04‏/12‏/2011

ليست حربا اهلية في سوريا


كثيرا ما نسمع تصريحات من هنا وهناك تحذر من الحرب الأهلية و تدمير الدولة من بعض السياسيين السوريين العرب و غيرهم المؤيدين او المعارضين لنظام بشار الأسد
هذه التصريحات بعضها بحسن نية من البعض نتيجة خوفهم على سوريا الدولة من الخراب و الدمار و ليس النظام و البعض الأخر بسوء نية فهم يريدون اقناع الرأي العام السوري و اخافته من المجهول السيئ الذي ينتظره مما يسهل لهم اقناعه ببقاء النظام مع اصلاحاته المزعومة .
هؤلاء منهم من هو مؤيد للنظام لأنه يستفيد منه على الصعيد المادي و السياسي و منهم من يخاف من ان يحكم الإسلام البلاد بعد سقوط النظام لذلك هم اما من العلمانيين او من الأقليات التي يتم اخافتهم من حكم الإسلام و كأن المسلمين في سوريا يعدون العدة لذبح كل الطوائف و الأديان الأخرى الموجودة بالبلاد و كأن النصارى و حتى اليهود ليسوا بالبلاد منذ فتح الشام على يد الصحابة الكرام و حكمها بالإسلام منذ اكثر من الف عام .
لذلك هؤلاء لا تهمهم مصلحة البلاد بقدر ما يحركهم مصلحتهم الخاصة المادية و السياسية او عداؤهم للإسلام و المسلمين بشكل عام او من تم التغرير بهم و اقناعهم بالآلة الإعلامية الضخمة و بالأنظمة الحاكمة في كل البلاد التي لم تجد سوى اخافة الناس من الإسلاميين و جعلت الإسلام قطع الأيدي و الرقاب و قتل من يخالفه من باقي المكونات لذلك جميع هؤلاء يفضلون حكما دكتاتوريا متوحشا على ان يتخيلوا ان النظام الحاكم بالبلاد هو الإسلام.
ليس كلامنا مع هؤلاء لأننا لن نحاول اقناع من لا يريد نزع النظارة السوداء عن عيونه و لا يريد النظر الا عبرها فقط.
كلامنا مع من يتكلمون بحسن نية و يخافون على البلاد من ما يسمونه الحرب الأهلية و تدمير سوريا الدولة .
هذه التصريحات تصدر من كثير من السياسيين الذين يجيدون التنظير فقط الذي يكون في كثير من احواله بعيدا عن الواقع و هم يعيشون اما في عواصم اوربية او خليجية و لا يشعرون بمن لا يستطيع ان يجد الطعام لأولاده او من لا يجد ما يتدفأ به من برد الشتاء او لا يجد بيتا يسكنه بعد تدمير منزله او لا يستطيع الخروج من منزله و ينتظر قدره جراء الرصاص و القذائف فوق رأسه.
هؤلاء لا يتكلمون سوى عن السلمية و استمرار المظاهرات و يرفضون حتى الإنشقاق عن الجيش و ما يقوم به الجيش الحر لخوفهم على الدولة من تبعات الحرب الأهلية.
هناك تساؤل مهم هل يمكن ان يقول لي احد لماذا سوف تقوم الحرب الأهلية و بين من و من سوف تقوم هذه الحرب .
و هل هناك طريقة عملية لأسقاط النظام و استمرار الثورة بدون التدخل الدولي و لا انشقاق الجيش و لا عسكرة الثورة .
هل هناك طريقة توقف هذا النزيف الهائل للدماء مع استمرار تواصل الثورة لأسقاط النظام .
و هل علينا دائما ان نخاف اما الحرب الأهلية و تدمير البلاد او العيش تحت من لا يريد منا سوى ان نعبده من دون الله و نكون عبيدا له و لعائلته .
و اذا كان الشعب السوري قد ثار على الظلم و الإستبداد و الإستعباد فهل عليه ان يلتفت الى من يقف في وجه و يخاف على مصلحته و مصلحة عائلته او عرقه او طائفته فقط على حساب مصلحة الشعب السوري رغم ان الكل يعلم ان اهل سوريا لم يطالب احد منهم بالتمييز الطائفي او العرقي انما يريدون الخلاص من هذا التمييز الذي يستفيد منه البعض فقط و ذلك بامتيازات خاصة للطائفة او العائلة .
لا اظن ان الأمور يمكن قياسها اما بتدمير البلاد او الحرب الأهلية او ان تستمر الثورة تراوح مكانها باسم الخوف على مصلحة البلاد .
لأن تسميتها بالحرب الأهلية هو توصيف مخفف او بعيد للحقيقة و ان كانت تنطبق التسمية ظاهريا او جزئيا .
فعندما تكون الحرب بين طوائف او اعراق او تيارات سياسية او فكرية كل منهم يريد فرض رؤيته على الأخر و اجبار الأخر ان ينضم تحت جناحه عند ذلك يمكن اطلاق مثل هذا الوصف اي الحرب الأهلية او ان نبحث فعلا عن ايقاف مثل هذه الحرب .
اما عندما تثور الأغلبية المضطهدة ضد الظلم و الإستبداد و الإستعباد من قبل عائلة او عشيرة او تيار او طائفة او اي يكن لا يستطيع احد ان يقنعنا بأن نتوقف باسم الحرب الأهلية و الا ما كان للثورة ان تقوم اصلا و نحن لا نجبر انفسنا ان نكون تحت هذه الخيار اما العبودية و الإستبداد او ما يسمى الحرب الأهلية .
و الا فكل الثورات التي قامت كانت حربا اهلية لأن الثورة لا تقوم الا على مكون او عائلة او تيار حكم الأخرين و ظلمهم و جعلهم عبيدا له لا يحق لأحد الإعتراض و لا يحق لأحد الا من يسمح له النظام ان يكون في مرتبة البشر
لذلك علينا ان نعلم انه عندما نثور للمطالبة بحقوقنا المسلوبة فمن يقف في وجهنا سواء كان طائفة او حزبا او عائلة او اي كان فلتكن الحرب معه لأنه هو المسؤول عن هذه الحرب بوقوفه مع الظالم المستبد بمحاولته جعل الأقلية الظالمة المستبدة تتحكم بالأغلبية و بطريقة الإستعباد .
فنحن في سوريا ليس لنا خيار اخر اما نعيش تحت حكم العصابات عبيدا و خدما لهم و يحاربوننا في ديننا و عقيدتنا و انسانيتنا او نستمر بالثورة حتى النصر مهما كانت النتائج لأن اي نتيجة هي خير من العبودية فالشعب السوري لم يطالب سوى بحريته و خلاصه من الظلم و الإستبداد و اي جهة مهما كانت تقف في صف النظام و تحاربنا هي في صف الظالم المستبد الفاجر المحارب لله و لرسوله للاغلبية من شعب سوريا وهي من تتحمل النتائج و لن نستطيع ان نتوقف خشية الإنقسام لأن هذا الإنقسام هو انقسام الحق و الباطل هو انقسام الظالم و المظلوم و الأمور هكذا علينا قياسها و ليس مجرد التخويف من الحرب او الإنقسام اي كان انقسام .
ثم ما الذي يمكن ان يحدث للشعب السوري اكثر من الذي حدث فمنذ خمسين عاما و نحن نعيش تحت القهر و الإستعباد و الذل و نحارب في ديننا و عقيدتنا و انسانيتنا و رزقنا و كل شئ .
عشرات الألاف من القتلى و عشرات المجازر قامت و عشرات الألاف من المفقودين و عشرات الألاف اعدموا بالسجون و عشرات الآلاف من المعتقلين و ملايين المهجرين و الفقراء و تدمير و نهب البلاد و العباد .
هذا كان منذ حكم الأسد الأب و الآن نرى نفس الشئ يتكرر هذه الثورة سلمية و مع ذلك قصف بالمدفعية و الدبابات و الغازات السامة و اقتحام للمدن و تدمير البيوت فوق ساكنيها و تدمير المساجد و اجبار على سب الله و الكفر و الركوع للحاكم مع ان الثورة سلمية و لا سلاح فيها .
و اصبحنا نجد كذلك مجازر عبر اعتقال الناس من المناطق الثائرة و اعدامهم على الأرصفة و الشوارع كما في حمص و غيرها و كذلك اختطاف النساء و اغتصاب الأعراض .
لا يوجد لدى الشعب السوري ما يخسره سواء بالثورة السلمية او المسلحة او ما يسمى الحرب الأهلية او تدمير الدولة حسب ما يريد البعض ان يخوفنا به ما الذي يمكن ان يحدث اكثر من ذلك الى متى نبقى نعيش تحت حكم النظام الذي لم يترك وسيلة لذلنا و استعبادنا و حربنا الا و فعلها الى متى نبقى نسكت باسم الوطنية او اننا لسنا طائفيين على الأقلية التي اضطهدتنا و دمرتنا و جعلتنا عبيدا عندهم و لم تحكمنا بالعدل.
الشعب السوري لا يريد ان ينتقم من احد و لا يريد ان يقوم بالتطهير العرقي او الطائفي او السياسي نحن نريد العدالة لشعب سوريا لكل شعب سوريا و ليس لأحد دون اخر لماذا علينا التحمل اعواما اخرى .
اذا كنا نقدم الضحايا منذ عشرات السنين هل علينا ننتظر عشرات اخرى من السنين و نقدم الضحايا تحت العبودية لأننا لا نريد تدمير الدولة المدمرة اصلا المنقسمة طائفيا و عرقيا بسبب النظام الحاكم و ليس بسبب الشعب الذي لم يعرف الا التسامح منذ دخول الإسلام ارض الشام .
اذا كان لا بد لنا من تقديم الضحايا فليكونوا جملة واحدة و من ثم نتحرر من العبودية و الظلم افضل من تقديمهم بالتقسيط ضريبة الذل و العبودية من دون نتائج او حتى امل بالتحرر لأننا نخاف على الدولة غير الموجودة و نخاف من حرب اهلية يخوفنا بها النظام و المعارضة على حد سواء .
ماذا نفعل في دولة لا نعيش بها الا كالعبيد و لا تشبه الدولة الا بالأسم فقط .
فلتذهب الدولة و المؤسسات و لكن لنعش في حرية و كرامة خير من دولة تضيع فيها كرامتنا و ديننا و نبقى فيها اذلاء لا قيمة لنا و لا نحصل فيها حتى على الطعام الذي يكفينا للعيش ان مثل هذا الكيان الذي يسمى دولة لا قيمة له و لا احد يجبرنا على ان نبقى تحت حكم عصابة تريدنا عبيدا لها ।.
كل هذا بزعم وجود مثل هذه الحرب في سوريا رغم ان سوريا غير مؤهلة لحرب طائفية بالشكل الطبيعي ما لم يحاول النظام و حزب الله و ايران و المالكي جعلها ساحة لحرب سنية شيعية و عند ذلك لا يكون لأهل سوريا خيارا الا الدفاع عن انفسهم و اموالهم و اعراضهم و دينهم .
ان اسوا امر يمكن نتوقعه هو ان نبقى تحت حكم هذا النظام لسنين او اشهر او حتى ايام اخرى النظام الذي لم نرى منه سوى الطائفية و تدمير البلاد و نشر الاحقاد و الكراهية و تدمير عقيدتنا و ديننا و اخلاقنا و جعلنا عبيد لشخص الحاكم و عائلته و طائفته .
و اي امر اخر مهما كان هو خير من بقاء هذا النظام و الله اعلم لأن هذا عن ما نعلم و لا ندري الخير لنا لأننا لا علم لنا بالغيب و لا نتكلم الا بما نراه ظاهرا امامنا و نسأل الله ان يحقن دماء شعبنا يهيدنا و يهدي شعبنا الى سواء السبيل و يوفقه لأحسن الأمور و افضلها و يصلح احوالنا بالدنيا و الأخرة و الحمد لله رب العالمين .

