر لأن النصر لا بد ات لا محالة و لن يبقى مثل هذا النظام لأن هذه سنة الله بالظالمين و الطغاة
فاتقوا الله و انصروا اخوانكم لأنكم بنصرهم لن تنفعوا الا انفسكم لأن القطار يسير و لن ينتظر احد فمن شاء ركبه و من شاء بقي ينتظر
و نصيحتي لأهلي و اخواني في سوريا ثقوا بنصر الله و اصبروا و ارتبطوا به وحده و عليه توكلوا و اكثروا من الدعاء و الأستغفار خصوصا في هذه الأيام المباركة و لن يخذلنا الله ابدا بإذنه تعالى

مقال منقول

17‏/10‏/2011

حرب النظام السوري الطائفية على الأغلبية في سوريا


كثيرا ما يستخدم مصطلح الطائفية من قبل كثير من الأشخاص و الدول و السياسيين و قد يكون الكثير  لا يعلم معنى هذا المصطلح من العوام الا ما يذكره بعض السياسين من رفع سلاح الطائفية في كل من يقول الحق او يكون صاحب توجه اسلامي

فالطائفية اصبحت مصطلح فضفاف لا معنى واضح له كمصطلح الأرهاب فالأرهاب سلاح يرفعه البعض في وجه كل ملتزم بدينه او صاحب توجه اسلامي و كلما كنت اكثر التزاما بدينك كنت ارهابيا او اقرب للأرهاب بحسب من يرفع سلاح تهمة الأرهاب في وجه كل ملتزم بدينه و نلاحظ ان سلاح الطئفية اصبح كالأرهاب فهو لا معنى محدد له و يتوسع كثيرا عند كل من يخاف من الأسلاميين او الملتزمين بدينهم و يكثر استخدام هذا المصطلح او السلاح خصوصا بالدول التي تحتوي تنوع طائفي او ديني لأنه يكون فعالا بمثل هذه الدول حتى اصبح  البعض حتى من الأسلاميين عنده تقريبا رهاب الطائفية فيبالغ في تجنب هذه التهمة حتى لواضطر ان يتكلم بغير الحق او ان يعطى البعض حقوقا ليست لهم
لذلك نلاحظ ان مثل هذا السلاح كثيرا ما يستخدم من قبل من هم الأكثر طائفية من الدول او السياسيين فكثيرا ما يتم استخدام هذا السلاح من قبل نظام المالكي بالعراق او ميليشا طائفية كجيش المهدي و غيرها فهم رغم و المجازر الفظيعة التي ارتكبت على الهوية و اقصاؤهم للسنة  من اغلب الوظائف الحساسة و رغم الأعتقالات العشوائية في مناطق اهل السنة الا انهم في حال مطالبة احد اهل السنة من السياسيين او المنظمات او الأحزاب بالعدل او رفض هذا الواقع الطائفي من قبل النظام الحاكم او المطالبة بحقه فيرفع سلاح الطائفية الجاهز دائما في وجه كل من يتجرأ على انتقاد الوضع القائم