28‏/11‏/2011

ما الذي يريده العلمانيين في سوريا





بعد نجاح عدد من ثورات الربيع العربي اظهر كثير من العلمانيين انيابهم و بدأوا يحرضون على ما يسموه التيار الإسلامي في كل دولة سقط فيها النظام الذي كان يتبنى نظامها الدكتاتورية و  العلمانية بالسابق و لم يكونوا يعلنوا خوفهم بقوة من سيطرة هؤلاء الحكام العلمانيين على الدولة رغم ان بعضهم كان يعارض دكتاتورية النظام القائم في ذلك الحين و لكنهم يفضلون مثل هذه الدولة الدكتاتورية على النظام الإسلامي اذا كان هو البديل من وجهة نظرهم حتى لو فاز هذا الأخير بما يسمى الديمقراطية التي ينادون بها و يدعون حرصهم عليها


نلاحظ هذا من تصريحات العلمانيين في تونس قبل و بعد فوز حزب النهضة بالإنتخابات التونسية و ما يفعلوه في مصر و في سوريا ايضا و في كل مكان يخشون فيه من ان يحكم دين الله و لو عن طريق النظام الذي يدعونه و يدعون اليه الديمقراطية .
فهم يهاجمون الإسلاميين ليس سياسيا كبرنامج سياسي غير مناسب من وجهة نظرهم بل يهاجمونهم كمنهج و فكر خاص بهم فهم يهاجمونهم حتى بعد فوزهم بالأغلبية حسب ما يسمونه بالديمقراطية التي يدعون اليها فقط اذا اتت بهم لحكم البلاد .
و من المفروض ان يقبل العلمانيين بنتيجة اغلبية الشعب و لكنهم يستخدمون هذا الأسلوب الرخيص لتحريض الغرب و تخويفهم من سيطرة الإسلاميين و انهم سيقطعون الأيدي و يرجمون الناس و غير ذلك و قد يفكروا في غزو اوربا و العالم رغم انهم  لو كانوا يؤمنون بالديمقراطية فلا يوجد مشكلة في منهج او برنامج يختاره الشعب و لكنهم لا يؤمنون بالديمقراطية او الحرية الا اذا اكنت في صالحهم فقط .
و هم عندما يفعلون ذلك لا يحاولون استعداء الغرب على الإسلاميين في حال فوزهم بل يحاولون الضغط بما يملكون من الة اعلامية كبيرة على الإسلاميين لكي يتخلوا عن منهجهم و دينهم  حتى لو بقوا متمسكين بكونهم من الإسلاميين


و هذا ما نراه الآن على الساحة السورية من تصريحات و تخوفات يطلقها الكثير من العلمانيين من الإسلاميين و سيطرتهم على سوريا لذلك بعضهم فضل المجازر و الدكتاتورية  بالنظام الحالي في سوريا على ان يرى او يتخيل ان الإسلام سوف يحكم سوريا يوما و هم يعلمون ان الغرب لو تخلى عنهم لما اختارت شعوب المنطقة غير الإسلام نظاما لحكم البلاد.


لذلك نرى الكثير من العلمانيين في سوريا اكبر مشكلاتهم هي وصول الإسلاميين في سوريا الى الحكم و قد حضرت بعض المؤتمرات و سمعت حديث بعضهم و نقاشه و كان اكبر مشكلاتهم ليس توحيد المعارضة و لا انقاذ شعب سوريا مما يتعرض له من مجازر بل الإسلاميين هم المشكلة بالنسبة لهم  و اعتراضهم على ما يعتبروه اسلمة الثورة و محاولة الإسلاميين السيطرة على الحكم
و هذا ما نراه كذلك من انعقاد المؤتمر العلماني الأول في سوريا و الذي ايد نظام الإجرام في سوريا و دعم اصلاحاته رغم ان النظام السوري ليس نظاما علمانيا الا بما يتعلق كغطاء لطائفيته ، لذلك كان هم العلمانيين في سوريا هو الخوف من الإسلاميين حتى لو بقي النظام حاكما فالدكتاتورية خير من ان يحكم الإسلام في سوريا .
و عقد مؤتمر اخر للعلمانيين في باريس ليس من اجل وضع خريطة طريق لوقف انهار الدم في سوريا و التخلص من النظام القائم بل من اجل توحيد جهود العلمانيين و مخاوفهم من سيطرة الإسلاميين على الحكم في سوريا و رغم انهم  ايدوا تطلعات الشعب السوري بالحرية و ايدوا اسقاط النظام و لكن مؤتمرهم كان من اجل الخوف من سيطرة الإسلاميين  و نشاطهم بالثورة.


و نلاحظ كذلك تصريحات البعض من رجالات العلمانية و محاولتهم التقليل من نسبة المؤيدين للإسلاميين في سوريا كبرهان غليون و هيثم المناع و بسمة قضماني و غيرهم  فبعضهم حدد نسبتهم 10% و البعض تكرم عليهم و اعطاهم 20 % و البعض اقل و البعض اكثر
حتى ان البعض منهم اعترض على خروج المظاهرات من المساجد او كلمة الله اكبر


انا لا اعرف ما الذي يريده العلمانيين حتى يرضوا عنا هل يريدون ان نكفر بالله و الإسلام  و نعلن اننا ملحدون لا نؤمن بالله .
هل يريدون منا اغلاق المساجد و لا نصلي فيها من اجل عيونهم .


كل هذا بسبب خوفهم من الإسلاميين و سيطرتهم و لو عن طريق الديمقراطية التي يدعونها .
و مع قوة هذه الهجمة الشرسة من قبل العلمانيين حتى يحاولوا  تخويف المجتمع و الغرب من سيطرة الإسلاميين عسى ان يستطيعوا ان يقللوا من نسبة تأييدهم او على الأقل منعهم من تطبيق الإسلام كنظام بالحكم .
فإن الكثير من الإسلاميين اصبح يشعر و كأنه متهم دائما و في حالة دفاع عن نفسه و عليه اثبات انه بريئ سواء من تهمة انه اسلامي او انه اسلامي معتدل و المشكلة ليست بالإعتدال فإسلامنا وسطي اصلا و هو الوسطية بعينها و لكن المشكلة هي بمفهوم الإنفتاح او الإعتدال و فهمه فالبعض من الإسلاميين اعلن انه لا يريد ان يجعل الإسلام مصدرا رئيسا للتشريع كما في تونس
و البعض اسلامي و لكنه يريد دولة علمانية و لا داعي للخوف من تطبيق الشريعة لأنه لن يطبقها اصلا  و البعض يهرب حتى من تسميته انه اسلامي و يجهد نفسه في محاولة ان يثبت براءته من تهمة انه اسلامي حتى لو تبرأ عمليا من الإسلام نفسه .

المشكلة في هذه الهزيمة النفسية التي جعلونا نشعر بها و كأن الإسلام و تطبيق حكم الإسلام عار و مشكلة تستدعي البراءة منها
و هذا ما تم ملاحظته في كثير من مؤتمرات المعارضة السورية حتى لو كان القائمون عليها من الشباب المسلم الملتزم و لكنه يجهد نفسه ان يبتعد عن كل ما يربطه ليس بالأحزاب و التيارات  الإسلامية بل حتى بالإسلام نفسه فيحاول ان يبعد اي صبغة تدل على الإسلام في هذا المؤتمر او ذاك حتى انهم يقفون دقيقة صمت على الشهداء و لا يقرأون الفاتحة مثلا خوفا من تهمة الإسلام و انهم ليسوا بإسلاميين


  و البعض يرفض تسمية الجمع بأسماء فيها ذكر الله حتى لا تتأكد اتهامات العلمانيين او النظام السوري او غيرهم ان الثورة هي ثورة الإسلاميين و كأن الإسلاميين هم ليسوا من الشعب السوري و لا حق لهم بالحرية و المطالبة بحقوقهم و يجب ان يكونوا دائما بالسجون او تحت التراب .


و كنتيجة حقيقية ان العلمانيين لن يرضوا عنا ابدا طالما نؤمن ان هناك دينا اسمه الإسلام نظاما لنا بالحياة .


و انا لا يهمني العلمانيون بقدر ما يهمني من يتبنى الإسلام نظاما فهم يحاولون ان يقنعوا العلمانيين و ان يعطوهم الضمانات على الحرية و الديمقراطية فليعطونا هم العلمانيون الضمانات على الحرية و الا فإن كل الأنظمة الحاكمة القمعية كانت علمانية و كنا مضطهدين و مستعبدين فلماذا هم لا يعطون الضمانات على ذلك لماذا نحن علينا ان نعطيهم الضمانات رغم انه لم نكن نعيش الا تحت انظمة تسمي نفسها علمانية تستعبد الشعوب و تذلها بطريقة لم يشهدها احد من قبل فهم الأولى ان يعطونا الضمانات لا نحن .

هم من عليهم ان يثبتوا انهم ليسوا دكتاتوريين و ليس نحن من علينا ان يثبت ذلك

فلا داعي لهذه الهزيمة النفسية التي تجاوزت المعقول فنحن مسلمين و نؤمن بالله و و القرآن الكريم و نحن اغلبية الشعب السوري و هو شعب مسلم ما المشكلة لو اننا دعونا الله او قرأنا الفاتحة على ارواح الشهداء بدل ان نقف دقيقة صمت لا تغني و لا تسمن من جوع فقط حتى لا يتهمنا احد بالإسلام نظاما نريده للحكم .


لا يجب ان نتنازل عن ديننا و ثوابتنا من اجل ارضاء الأخرين عنا فقط .


و على الكل ان يعرف اننا مسلمون نؤمن بالإسلام كمنهج حياة و ليس علاقة خاصة بيننا و بين الله و هذا هو ديننا الذي انزله الله و ارتضاه لنا و نحن نؤمن بالله ربا و بالإسلام الذي ارتضاه لنا و ديننا دين التسامح و العدل و لا داعي لأن نثبت ذلك لأننا لسنا في موضع التهمة و نريد لديننا ان يحكم سوريا و كل بلاد المسلمين و هذا من حق الأغلبية في سوريا  لأن هذا دين الله و ليس نظرية فلان او علان و الشعب السوري المسلم لن يرضى بغير الإسلام نظام يحكم للبلاد .

06‏/11‏/2011

صنوف التعذيب في المعتقلات الأسدية





نقلا عن بعض المعتقلين الذين تم الافراج عنهم

1-الصعق بالكهرباء: حيث يوضع شريط الكهرباء في الأذنين, والفم والأنف والأطراف والثدي والأعضاء التناسلية.


2 -التعذيب بالوقوف: حيث يجبر المعتقل على الوقوف من أربع ساعات إلى 17 ساعة من دون أن يتحرك, مما يؤدي إلى ألم شديد في الكلى والمفاصل والظهر, وفي الغالب يغمى عليه من شدة الانهاك والتعب.

الدولاب: حيث يوضع المعتقل داخل عجلة السيارة الكبيرة ومن ثم يقوم السجان بضربه.


4 – الكرسي: حيث يوضع المعتقل داخل هيكل كرسي أي بدون أن يكون للكرسي قش أو حبال للجلوس عليه, مما يؤدي إلى تقييد السجين, ومن ثم يقوم السجان بجلده.


5 – الركل والرفس على الوجه والرأس والصدر والظهر والأعضاء التناسلية: حيث سجلنا عدة حوادث أدت إلى تهشم صدر المعتقل وخروج الدم من فمه وأحياناً الموت. كما سجلنا حالات ركل على الأعضاء التناسلية مما يؤدي إلى نزيف داخلي قد يؤدي في الغالب إلى العقم


6 - إعطاء المعتقلين (حبوب هلوسة) كي لا يشعرون بالألم أثناء الضرب والتعذيب حيث يغيب إحساس المعتقل بالألم.
كما يتم مسح وجوههم بمراهم خاصة كي يتحملوا الضرب على الوجوه واللكمات.
هذا أثناء التعذيب لكن حين ينتهي مفعول الحبوب والمراهم فإن المعتقل يشعر بألم شديد نتيجة زوال مفعول هذه العقاقير.


7 - خلع ثياب النساء المعتقلات ومن ثم وضعهم في كيس قنب ووضع قطة معهن وإغلاق هذا الكيس عليهن, ومن ثم تبدأ القطة بتشطيب جسد المرأة الحساس بمخالبها خاصة منطقة الصدر وتبدأ المرأة بالصراخ من الألم.


8 – التبول في فم المعتقل وإجباره على ابتلاع بول السجان.


9 – إجبار المعتقل على الجلوس على قارورة الخمر.


10 – قلع الأظافر, والعيون, كسر الأسنان, وإخراج الأحشاء.


11 – نتف الشعر بالكماشة.


12 – العض.


13 – إجبار المعتقل على أكل الجرذ والفأر.


14 – إجبار المعتقل على تناول الطعام بعد أن يتبول عليه السجان.


15 – اغتصاب النساء والأولاد والشباب: وقد استطعنا جمع شهادات حديثة عن أن الفتاة الجميلة يأخذها رئيس الفرع, بينما الفتيات العاديات يتسلى بهم السجانة, وبعد أن تفرغ دورية مؤلفة من عدة أشخاص من اغتصاب الفتاة تؤمر الفتاة بالاستحمام ومن ثم يأتي دور الدورية الثانية, وهكذا كل اليوم.


16 – المنفردة: وضع ستة معتقلين في غرفة تسمى المنفردة وحجمها 2 × 0.50 سم.


17 - المنفردة الصغيرة: عرضها 30 سم, على طول الشخص عندما يغلق الباب عليه يصبح محصوراً بين الباب والجدار, ومن ثم تملأ بالماء حتى تبلغ رقبته ويبقى فيها لمدة تتراوح من أسبوع إلى شهر, وأحياناً يتم وصل المياه بالكهرباء.


18 – منفردة الخوف: تكون هذه المنفردة معتمة فيها ضوء صغير يفتح ويطفأ, كما يوضع فيها أحياناً أضواء ديسكو, ويتم تشغيل صوت قرآن بصوت قبيح, أو كلب ينبح أو صوت نقاط ماء, مما يؤدي إلى انهيار السجان نفسياً.

19 – وضع المعتقلين في غرفة واحدة: حيث يتم وضع 200 سجين في غرفة لا تتسع سوى لعشرين شخص.


20 – الضرب بالجنازير: حيث يضرب المعتقل بجنزير الدراجة النارية.


21 – الشبح : حيث يتم تعليق المعتقل بالقيود ( الكلبشات ) من يديه ويوضع إحدى هذين القيدين في بوري الماء الموجود في السقف وهو ذو متانة عالية, ويعلق المعتقل فيه لمدة تتراوح من يوم إلى عشرة أيام, وأحياناً يعلق من قدميه, مما يؤدي إلى أن تنفصل المفاصل عن بعضها.


22 – الصفع على الأذن: وهي تكون مقصودة وبشكل وحشي حتى يتم ثقب عشاء الطبل ونزيف الدم منها.


23 - التهديد بالعرض: حيث يتم تهديد المعتقل بأن يتم إحضار أمه أو أخته وتجلد على قدميها أمام عينيه, وهي من أشد أنواع التعذيب.


24 – الخاذوق الصغير: حيث يتم إجلاس المعتقل على خاذوق يبلغ طوله حوالي الشبر.

25 – خلع ملابس المعتقل وتعريته ومن ثم رشه بالماء البارد في فصل الشتاء وجلده بالكرباج.


26 – دهن كامل الجسم بالملح وذلك حتى يتحمل الضرب الشديد.

27 – الضرب على الركبة وذلك من أجل إفقاد المعتقل القدرة على الحركة.

28 – قرض الأصابع بالأبواب.

29 – إخماد السيجارة بالجسم.

30 – الحرق بولاعة السجائر.

وقد افاد احد المعتقلين المفرج عنهم بما رآه حيث شاهد أحد المعتقلين المفرج عنهم أرض السجن وقد ملأت بالدماء, حتى وصلت الدماء إلى عقب القدم.
وغيرها الكثير.
قاتلهم الله أنى يؤفكون


منقول ارفلون

فلتفرحوا بالعيد و لكن لا تسوا اخوانكم في سوريا

يأتي عيد الأضحى هذه السنة و قد فرح به كثير من المسلمون في كل العالم فرح به حجاج بيت الله الحرام و فرح به  كل اسرة ذهب منها الحجاج الى بيت الله الحرام .
و هناك من يفرح العيد مرتين مرة لأجل العيد الذي هو من شعائر المسلمين و يوم فرح كبير من ايام المسلمين و مرة لأجل ان هذا اول عيد يمر عليه من دون ان ينغص عيده وجه طاغية يحكمه يعد عليه انفاسه او رجل امن يعيش معه كالخيال اينما ذهب و لا يتركه حتى في نومه .
فهذا العيد ليس ككل الأعياد فهو عيد يمر على امتنا و هناك من فرح بحريته و بتخلصه من عبودية غير الله الى عبودية الله الواحد و ليس حاكما يريد ان يكون الهه الذي يريد ان يتخذه شعبه الها من دون الله .
نقول لهؤلاء كل عام و انتم بخير ان شاء الله كل عام و انتم تنعمون بالحرية و الرخاء و الراحة كل عام و انتم تعيشون اسعد ايامكم بعبادة الله الواحد القهار بعد تخلصكم من عباد يريدون ان يكووا  شركاء لله يريدون ان يكونوا لله اندادا فافرحوا و اسعدوا و حق لكم ان تفرحوا بهذه الأيام المباركة على امة المسلمين .
و لكن نقول الى اخواننا المسلمين و كل من يفرح بهذا العيد من المسلمين في كل مكان تذكروا في غمرة فرحتكم ان هناك اخوان لكم في هذه الأيام يأتي عليهم العيد و هم بغير الحالة التي ترضون ان يكون عيدهم بها .
بينما اطفالكم يلعبون بألعابهم و يذهبون الى الحدائق و يلعبون في العاب العيد و يزورون الأصدقاء و الأقرباء يتنعمون بالكهرباء و الطعام و الشراب و معانقة الأباء و الأعمام و الأخوال هناك اطفال في سوريا في بلاد الشام في ارض الأمويين ارض العلماء يعيشون من دون كهرباء من دون طعام هناك اطفال يعيشون في حمص خالد و في ادلب الخضراء و في حوران النووي و في حماة نور الدين زنكي يعيشون هذا العيد يبكون اخوانهم او ابائهم او امهاتهم الذين قتلوا على يد مجرم العصر بشار .
هناك اطفال يعيشون يبكون لا يجدون سوى القذائف و الرصاص ليأكلوه لييشاهدوه لا يجدون سوى الدبابات و المدفعية لتلعب بهم و تهنأهم بالعيد على طريقة النظام الصفوي الطائفي المجرم .
ايها المسلمون بينما انتم تجلسون بين اسركم و ارحامكم و اصدقائكم في سعادة العيد و هناك من يهنأ ابيه من اطفالكم و هناك من يهنأ طفله و يعطيه العيدية من الآباء و الأمهات .
اطفالنا في سوريا لا يجدون ابا ليقولوا له كل عام و انت بخير فالأب اما يبكيه طفله و ينتظر عودته  ليعانقه بالعيد و لن يعود ابدا لأنه ذهب الى غير دارنا و قتل على ايدي مجرم العصر في سوريا .
و اما ينتظر عودة اب في سجون الطغاة يقاسي انواع الهوان و العذاب و لا يدري ايعود ام يقتل على يد جلاد لم يعرف يوما معنى الرحمة في قاموسه.
ايها المسلمون بينما انتم تفرحوا بالعيد هناك من يدفن ابناؤه و اخوانه في هذا اليوم السعيد للمسلمين .
ايها المسلمون بينما انتم تفرحون بالعيد في حدائق و حارات و طرقات و ازقة  بلادكم هناك من لم يرى هواء و لا شمسا سوى اربع جدران هو بينها  منذ سنين و اشهر طويلة و قد لا يحق له حتى ان يتخيل او يتذكر انه في هذا اليوم بين اولاده و اسرته .
في مثل هذا اليوم علينا ان نتذكر ان مدنا كاملة في سوريا تعيش في هذا اليوم حصارا و منعا للطعام و الشراب بينما انتم تتنعمون بطعامكم و شرابكم.
علينا ان نتذكر ان هناك اخوان لنا في حمص يعيشون تحت القصف و الإبادة الجماعية امام انظار العالم كله
في مثل هذا اليوم و النتم تفرحون بعيدكم بعيدا عن المجرمين تفرحون بحريتكم من طغاة جثموا على صدوركم هناك من الشعوب من ينتظر و يجاهد و يتحمل الألآم و الضحايا و السجون من اجل حريته و نجاته من ايدي الظالمين الفاجرين .
لا نريد ان نعكر صفو العيد على احد و لكن مع الفرحة غصة يجب ان لا ننساها و ان يتذكرنا المسلمون في كل مكان
فلتفرحوا بعيدكم  فلنا الحق جميعا بالفرح بهذا العيد الذي اتانا منذ سنين طويلة من دون زين الهاربين و اللامبارك و القذافي و هناك شعوب انتفضت من اجل كرامتها وعزتها و دينها و حريتها
و هناك شعوب انتفضت و طالبت بكرامتها و عزتها و لا زالت  تسير بالطريق تقدم خيرة ابنائها شهداء في سوريا و غيرها

و مع ذلك كله فليفرح شعب سوريا رغم المآسي بمثل هذا اليوم لأن العيد يمر عليه و هو لا زال يجاهد من اجل دينه و بلاده و كرامته و حريته .
الا يحق لنا ان نفرح و نحن رفضنا الإستعباد و الذل الا يحق لنا ان نفرح و نحن ما زلنا نقف شوكة في حلق طاغية الشام رغم كل وحشيته و قذارته .
سوف نفرح حتى نغيظ عدو الله و الإنسانية في سوريا بفرحنا  حتى لا يفرح بأنه استطاع ان يجعلنا ننكسر و نحزن في هذا اليوم العظيم المبارك .
سوف نفرح لأنه عيد المسلمين و نحن مسلمون و سوف نفرح بهذا العيد لأنه عيدنا
و نقول لشعب سوريا كل عام و انتم بخير كل عام و انتم تعيشون بحريتكم و كرامتكم و رفضكم للذل و العبودية لأحد غير الله .

صبرا يا اهلنا في سوريا الحبيبة صبرا فإننا منصورون  بعون الله و سوف نفرح قريبا بعيد خلاصنا من طاغية سوريا و بإذن الله هو يوم قريب جدا
و حسبنا الله و نعم الوكيل فالله مولانا و ناصرنا و معيننا نتوكل عليه و نرجوه و نطلب منه فلا ناصر لنا و لا كاشف لهذه الغمة الا الله رب العرش العظيم
و الله كبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر على  كل من طغى و تجبر

05‏/11‏/2011

اي قومية و اي حرب يتكلم عنها الأسد

يبدو ان استخدام اسطوانة الأسلاميين و الأخوان مما اتفق عليه جميع قادة الأنظمة العربية الساقطة او التي في طريقها الى السقوط
فقد كان اول الساقطين زين العابدين قد سوق نفسه انه الذي يقف في وجه المد الأسلامي في تونس و ان الأخوان هم من سيكون البديل في حال سقوط نظامه و قد ذهب الى مزبلة التاريخ و لم تكن لتفيده تلك التصريحات عند اسياده لأن الوضع خرج عن السيطرة ثم تبعه الساقط الثاني حسني مبارك و كرر نفس العبارة ان الأسلاميين و التطرف و الأخوان هم من سوف يحكم مصر في حال سقوطه عسى ان يجد اذنا صاغية لدى من وفروا له الحماية طوال سنين حكمه و خدمهم طوال حياته من اليهود و امريكا و لكن الأمر كان قد خرج عن السيطرة و لحق بإخيه الى مزبلة التاريخ

ثم كان الساقط الثالث القذافي ما فتئ يكرر و يقول ان المعارضين و الثوار هم القاعدة و ان الأسلاميين سوف يحكمون ليبيا في حال سقوطه و كان ان سقط و ذهب الى مزبلة التاريخ و قد كرر الأسطوانة كثيرا و ما زال علي عبد الله صالح و دائما ما يقول الأخوان و القاعدة و انه هو السد في وجه الأسلاميين من الوصول الى الحكم و نهايته قريبة لن تطول بإذن الله
ثم ها هو بشار الأسد يعود ليقول الأخوان المسلمين و السلفية و التطرف نفس الأسطوانة لا يجدون ما يقولون غيرها
الجديد بالأمر ان الأسد فسر الصراع في حديثه الأخير انه بين القوميين و الأخوان المسلمين
و هو ما زال يكذب باسطوانة لم يعد ليصدقها احد غيره انه قومي و انه في صراع مع الأخوان و ليس مع الشعب السوري
هو عندما ذكر هذا التصريح انما يقصد انه في حرب مع الأسلام منذ الخمسينات الى الأن و الا فالأخوان الجميع يعلم انهم بعد احداث الثمانينات لم يعد لهم وجود في سوريا بسب قانون 49 الذي ينص على اعدام كل من ينتمي الى الأخوان المسلمين
ان النظام السوري ما زال باتخاذه لحزب البعث كغطاء لطائفيته و حربه على الأغلبية السنية في سوريا يريد ان يقنعنا انه قومي و انه نظام ممانعة الخ

لكننا نتسائل عن اي قومية التي ما زال يتحدث بها النظام و لا يستحي من ذكرها

هل هي قومية وقوفه مع ايران الفارسية الصفوية و مساعدتها بالحرب ضد العراق العربي الشقيق و الذي يحكمه نفس الحزب و نفس الأهداف القومية
ام هي قومية قتل عشرات الألاف من الفلسطينين في مخيمات لبنان و حتى في مخيمات سوريا كما حدث في مخيم الرمل الفلسطيني باللاذقية
ام قومية تحالفه مع الولي الفقيه في ايران و مبايعته له
ام قومية بناء الحسينيات و نشر التشيع و فتح البلاد على مصراعيها امام الغزو الأيراني الفارسي الصفوي

ما هذه القومية التي لم نرى منها سوى قتل و تهجير اللاجئين الفلسطينين بعد هجرتهم من وطنهم الأصلي و دخول جيشه بلد عربي شقيق لبنان و اضطهاد اهله و مشاركة الفرس في قتل العرب بالعراق اثناء الحرب الطويلة مع ايران و مشاركة امريكا في حربها على العراق بعد دخول الجيش العراقي الكويت و قتل الشعوب العربية في سوريا و حتى في ليبيا و اخيرا باليمن .