و هذا ما نلاحظه في سوريا بوضوح ايضا فالكل يعلم ان هناك طائفة واحدة اقلية لا يشكلون الا 10% من الشعب السوري يحكمون سوريا منذ عشرات السنين و هي الطائفة العلوية حسب ما يحب اصحابها تسميتهم
هذا النظام هو نظام طائفي بامتياز فهم لا يحكمون الأغلبية فقط بل يحكمون الأغلبية بالقمع و الأستبداد الذي لا نجد له مثيلا في مكان اخر فنراهم منذ تولى حافظ الأسد الحكم قد ارتكبوا من المجازر الفظيعة في شعب سوريا و من اهم هذه المجازر في عهد الثمانينات مجزرة حماة و مجزرة سجن تدمر و جسر الشغور و حلب و سرمدا و غيرها الكثير من المجازر و قد كان ضحايا المجزرة عشرات الألآف من ابناء اهل السنة في سوريا و كان في حماة فقط قتل  اربعين الف مع عشرات الألآف من المعتقلين و عشرات الآلآف من المفقودين و مئات الألآف من المهجرين الذين لم يروا بلادهم هم و اولادهم منذ عشرات السنين
مع ما هو معلوم من التعذيب الوحشي الشديد للمعتقلين و اضطهاد الأغلبية بمنعهم من ممارسة شعائر دينهم او الدعوة اليه او حتى التعبير عن رأي مخالف لأرادة النظام الحاكم فكل من يكون ملتحي او ملتزم بالصلاة بالمسجد هو تحت دائرة الشبهة و زيارة الأجهزة الأمنية او المعتقلات بفروعها التي لا تحصى
فليست المشكلة في كون النظام نظام علماني متطرف يستهدف كل ما هو ديني لأن النظام رغم انه يلبس ثوب العلمانية الا انه لا يستهدف سوى اهل السنة فقط فنلاحظ ان النظام يتحالف مع نظام عقائدي هو نظام ايران و يدعم حزبا عقائديا هو حزب الله هذا من الناحية السياسية و يسمح للشيعة بممارسة كافة طقوسهم الدينينة في دمشق و غيرها بل يقدم لهم المساعدة الكبيرة في فتح حسينياتهم و و محاولة دعوة اهل سوريا الى اعتناق المذهب الشيعي و قد ازداد عدد الحسينيات بشكل كبير و ازداد عدد المعتنقين لمذهب الشيعة ايضا ليست المشكلة في كون النظام يسمح لهم فقط بل يقدم لهم كافة التسهيلات و يضيق بشدة على الطرف الأخر السنة و يمنع دعاتهم من التصدي لمحاولة تغيير عقائد ابناؤهم و كل من يحاول من ابناء السنة الدعوة او تعليم الناس شؤون دينهم هو عرضة للأعتقال و الأضطهاد فهو يتعامل تعامل طائفي بامتياز من ناحية السماح لطائفة بممارسة طقوسها و دينها و الدعوة اليه و يحارب الأغلبية المسلمة المنتمية الى اهل السنة

كما نلاحظ ان حافظ الأسد منذ توليه الحكم قام بتغيير حقيقي في مؤسسة الجيش فقد تم تسريح المئات بل الألاف من ضباط اهل السنة و استبدل عنهم الضباط العلوييين و شكل فرق كاملة من الجيش من العلويين فقط من الجندي الى الضابط  و هذا ما حدث ايضا مع الأجهزة الأمنية الكثيرة فقد تم استبعاد الضباط من اهل السنة و سيطرة الطائفة العلوية على هذه الأجهزة 
فالكل يعلم في سوريا ان السنة لا يصلون الى مراتب عليا بالجيش الا قليلا من قبل المؤيدين حتى من يصل من السنة الى رتب معينة فالمعروف ان الجندي او الضابط العلوي برتبة اقل يمكنه من التحكم بهذا الضباط اي ان الضابط السني لا صلاحيات حقيقية له

و لم تقتصر محاولة اقصاء السنة على اجهزة الجيش او الأجهزة الأمنية فقط بل حتى في مؤسسات التعليم تم اقصاء الكثير من اساتذة الجامعات و المدرسين و تم استبدالهم بغيرهم من العلويين و هذا الأمر حدث حتى مع الهيئات الدبلوماسية ايضا

و نلاحظ الآن ايضا بعد الثورة السورية محاولة النظام استخدام الورقة الطائفية بوضوح فهو يعتمد على فرق الجيش المعروفة ان الأغلبية فيها من الطائفة العلوية كالفرقة الرابعة و غيرها كما يعتمد على الشبيحة اعتماد كبير و المعلوم ايضا انهم في اغلبيتهم من الطائفة العلوية و من عصابات التهريب و المخدرات التي يسيطر عليها العلويين بشكل كبير و كذلك من افراد القرى العلوية

و نلاحظ ان ابناء الطائفة العلوية الى الأن لم يشاركوا بالمظاهرات او الثورة ضد النظام القائم مما يدل على انهم في معظمهم اما مع النظام او على الحياد على الأقل و مع ورود الكثير من الأنباء عن مشاركة الأحياء ذات الأغلبية العلوية في حمص في قمع المظاهرات في حمص و مشاركة القرى العلوية في تلكلخ و في جسر الشغور ايضا في قمع المحتجين من اهل السنة في تلك المناطق و ما تم نقله من مشاركتهم كذلك في قمع و قتل المتظاهرين في ريف دمشق فهم يحاولون ارهاب المتظاهرين بالمناطق القريبة منهم و كذلك تسليح ابناء الأحياء و المدن و القرى ذات الأغلبية العلوية من قبل النظام