و في بيان لتنظيم حزب البعث العراقي الذي اذاعته قناة الشرقية قالو فيه ان النظام السوري طالبهم بالمشاركة في قمع الثورة في سوريا و مما اضطرهم للسفر و الهرب من سوريا نتيجة الضغوط عليهم من قبل النظام و اتهموا النظام السوري انه اعطى معلومات كاملة عنهم للمالكي

اذن هذه هي قومية النظام او من يحارب القوميين و المنتمين الى نفس حزبه
لأن الذي يظهر ان الأحزاب الشيعية بالعراق و خامنئي و حزب الله هم من اكبر داعمي القومية العربية حسب الأسد
اصبح معلوما لكل عاقل ان القومية التي يتكلم عنها نظام سوريا لا وجود لها الا الدعاية الفارغة التي لا يجد النظام غيرها لدعايته
اما الأخوان المزعومين الذين يدعي النظام حربه عليهم منذ اكثر من خمسين عاما فهم المقصود بهم الأسلام السني و ليس الأخوان
لأنه بما ان العلمانية و القومية اتضح انها غطاء لطائفية النظام و لا ارتباط له بها ابدا

و بما ان الأسلام الشيعي مسموح به و لدعاته و انتشار لحسينياته و التحالف مع دولة ولي الفقيه الدينية و حزب الله الذي يؤمن بولاية الفقيه و يحاول ان يحكم لبنان بالنموذج الأيراني فليس هناك عدو سوى الإسلام السني 

اذن النظام انما قصد حربه على الأسلام السني تحديدا منذ خمسين عاما و هذا ما يلاحظه كل من يعيش في سوريا من اعتقالات لدعاة السنة و استهداف لمساجدهم و منع اي نشاط لهم في مقابل فتح الباب على مصراعيه لأيران و دعاتها في نشر مذهبهم على اوسع نطاق
لذلك نقول ان على النظام ان يغير من اسطوانة مشروخة استخدمها كل من سقط من الأنظمة قبله

كما ان اسطوانة القوميين و الأخوان و الممانعة لم تعد تنطلي حتى على من يتم توجيه هذا الكلام لهم من امريكا و الغرب و لا حتى على العرب و المسلمين الذي كان يخدعهم بدعاية القومية و العروبة و ما شابهها من اكاذيب فليتم البحث عن اسطوانة اخرى اكثر تصديقا من مثل هذه الأسطوانة عسى ان يتفيد منها اكثر من هذه

منقول بتصرف

31‏/10‏/2011

هل دماؤنا لا قيمة لها

ان ما يجري من قتل و مجازر و اغتصاب للأعراض و التعذيب و السجون و تدمير البيوت و المساكن و كل شئ و منع الطعام والشراب و الدواء و تصفية الجرحى و منع علاجهم في سوريا  لهو امر فظيع جدا ليس له بالعالم مثيل
انها جرائم فظيعة يرتكبها النظام في سوريا فعلا على مرأى و مسمع من العالم منذ اكثر من سبعة اشهر و القتل مستحر لا يتوقف في سوريا

عدد الشهداء بلغ اكثر من خمسة الالاف و قيل عشرة الالاف و المفقودين و المعتقلين بعشرات الألآف

النظام ارسل جيوشه لأقتحام المدن واحدة تلو الأخرى بدأ بدرعا و تلكلخ و حماة و دير الزور و اخيرا و اولا  حمص  و لا زال في نفس السياسة من استخدام الآلة العسكرية من دبابات و مدفعية و حتى طائرات في قمع احتجاجات سلمية

نرى حمص المدينة الأبرز بالثورة السورية تتعرض لمجزرة فظيعة و قتل يومي بالعشرات و قصف بالدبابات و المدفعية و الطائرات
و تسليط فرق الموت الشبيحة و الميليشا الطائفية و المرتزقة على المدينة و كل هذا و العالم في سبات عميق و كأنه لا شئ يحدث بالعالم و لا جريمة ابادة بحق شعب لم يطالب بإكثر من حريته و خروجه من عبادة رجل من البشر يدعي انه الأله
ليس طلبا معقدا و صعبا ابدا و لكن العالم اصم اذنيه عن هذا لأنه لا يريد ان يتغير النظام السوري

العالم يسمع و يرى ما يحدث و يسكت عما يحدث رغم تدخله في دول لأخرى لما هو اقل بكثير جدا مما يحدث لأهل سوريا 
هل ان القتل و تدمير البيوت فوق اصحابها و قتل المعتقلين تحت التعذيب و الأبادة مسموح فيها في سوريا و غير مسموح بها في كوسوفا و في البوسنة و في لبنان و هاييتي و دول اخرى

لقد تدخل العالم من اجل كثير من الدول التي حدث فيها مثل هذه المجازر بل تدخل لأبسط من هذه المجازر بكثير
لماذا يسمح الأن بارتكاب هذه المجازر و كأن شيئا لم يكن و كأننا في سوريا حشرات او جراثيم يبيدها النظام لضررها على الأمن االعالمي

العالم الذي يتحدث عن ما  يرى و يعتبره انتهاك حقوق المرأة في افغانستان و السعودية و غيرها و يعتبره   شيئا  يستحق الكلام و حتى العقوبات من اعلى المستويات يسكت عن ما يحث في سوريا من انتهاك بحق النساء و الرجال و الأطفال و حتى الحيوان
و نفس هذا العالم الذي يتكلم عن انتهاك حقوق الحيوان عند ذبح الأضاحي بالعيد اما دماؤنا فلا قيمة لها و لا حتى قيمة دماء الأغنام التي تذبح

لقد صرح الكثير من السياسيين من قبل ان النظام لا يمكن له ان يرتكب مجازر مثل التي حدثت في حماة بالسابق و كانوا يظنون ان العالم المتحضر لم يعد هناك مكان فيه لمثل هذه الوحشية الهمجية التي ليس لها مثيل في مكان اخر

و لكن خاب ظنهم و تبين ان العالم كله يقبل ان يكون متفرجا  على جرائم ترتكب امام عينه من اجل نظام لا يرى ان  له بديلا فقط
العالم لا يهمه ان يقتل و تنتهك حرمات شعب بأكمله فقط من اجل ان لا يرا اي خطر على حدود اسرائيل قد يقتل فيه واحد او اثنين من اهل اسرائيل فقط

حمص هذه المدينة الصامدة لم يبقى فيها شئ من الجرائم المعروفة غير المعروفة  يمكن ان يفعله النظام الا و فعله
هدم البيوت و انتهاك حرمات المساجد و انتهاك الأعراض و القتل بالعشرات بشكل يومي و لا يتدخل احد بل كل حاكم ياتي و يتكلم عن الحوار و يعطي فرصة تلو الفرصة لهذا النظام عسى ان يكمل مهمته بسرعة و يحافظ على ما تبقى من ماء الوجه لهذه الدول المدعية للحضارة و الديمقراطية و الحرية


و كأن الجريمة اذا كانت بالتقسيط تكون مقبولة و لا مشكلة فيها ما دامت ليست جملة واحدة


متى يمكن ان يتدخل العالم عندما يصبح عدد شهداء حمص اكثر من اربعين الفا او مئة الف يبدو ان العالم يريد ان يترك حمص تواجه الة الأجرام وحدها حتى لو تم ابادة اهل المدينة كما حدث لأهل حماة بالسابق و تفرج العالم كله على ما حدث و قد يكون سعيدا لما كان يحدث لأن نظامه المفضل بقي حيا سنوات اخرى

من الواضح و قد يكون من المؤكد ان العالم لا يريد لهذا الحليف القوي و الحامي لحدود اسرائيل اكثر من اربعين عاما ان يصاب بإذى
حتى لو كان على جماجم الشعب السوري كله

و لنا ان نسأل و بعجب كبير   اذا كان للعالم ان يسكت ما عذر الساكتين من اهل سوريا من علماء سوريا
ما عذر المسلمين بالعالم من السكوت عما يحدث
اليس من يقتل من اهل سوريا عربا و مسلمين الا ينتمون الى البشر
اليست المساجد التي هدمت و التي انتهكت حرماتها للمسلمين
اليست اعراض نساء اهل سوريا التي اغتصبت اعراض المسلمين
اليست المصاحف التي مزقت و حرقت مصاحف المسلمين

ما بال العرب و المسلمين تحركوا لمحاولة قس حرق المصحف الشريف في امريكا و يسكتون عما هو افظع في سوريا
اين هم علماء المسلمين اين هم منظمات المجتمع المدني بالدول الأسلامية اين الشعوب المسلمة
هل ماتت النخوة فيهم هل اصبحت دماء اهل الشام بهذا الرخص لا قيمة لها و لا بواكي لأهلها
الا يظنون انهم مسؤولون عما يحدث لأخوانهم في سوريا بسكوتهم و تفرجهم
لا نطالبهم الا بالأنكار القولي عبر الضغط على حكوماتهم

لا نطلب منهم ان يتطوعوا لقتال النظام السوري نريد الأنكار و الدعاء و الضغط على انظمتهم لتنصر الشعب السوري لطرد السفراء لفعل كل يمكن فعله نصرة لأخوانهم الذين يذبحون امام اعينهم و هذا ليس امرا صعبا خصوصا بعد الربيع العربي
و نقول لكل ساكت من اهل سوريا و المسلمين بالعالم انصروا اخوانكم قبل فوات الأوان قبل ان ينتصر اهل سوريا و يفوتكم هذا النصر لأن النصر لا بد ات لا محالة و لن يبقى مثل هذا النظام لأن هذه سنة الله بالظالمين و الطغاة
فاتقوا الله و انصروا اخوانكم لأنكم بنصرهم لن تنفعوا الا انفسكم لأن القطار يسير و لن ينتظر احد فمن شاء ركبه و من شاء بقي ينتظر
و نصيحتي لأهلي و اخواني في سوريا ثقوا بنصر الله و اصبروا و ارتبطوا به وحده و عليه توكلوا و اكثروا من الدعاء و الأستغفار خصوصا في هذه الأيام المباركة و لن يخذلنا الله ابدا بإذنه تعالى

مقال منقول

17‏/10‏/2011

حرب النظام السوري الطائفية على الأغلبية في سوريا


كثيرا ما يستخدم مصطلح الطائفية من قبل كثير من الأشخاص و الدول و السياسيين و قد يكون الكثير  لا يعلم معنى هذا المصطلح من العوام الا ما يذكره بعض السياسين من رفع سلاح الطائفية في كل من يقول الحق او يكون صاحب توجه اسلامي

فالطائفية اصبحت مصطلح فضفاف لا معنى واضح له كمصطلح الأرهاب فالأرهاب سلاح يرفعه البعض في وجه كل ملتزم بدينه او صاحب توجه اسلامي و كلما كنت اكثر التزاما بدينك كنت ارهابيا او اقرب للأرهاب بحسب من يرفع سلاح تهمة الأرهاب في وجه كل ملتزم بدينه و نلاحظ ان سلاح الطئفية اصبح كالأرهاب فهو لا معنى محدد له و يتوسع كثيرا عند كل من يخاف من الأسلاميين او الملتزمين بدينهم و يكثر استخدام هذا المصطلح او السلاح خصوصا بالدول التي تحتوي تنوع طائفي او ديني لأنه يكون فعالا بمثل هذه الدول حتى اصبح  البعض حتى من الأسلاميين عنده تقريبا رهاب الطائفية فيبالغ في تجنب هذه التهمة حتى لواضطر ان يتكلم بغير الحق او ان يعطى البعض حقوقا ليست لهم
لذلك نلاحظ ان مثل هذا السلاح كثيرا ما يستخدم من قبل من هم الأكثر طائفية من الدول او السياسيين فكثيرا ما يتم استخدام هذا السلاح من قبل نظام المالكي بالعراق او ميليشا طائفية كجيش المهدي و غيرها فهم رغم و المجازر الفظيعة التي ارتكبت على الهوية و اقصاؤهم للسنة  من اغلب الوظائف الحساسة و رغم الأعتقالات العشوائية في مناطق اهل السنة الا انهم في حال مطالبة احد اهل السنة من السياسيين او المنظمات او الأحزاب بالعدل او رفض هذا الواقع الطائفي من قبل النظام الحاكم او المطالبة بحقه فيرفع سلاح الطائفية الجاهز دائما في وجه كل من يتجرأ على انتقاد الوضع القائم

و هذا ما نلاحظه في سوريا بوضوح ايضا فالكل يعلم ان هناك طائفة واحدة اقلية لا يشكلون الا 10% من الشعب السوري يحكمون سوريا منذ عشرات السنين و هي الطائفة العلوية حسب ما يحب اصحابها تسميتهم
هذا النظام هو نظام طائفي بامتياز فهم لا يحكمون الأغلبية فقط بل يحكمون الأغلبية بالقمع و الأستبداد الذي لا نجد له مثيلا في مكان اخر فنراهم منذ تولى حافظ الأسد الحكم قد ارتكبوا من المجازر الفظيعة في شعب سوريا و من اهم هذه المجازر في عهد الثمانينات مجزرة حماة و مجزرة سجن تدمر و جسر الشغور و حلب و سرمدا و غيرها الكثير من المجازر و قد كان ضحايا المجزرة عشرات الألآف من ابناء اهل السنة في سوريا و كان في حماة فقط قتل  اربعين الف مع عشرات الألآف من المعتقلين و عشرات الآلآف من المفقودين و مئات الألآف من المهجرين الذين لم يروا بلادهم هم و اولادهم منذ عشرات السنين
مع ما هو معلوم من التعذيب الوحشي الشديد للمعتقلين و اضطهاد الأغلبية بمنعهم من ممارسة شعائر دينهم او الدعوة اليه او حتى التعبير عن رأي مخالف لأرادة النظام الحاكم فكل من يكون ملتحي او ملتزم بالصلاة بالمسجد هو تحت دائرة الشبهة و زيارة الأجهزة الأمنية او المعتقلات بفروعها التي لا تحصى
فليست المشكلة في كون النظام نظام علماني متطرف يستهدف كل ما هو ديني لأن النظام رغم انه يلبس ثوب العلمانية الا انه لا يستهدف سوى اهل السنة فقط فنلاحظ ان النظام يتحالف مع نظام عقائدي هو نظام ايران و يدعم حزبا عقائديا هو حزب الله هذا من الناحية السياسية و يسمح للشيعة بممارسة كافة طقوسهم الدينينة في دمشق و غيرها بل يقدم لهم المساعدة الكبيرة في فتح حسينياتهم و و محاولة دعوة اهل سوريا الى اعتناق المذهب الشيعي و قد ازداد عدد الحسينيات بشكل كبير و ازداد عدد المعتنقين لمذهب الشيعة ايضا ليست المشكلة في كون النظام يسمح لهم فقط بل يقدم لهم كافة التسهيلات و يضيق بشدة على الطرف الأخر السنة و يمنع دعاتهم من التصدي لمحاولة تغيير عقائد ابناؤهم و كل من يحاول من ابناء السنة الدعوة او تعليم الناس شؤون دينهم هو عرضة للأعتقال و الأضطهاد فهو يتعامل تعامل طائفي بامتياز من ناحية السماح لطائفة بممارسة طقوسها و دينها و الدعوة اليه و يحارب الأغلبية المسلمة المنتمية الى اهل السنة

كما نلاحظ ان حافظ الأسد منذ توليه الحكم قام بتغيير حقيقي في مؤسسة الجيش فقد تم تسريح المئات بل الألاف من ضباط اهل السنة و استبدل عنهم الضباط العلوييين و شكل فرق كاملة من الجيش من العلويين فقط من الجندي الى الضابط  و هذا ما حدث ايضا مع الأجهزة الأمنية الكثيرة فقد تم استبعاد الضباط من اهل السنة و سيطرة الطائفة العلوية على هذه الأجهزة 
فالكل يعلم في سوريا ان السنة لا يصلون الى مراتب عليا بالجيش الا قليلا من قبل المؤيدين حتى من يصل من السنة الى رتب معينة فالمعروف ان الجندي او الضابط العلوي برتبة اقل يمكنه من التحكم بهذا الضباط اي ان الضابط السني لا صلاحيات حقيقية له

و لم تقتصر محاولة اقصاء السنة على اجهزة الجيش او الأجهزة الأمنية فقط بل حتى في مؤسسات التعليم تم اقصاء الكثير من اساتذة الجامعات و المدرسين و تم استبدالهم بغيرهم من العلويين و هذا الأمر حدث حتى مع الهيئات الدبلوماسية ايضا

و نلاحظ الآن ايضا بعد الثورة السورية محاولة النظام استخدام الورقة الطائفية بوضوح فهو يعتمد على فرق الجيش المعروفة ان الأغلبية فيها من الطائفة العلوية كالفرقة الرابعة و غيرها كما يعتمد على الشبيحة اعتماد كبير و المعلوم ايضا انهم في اغلبيتهم من الطائفة العلوية و من عصابات التهريب و المخدرات التي يسيطر عليها العلويين بشكل كبير و كذلك من افراد القرى العلوية

و نلاحظ ان ابناء الطائفة العلوية الى الأن لم يشاركوا بالمظاهرات او الثورة ضد النظام القائم مما يدل على انهم في معظمهم اما مع النظام او على الحياد على الأقل و مع ورود الكثير من الأنباء عن مشاركة الأحياء ذات الأغلبية العلوية في حمص في قمع المظاهرات في حمص و مشاركة القرى العلوية في تلكلخ و في جسر الشغور ايضا في قمع المحتجين من اهل السنة في تلك المناطق و ما تم نقله من مشاركتهم كذلك في قمع و قتل المتظاهرين في ريف دمشق فهم يحاولون ارهاب المتظاهرين بالمناطق القريبة منهم و كذلك تسليح ابناء الأحياء و المدن و القرى ذات الأغلبية العلوية من قبل النظام

رغم ان ابناء الطائفة العلوية هم ضحية النظام العائلي و الطائفي في نفس الوقت فهم دائما ما يتم تخويفهم ان الأغلبية سوف تقوم باضطهادهم او ارتكاب المجازر بهم  و خوفهم على ما حصلوا عليه من مكاسب في هذه الفترة مع العقيدة الدينية الخاصة بهم التي قد تشجع على متل ما يفعلون بمن يخالفهم عقيدتهم الا ان هذا لا يببر انهم بالنتيجة يشاركون النظام جرائمه

و كذلك نرى تحالفا شيعيا واضحا و بدعم سياسي و اعلامي و مالي و عسكري من قبل ايران و حزب الله و حكومة المالكي و كل هؤلاء يشتركون في كونهم من طائفة واحدة كل هؤلاء يشتركون في قمع اهل السنة في سوريا في مطالهم بالحرية و العدالة و لا يشتركون في ذلك سياسيا بل لأن مشروعهم طائفي عقائدي للسيطرة على المنطقة رغم انها ذات اغلبية من اهل السنة

حدث كل هذا من قبل النظام من الزج بطائفة اقلية في مواجهة الأغلبية الساحقة
و لم نرى اي استنكار حقيقي من قبل مفكري و شيوخ الطائفة الا القليل فقط منهم من استنكر طائفية النظام و مجازره و قمعه ضد الأغلبية و بغض النظر عن الأسباب و المبررات لمثل هذه المواقف فالنتيجة ان طائفية النظام واضحة  و انه يحكم باسم الطائفة الخاصة به مع كونه نظاما عائليا و لكن هذا لا يعني انه ليس طائفي  و كذلك اعتقاله او اضطهاده لبعض ابناء طائفته المعارضين له لا يعني انه يعتمد على ابناء الطائفة في ادارة شؤون البلاد و قمعه للاغلبية و لا احد ينكر وجود الشرفاء و من يرفضون ما يفعله النظام من ابناء الطائفة و لكنهم ليسوا الأغلبية

و مع كل طائفية النظام هذه نراه يوجه سلاح الطائفية لكل من يطالب بحقوقه من ابناء سوريا فيجب ان نسكت عن طائفيته و حكمه باسم الطائفة و اضطهاده للاغلبية من اهل البلد و محاولته تغيير عقيدتهم  حتى نكون مواطنين صالحين و غير طائفيين هل يجب ان نسكت على ذبح الأغلبية من قبل احدى الطوائف حتى لا نتهم بالطائفية اذا كان البعض يحاربنا   عقائديا باسم الطائفة فهل علينا السكوت باسم الطائفية  فهم يريدوننا ان نسكت باسم الطائفية لذلك اتهموا المتظاهرين في اول تصريح لبثينة شعبان بالطائفية  و هذا ما جعل خوف الكثير من المعارضين لحساسية الملف من اتهامه بهذه التهمة مما دفع الكثيرين الى محاولة تبرئة النظام من هذا الأمر و  الدفاع عن هذا ان النظام عائلي و ليس طائفي و بذلك اصبح سلاح الطائفية سلاح رفع في وجه كل معارض او كل من يطالب بالحقوق و هو ما جعله شبيه بسلاح الأرهاب الذي يشهر في وجه المعارضين من قبل معظم الأنظمة

رغم انه عندما يتم توضيح الحقائق و وضع النقاط على الحروف بصراحة و وضوح لا يعتبر هذا الأمر طائفيا كما انه لا يحق لمن يقصي الأغلبية و يضطهدهم باسم الطائفة و يستخدم الطائفة لقمعهم ان يعطي دروسا بالطائفية و يعلمنا الحق من الباطل

و نحن عندما نطالب بحكم الأغلبية و نقول للمجرم انك مجرم و نقول ان الطائفة الفلانية تضطهد الأغلبية و تمنعهم حقوقهم  لا يعني اننا حسب ما يسمى طائفيين

كما ان هذا  لا يعني ان نسكت على ما نراه عقائد باطلة  فنحن عندما نقول الطائفة الفلانية او الدين الفلاني باطل و ندعوهم و نطالبهم بالعودة الى الحق و نبين لهم باطلهم فهذا لا علاقة له في ما يسمى بالطائفية لأن التعايش لا علاقة له باعتبار الطرف الأخر على باطل او على حق فمن الممكن ان نعيش مع اهل الذمة النصارى او غيرهم في وطن واحد  و لا يعني هذا  ان نعتبرهم على حق حتى نتمكن من العيش معهم او زيارتهم او غير ذلك فهذا امر و ذاك امر اخر

و من حقنا كأغلبية ساحقة من اهل السنة  بالبلد ان نحكم بلدنا بالطريقة التي نراها مناسبة و التي امرنا الله بها فنحن نحكم بالأسلام الذي امرنا الله به و نحن الأغلبية فمن حقنا ان نحكم بما نراه واجبا في ديننا و هو تحكيم الأسلام في بلادنا و لن يكون الا العدل مع الجميع مسلمين و غير مسلمين في ظل حكم الأغلبية المسلمة