رغم ان ابناء الطائفة العلوية هم ضحية النظام العائلي و الطائفي في نفس الوقت فهم دائما ما يتم تخويفهم ان الأغلبية سوف تقوم باضطهادهم او ارتكاب المجازر بهم  و خوفهم على ما حصلوا عليه من مكاسب في هذه الفترة مع العقيدة الدينية الخاصة بهم التي قد تشجع على متل ما يفعلون بمن يخالفهم عقيدتهم الا ان هذا لا يببر انهم بالنتيجة يشاركون النظام جرائمه

و كذلك نرى تحالفا شيعيا واضحا و بدعم سياسي و اعلامي و مالي و عسكري من قبل ايران و حزب الله و حكومة المالكي و كل هؤلاء يشتركون في كونهم من طائفة واحدة كل هؤلاء يشتركون في قمع اهل السنة في سوريا في مطالهم بالحرية و العدالة و لا يشتركون في ذلك سياسيا بل لأن مشروعهم طائفي عقائدي للسيطرة على المنطقة رغم انها ذات اغلبية من اهل السنة

حدث كل هذا من قبل النظام من الزج بطائفة اقلية في مواجهة الأغلبية الساحقة
و لم نرى اي استنكار حقيقي من قبل مفكري و شيوخ الطائفة الا القليل فقط منهم من استنكر طائفية النظام و مجازره و قمعه ضد الأغلبية و بغض النظر عن الأسباب و المبررات لمثل هذه المواقف فالنتيجة ان طائفية النظام واضحة  و انه يحكم باسم الطائفة الخاصة به مع كونه نظاما عائليا و لكن هذا لا يعني انه ليس طائفي  و كذلك اعتقاله او اضطهاده لبعض ابناء طائفته المعارضين له لا يعني انه يعتمد على ابناء الطائفة في ادارة شؤون البلاد و قمعه للاغلبية و لا احد ينكر وجود الشرفاء و من يرفضون ما يفعله النظام من ابناء الطائفة و لكنهم ليسوا الأغلبية

و مع كل طائفية النظام هذه نراه يوجه سلاح الطائفية لكل من يطالب بحقوقه من ابناء سوريا فيجب ان نسكت عن طائفيته و حكمه باسم الطائفة و اضطهاده للاغلبية من اهل البلد و محاولته تغيير عقيدتهم  حتى نكون مواطنين صالحين و غير طائفيين هل يجب ان نسكت على ذبح الأغلبية من قبل احدى الطوائف حتى لا نتهم بالطائفية اذا كان البعض يحاربنا   عقائديا باسم الطائفة فهل علينا السكوت باسم الطائفية  فهم يريدوننا ان نسكت باسم الطائفية لذلك اتهموا المتظاهرين في اول تصريح لبثينة شعبان بالطائفية  و هذا ما جعل خوف الكثير من المعارضين لحساسية الملف من اتهامه بهذه التهمة مما دفع الكثيرين الى محاولة تبرئة النظام من هذا الأمر و  الدفاع عن هذا ان النظام عائلي و ليس طائفي و بذلك اصبح سلاح الطائفية سلاح رفع في وجه كل معارض او كل من يطالب بالحقوق و هو ما جعله شبيه بسلاح الأرهاب الذي يشهر في وجه المعارضين من قبل معظم الأنظمة

رغم انه عندما يتم توضيح الحقائق و وضع النقاط على الحروف بصراحة و وضوح لا يعتبر هذا الأمر طائفيا كما انه لا يحق لمن يقصي الأغلبية و يضطهدهم باسم الطائفة و يستخدم الطائفة لقمعهم ان يعطي دروسا بالطائفية و يعلمنا الحق من الباطل

و نحن عندما نطالب بحكم الأغلبية و نقول للمجرم انك مجرم و نقول ان الطائفة الفلانية تضطهد الأغلبية و تمنعهم حقوقهم  لا يعني اننا حسب ما يسمى طائفيين

كما ان هذا  لا يعني ان نسكت على ما نراه عقائد باطلة  فنحن عندما نقول الطائفة الفلانية او الدين الفلاني باطل و ندعوهم و نطالبهم بالعودة الى الحق و نبين لهم باطلهم فهذا لا علاقة له في ما يسمى بالطائفية لأن التعايش لا علاقة له باعتبار الطرف الأخر على باطل او على حق فمن الممكن ان نعيش مع اهل الذمة النصارى او غيرهم في وطن واحد  و لا يعني هذا  ان نعتبرهم على حق حتى نتمكن من العيش معهم او زيارتهم او غير ذلك فهذا امر و ذاك امر اخر