13‏/10‏/2011

موقفنا من المجلس الوطني السوري المعارض



المجلس الوطني السوري الذي تأسس بعد اكثر من سبعة شهور على بدأ الثورة في سوريا و بعد خلافات طويلة و و مؤتمرات و مجالس لا حصر لها كان تأسيسه انجازا كبيرا للمعارضة السورية و الشعب السوري بلا شك
فان يكون هناك من يتحدث باسمهم بالمحافل الدولية و يلبي مطالب الشعب السوري فهذا امر انجاز جيد
و لقد فرح الشعب السوري بهذا المجلس و ايده بجمعة خاصة سقط فيها العديد من الشهداء
لا شك ان الشعب السوري يبحث عن اي بارقة امل و كان هذا المجلس بارقة امل كبيرة للشعب السوري الذي عانى و لا يزال من اجرام نتيجته لحد الأن عشرات الآلآف من القتلى و الجرحى و مثلهم من المعتقلين و رغم ما يمكن ان نصفه من ايجابيات و تقدم كبير بتأسيس هذا المجلس و نحن اذ نعلن تأييدا للمجلس الوطني بشكل عام و مؤقت حتى يتبين لنا مواقفه مع الوقت عندها نستطيع ان نعلن التأييد الكامل له و نحن نقول ان هذا المجلس لا يعني ان يدفعنا تأييده يعني التأييد بشكل مطلق فهناك الكثير من الملاحظات على المجلس سواء بطريقة تأسيسه او بعض الأمور الأخرى التي تلت التأسيس فتأسيسه بناء على المقاعد المتساوية هذا امر مرفوض لأنه يعطي حقا لمن لا حق له و ياخذ حقا من من يملك الحق و التأييد الأكبر حسب الشعارات المرفوعة بالنسبة للشعب و لو تجاوزنا هذه المشكلة من اجل الهدف الأكبر و هو توحيد المعارضة نرى ان المجلس بدأ يقوم على المحاصصة و هذا امر مرفوض تماما و سوف يؤدي الى تدمير نظام المؤسسات بالمستقبل فتعيين عضو اشوري بالهيئة التنفيذية رغم قلة عددهم في سوريا يدل مع كونهم مع اعترافنا بكافة حقوقهم بالدولة و لكن هذا التعيين بهذه الطريقة سوف يدفع باقي المكونات الى المطالبة بأن يكون لهم ممثلين بنسبة فالشركس و التركمان و الأرمن و الدروز و الأسماعليين و العلويين و المرشدية و الشيعة الأمامية كل يريد ان يكون له مقاعد تناسب نسبته بالنسبة للسكان و هذا يؤسس للمحاصصة التي سوف تدمر البلاد و تقضي على المؤسسات كما نرى في لبنان و العراق لذلك نرى ان مثل هذا الأمر يؤسس لأمر خطير بالمستقبل

لذلك نقول على المجلس لكي لينجح في هذه المرحلة و يكون ممثل حقيقي للشعب السوري ككل عليه

اولا : على المجلس ان يكون صوت الشعب السوري و يؤيد و يسوق مطالب الشعب السوري و ليس ان يفرض نفسه على الشعب السوري و محاولة فرض الرأي و الألتفاف على مطالب الشعب بما يوافق اهواء من هم اعضاء بالمجلس فلا يصح ابدا ذلك و هذا ما شاهدناه من كلام اعضاء المجلس كبرهان غليون و غيره عن رفضه للحماية الدولية او تسليح الجيش السوري الحر و كلامه عن مراقبين دوليين
و هذا كلام لا يحق لغليون و لا للمجلس الكلام به لأنه يخالف ما طالب فيه الشعب السوري بجميع اطيافه و هو الحماية الدولية و الحظر الجوي لذلك كان كلام غليون و غيره التفاف على مطالب الشعب رغم انهم يزعمون الحديث باسمه و هذا امر خطير ان يحاول المجلس فرض ما يريد هو على الشعب و ليس العكس

ثانيا : ان يتجنب المحاصصة الطائفية او العرقية او الحزبية و يعتمد على الكفائة كما تكلمنا عن هذا الموضوع و عليه ان يراعي
نسبة التأييد الفكري و الخريطة الفكرية للشعب السوري حتى لا يؤكل حق احد

ثالثا : على المجلس تبني الشفافية الكاملة فمن حق الشعب ان يعرف الية تعيين اعضاء المجلس و الهيئات الخاصة به و يعرف من هم اعضاؤها و جميع اعضاء المجلس و عليه ان يعلن عن خريطة الطريق الخاصة به و عن علاقته الدولية و ما قدم من انجازات و اتفاقات

رابعا : على المجلس عدم عقد اي اتفاقات او وعود لأي دولة او مكون فلا يحق له ان يعد الصين او روسيا او غيرها بمضاعفة حجم تجارتها مع سوريا في حال وقفت هذه الدولة او تلك مع الشعب و لا يحق له اعطاء وعود او اتفاقات لأي دولة اخرى لأنه مجلس غير منتخب و هو ان كان يمثل الشعب السوري بالوقت الحالي فهو تمثيل نظري حسب ما تقتضيه الضرورة و ليس تمثيل حقيقي فالشعب و مجلس نوابه و الحكومة الجديدة المنتخبة هي من يقرر الأتفاقات و العقود السياسية و الأقتصادية مع دول العالم و ليس المجلس الحالي

خامسا : على المجلس تجنب فرض الأراء الفكرية او الأيدولوجية على الشعب السوري فلا يحق للمجلس فرض الأيدولوجية العلمانية او غيرها لأنه مجلس ينفذ مطالب الشعب الأنية فقط و هي اسقاط النظام كل النظام من اصغر اعضائه الى اعلاها و بعد ذلك تحدث انتخابات بالدولة الجديدة و الحكومة المنتخبة هي من يقرر من سيحكم سوريا رغم قناعتنا ان سوريا بلد مسلم و يجب ان يحكم بالأسلام و لا يجوز حكمه شرعا بغير الأسلام لأن هذا حكم الله الذي امرنا به و لا يجوز لنا و لا لغيرنا ان يقبل بحكم اخر غير حكم الله و خصوصا مع غالبية الشعب المسلمة التي تريد حكما اسلاميا يناسب دينها و هويتها و لذلك نرى نحن الأصل ان تكون هوية المجلس اسلامية
و لكن عندما نقول ان على المجلس ان لا يتبنى ايدولوجية بالوقت الحالي فإننا نتكلم بالحد الأدنى المقبول ليمكن جمع كافة اطياف المعارضة لأنه بعد سقوط النظام سوف تكون انتخابات تحدد موقع كل طرف من الشعب السوري
فلا يحق لأحد ان يقلل من اي مكون من مكونات الشعب السوري كما نلاحظ من محاولة البعض التقليل من وجود الأسلاميين بالنسبة للشعب السوري رغم ان اغلبية المحتجين اسلاميين بالفطرة و مع ذلك نقول ان هذا الأمر تبينه اما احصائيات دقيقة او الأنتخابات بعد سقوط النظام

سادسا : نرى انه على المجلس ان يحاول ضم كل فئات المعارضة التي لم تنضم الى المجلس لحد الأن كما انه لا يجب ان يعتمد على المحسوبيات و تبويس اللحى من الأن في تعييين هيئاته و اعضائه فلا يحق لأحد ان يفرض نفسه رئيسا للمجلس بحكم الأمر الواقع او بالتزكية و الا فنحن لا نختلف عن النظام في سوريا بل يجب ان يكون رئيس المجلس بالأنتخابات فنحن لا نريد ان نتخلص من ديكتاتور لنقع في دكتاتور اخر
لذلك نطالب ان يكون رئيس المجلس و هيئاته بالأنتخابات و ليست بالتعيين كما نطالب ان لا يكون رئيس المجلس من يرفضه اغلب الشعب السوري فيجب ان يكون رئيس المجلس من الممثلين لأغلب اطياف المعارضة و الشعب السوري و ليس ارضائا لأوربا او امريكا او من اجل ان يرضى عنا فلان او علان بل يجب ان يكون نابع من ارادة الشعب السوري

سابعا : نرى انه من الأفضل ان يعلن كل المشاركين بالمجلس الوطني الأن عدم مشاركتهم في اول انتخابات تحدث بعد سقوط النظام حتى لا يدخلو في شبهة استغلال مناصبهم من اجل الترويج لحملاتهم الأنتخابية



الكاتب
العمر

17‏/09‏/2011

10 سنوات من الحرب على الأرهاب

قبل أيام عادت ذكرى أحداث سبتمبر التي قتل فيها ثلاثة الالاف أمريكي نتيجة هجوم تبناه ما يسمى تنظيم القاعدة قبل عشر سنوات
إن هذه الأحداث التي تعيد الى الأذهان ما يعتبرونه الذكرى الأليمة بالنسبة للأمريكيين و لسنا بصدد مناقشة مشروعية تلك العمليات من عدمها فلا أحد يقبل بقتل
الأبرياء من أي دين او ملة كانوا و رغم أن لكل شئ سبب و قد كان العالم و ما يزال يغض بصره متعمدا على الأسباب الحقيقية لتلك الهجمات من تهميش المسلمين و دعم الدكتاتوريات بالعالم الإسلامي و العربي و الإنحياز الكبير للدولة العبرية و محاولة السيطرة على المنطقة و جعلها تابع مطيع لأمريكا و الغرب
و بما أنه لا زالت أمريكا و العالم الى الآن يرفضون الإعتراف بالأسباب الحقيقية المسببة لهذه الأحداث
و بما أن أمريكا قد أعلنت الحرب على ما تسميه الإرهاب و على تنظيم القاعدة و قد كانت نتيجة هذه الحرب أسوأ و من كل النواحي  و كانت بمثابة صب الزيت على النار
فلا بد من نقاش نتائج هذه الحرب بعد عشر سنوات من قيامها بدلا من البكاء كل سنة على الضحايا الذين سقطوا كان الأحرى بأمريكا مناقشة الأسباب الحقيقية و النتائج لهذه الحرب الطويلة الأمد لتتجنب امريكا و العالم حدوث مثلها بالمستقبل
ان المتتبع لنتائج هذه الحرب لا يرى الا خسارة لأمريكا خلال هذه العشر سنوات
خسارة من النواحي الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية و حتى العسكرية من اهم هذه الخسائر

اولا : لقد احتلت امريكا افغانستان و دمرت البلاد و قتلت الألاف من المدنيين و شردت مئات الألاف من اجل القضاء على القاعدة
لقد ارتكبت امريكا جريمة تفوق ما حدث في سبتمبر الذي كان يمكن معالجته بغير القوة العسكرية المدمرة
لقد خسرت امريكا قيمها بالحرية و العدالة و الديمقراطية في ما فعلت فقد قتلت مقابل كل مواطن قتل من مواطنيها العشرات من الأبرياء و ليس من من قام بهذا العمل و مع ذلك لم تستطع القضاء على القاعدة بعد عشر سنوات من هذه الحرب طالبان الأن اكثر قوة و اكثر صلابة و اكثر من نصف افغانستان تحت سيطرة طالبان و انتشار طالبان الى منطقة جديدة و هي باكستان فالعمليات ضد القاعدة لم تكن الا زيادة قوة لهذا التنظيم و زيادة لانتشاره مع خسارة اهم ما تراه امريكا يميزها و هو مبادئ الديمقراطية و الحرية و حقوق الإنسان

ثانيا : احتلال بلد ثان ذا سيادة و عضو بالأمم المتحدة مع تدمير البلاد و البنية التحتية مع قتل مئات الألاف و تشريد الملايين من اهل العراق و قد ادى ذلك الى استحداث فرع جديد لتنظيم القاعدة بالعراق بدلا من القضاء عليه و كانت الخسائر الالاف القتلى من الجنود الأمريكان من اجل ثلاثة الالاف من الضحايا في سبتمبر و نتيجة طريقة المعالجة الخاطئة لأمريكا لهذا الحادث
ازداد عدد الضحايا الأمريكيين بدلا من ان يقل و ازداد عدد الضحايا الأبرياء بالعراق الى مئات الآلاف
هل كانت امريكا تريد ذلك فلا هي اوقفت خسائرها و لا هي احترمت سيادة الدول و حقوق الإنسان


ثالثا : من اهم ما خسرته امريكا هو مبادئها التي ترى انها استهدفت من اجلها و هي الحرية و الديمقراطية ففي أمريكا الأن اكثر رواجا للإسلام فوبيا و اكثر تقييدا للحريات خصوصا للمسلمين و عموما لكل المواطنين الأمريكيين فهي الأن تتصرف كالدول الدكتاتورية
من الإعتقال التعسفي و الإعتقال بدون محاكمة لفترات طويلة و مراقبة خطوط الهاتف لمواطنيها و التعذيب و التشديد الشديد للرقابة في مطاراتها بما ينتهك الخصوصية لمواطنيها و زائيرها و سجن جوانتانامو شاهد على ذلك فهو يقبع فيه المئات من دون محاكمة و من دون تهمة محددة و الأهم من ذلك انها تبرر ذلك و تشرعن له في قوانينها اي ان الحريات اصبحت تنتهك بالقانون نفسه
لقد خسرت امريكا اهم مبادئها بعد عشر سنوات من حربها

رابعا : خسائرها الإقتصادية الهائلة بعد الحرب شغل امريكا باقتصادها المنهار عن سيادتها التي تضعف تدريجيا منذ الحرب
فهي الأن في محاولة لإنقاذ ما يمكن انقاذه من اقتصادها

خامسا : القاعدة الأن اكثر انتشارا و اكثر قوة من قبل فها هي تعود قوية في افغانستان و انتشرت الى اماكن اخرى كثيرة مع زيادة قوتها فهي موجودة بقوة في باكستان و و موجودة بقوة كبيرة و تزداد قوتها في باليمن كما انها اكثر انتشارا و قوة في افريقيا
و ها هو تنظيم القاعدة بالعراق يستعيد قوته اذن الحرب لم تستطع القضاء على التنظيم بعد عشر سنوات من الحرب على الإرهاب

سادسا : امريكا الأن في تراجع عالمي واضح في نفوذها و قوتها وتأثيرها مع ازدياد مشاعر الكراهية ضد امريكا بالمنطقة العربية و الإسلامية و بالعالم ايضا فهي لم تقض على تنظيم القاعدة و خسرت اقتصادها و نفوذها

سابعا : امريكا الأن اكثر خوفا و ليست اكثر امانا فالمواطن الأمريكي اكثر خوفا سواء في امريكا او خارجها نتيجة ازدياد مشاعر الكراهية و عدم القدرة على القضاء على التنظيم المعادي و العالم كله اصبح اكثر خطرا ايضا بعد هذه الحرب على ما يسمى الإرهاب

ثامنا : خسارتها لبعض حلفائها بالمنطقة نتيجة الربيع العربي نتيجة لعدم قدرتها على حماية حلفائها بسبب ضعفها بسبب الحرب على ما يسمى الإرهاب

بالنتيجة امريكا في تراجع على كل النواحي سواء تراجع نفوذها بالمنطقة سياسا و تأثيرا او ضعف اقتصادها الشديد و تخليها عن قيمها الإنسانية و الحرية و الديمقراطية التي كانت ترى انها اهم ما يمثلها و القاعدة في نمو و ازدياد و هذا حدث نتيجة التغاضي عن الأسباب الحقيقة لحادثة سبتمبر و محاولة اطفاء النار بالنار بدلا من اطفائها بالماء







10‏/08‏/2011

الحقد على المساجد عند النظام السوري



الحمد لله رب العالمين
ان اهم ما يفعله النظام في كل محاولة لشعب سوريا لنيل حريته و الخروج من نفق العبودية الى سعة الحرية التي يتحرر فيها الأنسان من كل شيئ الا من عبودية الله
اهم ما يفعله عصابات النظام هو تخريب المساجد و اهانة المصاحف و سب الذات الألهية و اجبار المعتقلين على تأليه الحاكم و السجود لصوره
لو نظرنا الى مثل هذه الأفعال لا نرى نظامااخر فعلها مع شعبه و لم نسمع بذلك حدث الا في سوريافقد كان ألاحتلال الفرنسي عندما يعتصم الثوار بالمسجدلا يجرئون على دخول المسجد و كان بعض المعارضين للاحتلال يعقدون اجتماعاتهم بالمسجد تجنبا للأعتقال
فهم عندما يقومون بمثل هذه الأفعال يحاولون ان يقومو575; بأهانة اعظم ما يملك السوري و هو دينه فهم يظنون انهم بلغوا اعلى درجة من ذل اهل سوريا بانتهاك حرمة المساجد و اهانة الرموز الدينية
و هذا يعطي صورة كافية عن كيفية حكم هذا النظام لأهل سوريا و كيف يتعامل مع شعبه و كيف يتفنن في اذلاله و يعطي صورة عن تربية افراد هذا النظامو طريقة حكمهم للبلاد و عن مكانة الأسلام عندهم بل عن ماذا يعني عندهم عقائد الأخرين
فهم قدي يكونوا لا قيمة للاسلام عندهم لأنهم من طائفة لها عقائدها و دينها المختلف عن اغلبية اهل البلاد السنة
و قد يكون بحسب تلك العقائدكما يذكر البعض لا مشكلة عندهم في تأليه البشر
و لكن مهما كانت عقائدهم فنحن هنا لا نقيم تلك العقائد و لا مدى صحتها من غيره فهم احرار في عقائدهم الى ان يحكم الله بين الناس و لكن ان يكونوا بذلك الحقد الشديد الغير الموجود عند غير المسلمين من اليهود او النصارى او غيرهم فالنظام حقده على كل الأديان و الطوائف و خصوصا ضد السنة
ان يكون المسجد و المصحف و الملتزمين بالمساجد من المسلمين هم الد اعدائهم
فهذا يعطينا صورة عن كيفية تربية و تفكير و تصرف من يجكم سوريا و عن مدى اخلاقه و انسانيته و احترامه لعقيدة اغلبية اهل سوريا
فنحن نرى المسلمين لا يسيؤن الى اماكن العبادة الخاصة بغير المسلمين و و يسمحون لغير المسلمين بحرية عبادتهم في اماكن عبادتهم
مع كون المسلمون لا يؤمنون بالنصرانية و لكنه مبدأ امرنا الله به و هو مبدأ انساني و هو اننا لا نحاول ان نذل او نسيئ الأخرين في اعز ما يملكون
و نرى النصارى يسمحون بالمساجد في اوربا و كذلك نرى انهم لا يسيؤون للمساجد في كثير من الأحيان و هذا ما كان يفعله المحتل الفرنسي في سوريا مع المساجد فلم يتم هدم المساجد و انتهاك حرماتها الا في عهدهذا النظام الطائفي الصفوي الذي لم يرى المسلمون في سوريا اكثر حقدا منه على الأسلام و على اهل السنة
فالنظام قد ربى عصاباته و اتباعه على الحقد علىاعز ما ما يملك اهل سوريا و هو قد اعلن الحرب المباشرة و الصريحة مع الأسلام و مع اهل السنة في سوريا الدين الذي يدين به الأغلبة الساحقة من اهل سوريا
و هو قد مارس ذلك عمليا بمنع و مصادرة كتب الدعوة الأسلامية وممارسة التعذيب و الأعتقال و الأعدام على كل من يثبت علاقته بالمسجد
فهو نظام يسعى الى محو الأسلام على مذهب اهل السنة في سوريا و هذا ليس لأنه نظام علماني متطرف بل هو نظام طائفي متدثر بالعلمانية لتحقيق ما يريد
فهو يملك عقيدة متطرفة يراها ضرورية لبقاءه بالحكم لعقود طويلة
و لكنه نسي ان الأسلام يجري في عروق الناس و دمهم
فهم بعد ثلاثين عاما من الثورة التي قامت بالثمانينات قام الأبناء بثورة جديدة من اجل التحرر من العبودية و لو فشلت سوف يقوم الأبناء بثورة جديدة الى ان ننال الحرية و بقي المسجد هو المحرك الرئيسي لذلك رغم كل هذه الحرب عليه من قبل النظام
و لن يستطيع احد ان يخمد هذه الجذوة و خصوصا في اهل الشام لأنها ارض مباركة
باركها الله بالأنبياء و بدعاء الأنبياء و جعلها الله مقرا لأنطلاق الأسلام من جديد
و هذا هو سر حقد النظام على المسجد لأنه يراه العدو الأشد لأستعباده للناس و لظلمه و فجوره فهو الخطر الأكبر على نظامه الحاكم


























21‏/05‏/2011

ثورة سوريا ام الثورات





رغم قوة القمع ما زالت الثورة بازدياد افقي و عمودي بعد شهرين من بدأها



لقد اثبت الشعب السوري انه شعب عظيم شعب صابر لقد صبر الى الأن اكثر من بقية الشعوب العربية في ثوراتها

ان هذا الشعب الذي كان يتهمه الكثر من الناس بالجبن و الضعف و انه لن يخرج ليطالب بحريته نتيجة قراءة لألة القمع السورية التي ليس لها مثيل في بلاد العرب بل حتى في اغلب بلاد العالم فقد تفوق النظام بقمعه و طغيانه على كل دول العالم

فحرية الصحافة هي الأسوأ بالعالم و الرقابة على الأنترنت الأسوأ بالعالم

المعتقلين السياسين بالآلآف فكل من يبدي رأيا اصلاحيا يعتقل و يتعرض لأبشع انواع التعذيب لأنه طالب بما لا يحق له عند النظام الذي لا ربى الناس على ان الحاكم رب يعبد لايحق مسائلته هذا القمع الذي طال اكثر من 40 عاما حاول النظام فيه ان يثني من عزيمة شعب سوريا الأبي الصابر الذي لم يتوقف يوما عن الوقوف في وجه هذا النظام

هذا الشعب الذي قدم عشرات الألاف من الشهداء و عشرات الآلاف من المعتقلين و عشرات الألآف من المفقودين و مئات الألآف من المهجرين في عهد الأسد الأب

من اجل نيل حريته لم يتوقف ابدا عن المطالبة بهذه الحرية

رغم كل هذه القسوة و المجازر الفظيعة سواء بحماة او حمص او ادلب او تدمر الى صيدنايا و المجازر المتكرر;ة التي ما زالت مستمرة في عهد الأسد الأبن الا ان شعب سوريا مصر على المضي قدما من اجل نيل حريته

لقد اثبت شعب سوريا انه شعب عظيم و ان ثورته ام الثورات العربية

لقد انزل النظام كل ما في جعبته من قتل و مجازر و اعتقال و تعذيب في ابشع صوره و اعتقالات بألآلآف محولا ملاعب الكرة و المدارس الى سجون حتى يستطيع كسر ارادة هذا الشعب لقد استخدم هذا النظام ما لم يستخدمه احد قبله من نظرائه بالأجرام

سواء بن علي مرورا بمبارك و انتهاء بصالح لقد انزل الجيش في وجه المتظاهرين السلميين انزل الدبابات و قصف البيوت و خرب المساجد و انتهك الحرمات و تصرف ببشاعة لم يقدم عليها احد حتى من هم يتشدق يحربهم الدولة العبرية

لقد قام بحصار المدن و منع الصلاة بالمساجد بعد تخريبها و منع الطعام و الماء و الدواء عن المرضى و الجرحى و وصل به الأمر الى مقابر جماعية قام بها النظام لمن طالب بحريته و وهو اعزل رغم هذه القسوة الغير مسبوقة و التي لم يقم بها نظام من قبله بدأ بدرعا و جاسم و انخل و مرورا بحمص الى بانياس الى تلكلخ الى جسر الشغور

و مع ذلك الثورة مضى عليها شهرين و هي باتساع افقي و عمودي

و ما زال اهل درعا الذين كا ن يراد لهم ان يكونوا العبرة لغيرهم في زمن الأسد الأبن كما حاول ان يجعل الأسد الأب من حماة عبرة لأهل سوريا لمن يقف في وجه طغيانه و اجرامه بعد كل الذي حصل و رغم الحصار الذي لا زال مستمرا منذ شهر تقريبا

ها هم نرى اطفالهم الذين علمونا معنى الرجولة اطفال درعا الذين سوف يكونون بإذن الله سبب سقوط النظام هؤلاء الاطفال لا زالوا لم ترهبهم الة النظام و قمعه و قصفه و دباباته لا زالوا يتحدون النظام بشعاراتهم و يخرج اهل درعا مظاهرات بعد كل الذي حدث كما خرج اهل حماة ايضا رغم المجزرة التي لم يسبق التاريخ ان ذكر مثلها في بشاعتها في سوريا

ها هم اهل سوريا الرجال مصرين بعد كل هذا القمع مستمرين في ثورتهم و هم اكثر قوة و اكثر صلابة ليتبين للناس من هم شعب سوريا و ان هذا الشعب و هذه الثورة فعلا هي ام الثورات فرغم كل ذلك لم يستخدموا السلاح في وجه هذا النظام و رغم كل ذلك لم يتوقفوا عن المضي لنيل الحرية ليواجهوا الموت تحت شعار الموت و لا المذلة عالجنة رايحين شهداء بالملايين
فأما الحياة الكريمة بالدنيا او الحياة الخالدة في جنات النعيم مع الانبياء و الصديقين