و من حقنا كأغلبية ساحقة من اهل السنة  بالبلد ان نحكم بلدنا بالطريقة التي نراها مناسبة و التي امرنا الله بها فنحن نحكم بالأسلام الذي امرنا الله به و نحن الأغلبية فمن حقنا ان نحكم بما نراه واجبا في ديننا و هو تحكيم الأسلام في بلادنا و لن يكون الا العدل مع الجميع مسلمين و غير مسلمين في ظل حكم الأغلبية المسلمة

13‏/10‏/2011

موقفنا من المجلس الوطني السوري المعارض



المجلس الوطني السوري الذي تأسس بعد اكثر من سبعة شهور على بدأ الثورة في سوريا و بعد خلافات طويلة و و مؤتمرات و مجالس لا حصر لها كان تأسيسه انجازا كبيرا للمعارضة السورية و الشعب السوري بلا شك
فان يكون هناك من يتحدث باسمهم بالمحافل الدولية و يلبي مطالب الشعب السوري فهذا امر انجاز جيد
و لقد فرح الشعب السوري بهذا المجلس و ايده بجمعة خاصة سقط فيها العديد من الشهداء
لا شك ان الشعب السوري يبحث عن اي بارقة امل و كان هذا المجلس بارقة امل كبيرة للشعب السوري الذي عانى و لا يزال من اجرام نتيجته لحد الأن عشرات الآلآف من القتلى و الجرحى و مثلهم من المعتقلين و رغم ما يمكن ان نصفه من ايجابيات و تقدم كبير بتأسيس هذا المجلس و نحن اذ نعلن تأييدا للمجلس الوطني بشكل عام و مؤقت حتى يتبين لنا مواقفه مع الوقت عندها نستطيع ان نعلن التأييد الكامل له و نحن نقول ان هذا المجلس لا يعني ان يدفعنا تأييده يعني التأييد بشكل مطلق فهناك الكثير من الملاحظات على المجلس سواء بطريقة تأسيسه او بعض الأمور الأخرى التي تلت التأسيس فتأسيسه بناء على المقاعد المتساوية هذا امر مرفوض لأنه يعطي حقا لمن لا حق له و ياخذ حقا من من يملك الحق و التأييد الأكبر حسب الشعارات المرفوعة بالنسبة للشعب و لو تجاوزنا هذه المشكلة من اجل الهدف الأكبر و هو توحيد المعارضة نرى ان المجلس بدأ يقوم على المحاصصة و هذا امر مرفوض تماما و سوف يؤدي الى تدمير نظام المؤسسات بالمستقبل فتعيين عضو اشوري بالهيئة التنفيذية رغم قلة عددهم في سوريا يدل مع كونهم مع اعترافنا بكافة حقوقهم بالدولة و لكن هذا التعيين بهذه الطريقة سوف يدفع باقي المكونات الى المطالبة بأن يكون لهم ممثلين بنسبة فالشركس و التركمان و الأرمن و الدروز و الأسماعليين و العلويين و المرشدية و الشيعة الأمامية كل يريد ان يكون له مقاعد تناسب نسبته بالنسبة للسكان و هذا يؤسس للمحاصصة التي سوف تدمر البلاد و تقضي على المؤسسات كما نرى في لبنان و العراق لذلك نرى ان مثل هذا الأمر يؤسس لأمر خطير بالمستقبل

لذلك نقول على المجلس لكي لينجح في هذه المرحلة و يكون ممثل حقيقي للشعب السوري ككل عليه

اولا : على المجلس ان يكون صوت الشعب السوري و يؤيد و يسوق مطالب الشعب السوري و ليس ان يفرض نفسه على الشعب السوري و محاولة فرض الرأي و الألتفاف على مطالب الشعب بما يوافق اهواء من هم اعضاء بالمجلس فلا يصح ابدا ذلك و هذا ما شاهدناه من كلام اعضاء المجلس كبرهان غليون و غيره عن رفضه للحماية الدولية او تسليح الجيش السوري الحر و كلامه عن مراقبين دوليين
و هذا كلام لا يحق لغليون و لا للمجلس الكلام به لأنه يخالف ما طالب فيه الشعب السوري بجميع اطيافه و هو الحماية الدولية و الحظر الجوي لذلك كان كلام غليون و غيره التفاف على مطالب الشعب رغم انهم يزعمون الحديث باسمه و هذا امر خطير ان يحاول المجلس فرض ما يريد هو على الشعب و ليس العكس

ثانيا : ان يتجنب المحاصصة الطائفية او العرقية او الحزبية و يعتمد على الكفائة كما تكلمنا عن هذا الموضوع و عليه ان يراعي
نسبة التأييد الفكري و الخريطة الفكرية للشعب السوري حتى لا يؤكل حق احد

ثالثا : على المجلس تبني الشفافية الكاملة فمن حق الشعب ان يعرف الية تعيين اعضاء المجلس و الهيئات الخاصة به و يعرف من هم اعضاؤها و جميع اعضاء المجلس و عليه ان يعلن عن خريطة الطريق الخاصة به و عن علاقته الدولية و ما قدم من انجازات و اتفاقات

رابعا : على المجلس عدم عقد اي اتفاقات او وعود لأي دولة او مكون فلا يحق له ان يعد الصين او روسيا او غيرها بمضاعفة حجم تجارتها مع سوريا في حال وقفت هذه الدولة او تلك مع الشعب و لا يحق له اعطاء وعود او اتفاقات لأي دولة اخرى لأنه مجلس غير منتخب و هو ان كان يمثل الشعب السوري بالوقت الحالي فهو تمثيل نظري حسب ما تقتضيه الضرورة و ليس تمثيل حقيقي فالشعب و مجلس نوابه و الحكومة الجديدة المنتخبة هي من يقرر الأتفاقات و العقود السياسية و الأقتصادية مع دول العالم و ليس المجلس الحالي

خامسا : على المجلس تجنب فرض الأراء الفكرية او الأيدولوجية على الشعب السوري فلا يحق للمجلس فرض الأيدولوجية العلمانية او غيرها لأنه مجلس ينفذ مطالب الشعب الأنية فقط و هي اسقاط النظام كل النظام من اصغر اعضائه الى اعلاها و بعد ذلك تحدث انتخابات بالدولة الجديدة و الحكومة المنتخبة هي من يقرر من سيحكم سوريا رغم قناعتنا ان سوريا بلد مسلم و يجب ان يحكم بالأسلام و لا يجوز حكمه شرعا بغير الأسلام لأن هذا حكم الله الذي امرنا به و لا يجوز لنا و لا لغيرنا ان يقبل بحكم اخر غير حكم الله و خصوصا مع غالبية الشعب المسلمة التي تريد حكما اسلاميا يناسب دينها و هويتها و لذلك نرى نحن الأصل ان تكون هوية المجلس اسلامية
و لكن عندما نقول ان على المجلس ان لا يتبنى ايدولوجية بالوقت الحالي فإننا نتكلم بالحد الأدنى المقبول ليمكن جمع كافة اطياف المعارضة لأنه بعد سقوط النظام سوف تكون انتخابات تحدد موقع كل طرف من الشعب السوري
فلا يحق لأحد ان يقلل من اي مكون من مكونات الشعب السوري كما نلاحظ من محاولة البعض التقليل من وجود الأسلاميين بالنسبة للشعب السوري رغم ان اغلبية المحتجين اسلاميين بالفطرة و مع ذلك نقول ان هذا الأمر تبينه اما احصائيات دقيقة او الأنتخابات بعد سقوط النظام

سادسا : نرى انه على المجلس ان يحاول ضم كل فئات المعارضة التي لم تنضم الى المجلس لحد الأن كما انه لا يجب ان يعتمد على المحسوبيات و تبويس اللحى من الأن في تعييين هيئاته و اعضائه فلا يحق لأحد ان يفرض نفسه رئيسا للمجلس بحكم الأمر الواقع او بالتزكية و الا فنحن لا نختلف عن النظام في سوريا بل يجب ان يكون رئيس المجلس بالأنتخابات فنحن لا نريد ان نتخلص من ديكتاتور لنقع في دكتاتور اخر
لذلك نطالب ان يكون رئيس المجلس و هيئاته بالأنتخابات و ليست بالتعيين كما نطالب ان لا يكون رئيس المجلس من يرفضه اغلب الشعب السوري فيجب ان يكون رئيس المجلس من الممثلين لأغلب اطياف المعارضة و الشعب السوري و ليس ارضائا لأوربا او امريكا او من اجل ان يرضى عنا فلان او علان بل يجب ان يكون نابع من ارادة الشعب السوري

سابعا : نرى انه من الأفضل ان يعلن كل المشاركين بالمجلس الوطني الأن عدم مشاركتهم في اول انتخابات تحدث بعد سقوط النظام حتى لا يدخلو في شبهة استغلال مناصبهم من اجل الترويج لحملاتهم الأنتخابية



الكاتب
العمر