01‏/05‏/2011

طال البعد يا وطني


الحمد لله رب العالمين
تمر السنين تلو السنين و الأيام تلو الأيام و الحنين الى بلادي ما زال يكبر بلاد لم اعرف عنها يوما سوى اسمها لم ارها لم اعش فيها و لكنها تعيش في قلب سقيم من حبيب لا يرى حبيبه يسقى حبه من عروق دم في عين او اذن طالما رأت او سمعت شيئا او خبر او صور عن بلاد رغم قربها بعيدة جدا بلاد بلاد تعيش في قلب متيم بها و بعيدة عن عين لم تمل من انتظار رؤيتها كلما تنقلت بالبلاد رأيت صورا لها في حارات و احياء كأنها بلادي و لكنها لا تغنيي عن بلادي بلادي التي عشت عشرات السنين بعيدا عنها سوى اني كنت يوما من ابناء من احبها لا ذنب لي سوى اني ابن ذاك المحب لبلاده و اسلامه اراد ان يكون عزيزا بعزة بلاد طالما جعلها من اختطفها ذليلة لم ترض ارض الشام ارض البركات الا ان تحتضن رجلا لا تفارقه في ترابها كيف تترك من كان دمه يوما يسقي به ارضا ظمئي الى الحرية بعدما كانت دائما ارضا بورا من شدة الظلام و العبودية فلا اسلاما و لا دينا و لا حرية لم ترى الا اناسا يمشون على غير هدى اراد لهم من كان يريدهم لهم عبيدا ان يعيشوا فوق ارض لا ترضى لأهلها غير الحرية كان لا بد من دم يسقى هذه الشجرة فكان دم وابي العزيز يروي به شجرة عسى ان تمتد الجزور
لم يكن لي من ذنب سوى هذا لاكون بعيدا عن وطن عشرات من السنين كيف لا يكون ذنبا تحمله الى احفادك و انت تحمل في عروقك دم من كان يردا خيرا لهله و لبلاده و اعظم به من ذنب عن من لا يرد سوى الظلام فالنور و الظلام لا يلتقيان كم احزن و انا اسمع عن بلدي انهارا من دماء يسفكها مجرم تجذر في اجرامه كم احزن و انا ارى بلادي اسيرة عند سفاحين لا يعرفون سوى القتل لغة للكلام
بقدر هذا الحزن الكبير يكون الفرح كبيرا كيف لا نفرح و نحن نرى نورا و شجرة يرويها من يريد ان يرى الفجر بعد ان طال الظلام و من يرويها هم ابناء الأيمان ابناء الشام ابناء الأرض التي تأبى ان تكون ذليلة يوما ما دمائا تسقى شجرة عطشى و لا بد لها ان تثمر بدماء شباب او اطفال او نساء ضحوا بدمائهم من اجلها حتى تكون كبيرة افرحي يا ارض الشام بأبناءك الابطال ضميهم بين احضانك في ترابك هؤلاء هم من اراد لقيا الحبيب افرحي بأولاد لك يسقون ترابك بالدماء من اجل ان يعلوا نور الله الذي اراده للشام فوق الظلام و اليوم قريب و قريب جدا يا احباب

17‏/03‏/2011

النظام السوري نظام اثري يخشى الإنقراض

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و اله الطيبين الطاهرين
عندما نتكلم عن سوريا علينا ان نعلم ان سوريا تعاني منذ الإستعمار الفرنسي و الى الأن فالأحتلال الفرتسي لم يشأ ان يترك اهل سوريا لينالوا حريتهم الكاملة فعمد الى بناء من يستطيع حكم سوريا بما يريده هو لهذا الشعب فبعد خروجه العسكري الإجباري عمد الى ان يجعل اهل سوريا يتحسرون على احتلال كان بالنسبة لهم خير مما هم فيه فالنسبة لي يبدو ان الخوف في سوريا كان كبيرا من اهل الشام اهل الحضارة و بعد وجود ما يسمى بإسرائيل كان لا بد ان يكون هناك حماية لهذه الدولة من دول الطوق و كان احدها و من اهمها هي سوريا و مع وجود النظم الشمولية و الحكومات الإستبدادية في ذلك الوقت كان هذا الحكم و تأسس بداية من فكر حزب البعث المتطرف باتجاه اليسار و العلمانية القريبة من النظم الشيوعية و الأشتراكية و هو ما كان مقبولا في فترة الستينات و السبعينات لوجود الكثير من الدول على هذه الطريقة من الطغيان و اهمها الأتحاد السوفايتي و كثيرا من الدول التابعة له في افكارها و تطبيقها لهذه الطريقة بالحكم و هي طريقة (لا اريكم الا ما ارى) و( انا ربكم الأعلى) لقد حكم النظام البعثي النصيري في سوريا بطريقة استبدادية الى درجة كبيرة جدا و هذا ما ارادته فرنسا فيما يبدو لأن اسكات الصوت المزعج خير من وضع سدادات الإذن فلم ازعج نفسي اصلا و كما قلنا ان هذه الطريقة الأستبدادية كانت مقبولة في تلك الفترة فمعلوم ان سوريا من اكثر النظم استبدادية بالدول العربية و لقد قام النظام السوري في فترة الثمانينات بمحاولة القضاء على ما تبقى من اي معارضة فكرية له و لكن بماذا بالدم و القتل و الأعتقال على طريقة ستالين و هذا ما صرح به في ذلك الوقت رفعت الأسد الأخ للرئيس حافظ الأسد و قد صرح انه في خطاب له امام البرلمان انه يمكن له قتل الألآف مقابل بقاء الفكر الصحيح و اعجبته طريقة ستالين و غيره من الطغاة بقتل مئات الألآف من اجل هدف نبيل كما يروج له و هو ما حدث فعلا فلقد تم في تلك الفترة ما لم يحصل في بلد عربي و و لا حتى بلد مسلم من قمع لأهل السنة في سوريا بأبشع الطرق الإجرامية فلم يعد يحتمل اي صوت قد يقول له انت مخطأ او نريد ان نأكل او نعيش حتى لقد تم ارتكاب عشرات المجازر الفظيعة بإهل السنة في سوريا مستغلا الدعم الأوربي و الأمريكي له و غض الطرف عن جرائمه طالما ان الصوت الإسلامي سوف ينتهي في سوريا حسب توهمهم رغم ان الأفكار لا يقضى عليها بالقوة ابدا و كان من اهم هذه المجازر هي مجرة حماة التاريخية المعروفة فقد ارتكب مجزرة تفوق حتى على الوصف لا يمكن وصف بشاعتها و لم يحدث مثلها ابدا في تلك الفترة من الزمن فلم يكن فذ ذلك الوقت هذه الثورة المعلوماتية الكبيرة التي يمكن لها ان تفضح جرائمه مع سكوت دولي و تواطئ مما هئ له الجو لمجازره لقد كان التعذيب بالسجون ما لا يخطر على قلب بشر و ما لم تره عين و كان نتيجته قتل عشرات الألآف من الضحيا من اهل السنة من الأطفال و الشيوخ و النساء و الشباب و عشرات الالاف المفقودين و الالاف السجناء الذين لم يعرف مصير كثير منهم الى الأن لقد ذهب حافظ اسد و مات و التاريخ لن يرحم ابدا و لن ينسى و اهل سوريا ما زال الجرح نازفا فيهم ذهب حافظ اسد و اصر على ان يجعل من سوريا بداية لنظام جديد هو الجمهورية الوراثية لقد حاول في زمن ليس كزمنه في زمن جديد و لكن مثل هؤلاء الطغاة يتوقف عقلهم عند كرسي الحكم فيظنون انهم الهة و ان الشعب بكل فئاته غنم لهم و انهم لا قيمة لهم الا بوجوده تم تعيين ابنه للرئاسة بشار الأسد مستخفا العالم و الناس مستخفا بأهل سوريا بعد ان منع عنهم حتى التنفس او الكلام بغير التسبيح بحمده و لكنه لم يعد يدري ان مثل هذا الزمن لم يعد صالحا لما كان هو عليه و لم يعودوا الناس يرون ما ترى فقط و تم تعيين طبيب العيون الذي درس في اوربا و من المفروض انه علم ان العالم تغير و لكن شهوة الطغيان و الأستبداد و عدم تحمل الرأي الأخر مع بطانة ابيه التي لم تعلم ان الزمن لم يعد كما كان حيث مارسوا طغيانهم تعهد بإصلاحات في سوريا و الأن اكثر من عشر سنين و لم يحدث شئ لقد استخف بإهل سوريا و استخف بالناس و اوقف عقله الأستبدادي على زمن لم يعد كما كان من قبل و الأن و في زمن المعلومات و في زمن يصعب فيه ان ترى الناس ما ترى فقط يصر النظام السوري على ان يبقى نظام اثريا يوضع في متاحف التاريخ عسى ان يكسب من السياحة التي سوف تتقاطر الى سوريا لرؤية هذه الأثار التي لم اعد موجودة الا في سوريا ان في سوريا عندما يبقى العهد الجديد يتكلم بنفس طريقة العهد القديم الأمبريالية و الصهوينية فإذا قلنا اننا نريد عملا ان عميل للأمبريالية و الصهيونية نحن في حالة حرب و اذا طالب احد بحق الحياة بحق الكلام بحق العيش في اقل درجات الكرامة في شعب يعيش الفقر في اعلى درجاته بطالة في اعلى مستوياتها ملايين السوريين يعيشون في بلاد الخارج من اجل الحصول على لقمة العيش او انهم ارتكبوا خطأ حياتهم و قالوا و طلبوا من ربهم الأعلى فرعون البلاد بعض الخبز ليأكلوا في هذا الزمن زمن الحرية هذا الزمن الذي يعيش في الناس بحريتهم نرى ان النظام السوري يملأ المعتقلات نرى ان المواطن السوري لا يجرأ على الكلام حتى امام اخيه او ابيه بخطأ و مطلب يريده من النظام لأن مصيره سوف يكون في مكان لا يعلمه احد و لا يحق له طلب حتى الطعام و لا يحق لذويه حتى زيارته فهو قد كفر بالرب الأعلى و هذا ذنب لا توبة له الا فرعون اياك من الأقتراب منه عند هؤلاء الطغاة فأنت امبريالي صهيوني عميل كيف لا تعلم انك اقل من البهائم و انك في عز بلاد القائد اننا في زمن لم يعد من المقبول الكلام في مثل هذا حتى بعد الثورات و بعد التغيير الذي يعم المنطقة يصر القائد في سوريا على انه القائد الأوحد و يقوم اتباعه بتأليهه قائدنا الى الأبد سوريا الأسد كلنا فداء للقائد يصر فيه هذا القائد على ان يعفو عن المجرمين و المهربين و يبقى من تجرأ و تكلم في غياهب السجون يبقى سجناء الرأي يبقى من حاول الوقوف في وجه الصفوية الأيرانية يبقى من قال ربي الله لا اعبد سواه يبقى من قال تجرأ و التزم الصلاة بالمسجد كيف و تهمة الوهابية جاهزة حتى تغييب في سجون لا يعلم الا الله متى يمكن ان يرضى عنك ربك الأعلى
تعم حتى في هذ الزمن زمن الحرية زمن الثورات ترى نظامنا في سورية مصرا على العيش في زمن الخطأ و يتمنى لو اننا كنا بالعصر الحجري حتى لا يعلم احد ما يفعل و يطغى لم يبقى نظام بالعالم كنظام سوريا و قد ذكر من منظمة هيومن روتش لحقوق الأنسان انه اسوأ بلد في انتهاك حقوق الأنسان لأنه لا يرى في اهل سوريا اناس اصلا بل اقل من البهائم التي لا تستطيع و لا تعرف و لا يمكن لها ان تحكم الا برضى الرب الأعلى الحاكم المستبد و لكن يبدو لنا ان نظامنا يريد ان يبقى اثريا في هذا العلم حتى يعرف الناس معنى الحرية او حتى تتدخل المنظمات الدولية فتمنع اخر نظام بهذه الطريقة من الإنقراض فلا بد لهم ان يحافظوا عليه فهو اخر ما تبقى من الظلم و الطغيان و الإستبداد