17‏/03‏/2011

النظام السوري نظام اثري يخشى الإنقراض

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و اله الطيبين الطاهرين
عندما نتكلم عن سوريا علينا ان نعلم ان سوريا تعاني منذ الإستعمار الفرنسي و الى الأن فالأحتلال الفرتسي لم يشأ ان يترك اهل سوريا لينالوا حريتهم الكاملة فعمد الى بناء من يستطيع حكم سوريا بما يريده هو لهذا الشعب فبعد خروجه العسكري الإجباري عمد الى ان يجعل اهل سوريا يتحسرون على احتلال كان بالنسبة لهم خير مما هم فيه فالنسبة لي يبدو ان الخوف في سوريا كان كبيرا من اهل الشام اهل الحضارة و بعد وجود ما يسمى بإسرائيل كان لا بد ان يكون هناك حماية لهذه الدولة من دول الطوق و كان احدها و من اهمها هي سوريا و مع وجود النظم الشمولية و الحكومات الإستبدادية في ذلك الوقت كان هذا الحكم و تأسس بداية من فكر حزب البعث المتطرف باتجاه اليسار و العلمانية القريبة من النظم الشيوعية و الأشتراكية و هو ما كان مقبولا في فترة الستينات و السبعينات لوجود الكثير من الدول على هذه الطريقة من الطغيان و اهمها الأتحاد السوفايتي و كثيرا من الدول التابعة له في افكارها و تطبيقها لهذه الطريقة بالحكم و هي طريقة (لا اريكم الا ما ارى) و( انا ربكم الأعلى) لقد حكم النظام البعثي النصيري في سوريا بطريقة استبدادية الى درجة كبيرة جدا و هذا ما ارادته فرنسا فيما يبدو لأن اسكات الصوت المزعج خير من وضع سدادات الإذن فلم ازعج نفسي اصلا و كما قلنا ان هذه الطريقة الأستبدادية كانت مقبولة في تلك الفترة فمعلوم ان سوريا من اكثر النظم استبدادية بالدول العربية و لقد قام النظام السوري في فترة الثمانينات بمحاولة القضاء على ما تبقى من اي معارضة فكرية له و لكن بماذا بالدم و القتل و الأعتقال على طريقة ستالين و هذا ما صرح به في ذلك الوقت رفعت الأسد الأخ للرئيس حافظ الأسد و قد صرح انه في خطاب له امام البرلمان انه يمكن له قتل الألآف مقابل بقاء الفكر الصحيح و اعجبته طريقة ستالين و غيره من الطغاة بقتل مئات الألآف من اجل هدف نبيل كما يروج له و هو ما حدث فعلا فلقد تم في تلك الفترة ما لم يحصل في بلد عربي و و لا حتى بلد مسلم من قمع لأهل السنة في سوريا بأبشع الطرق الإجرامية فلم يعد يحتمل اي صوت قد يقول له انت مخطأ او نريد ان نأكل او نعيش حتى لقد تم ارتكاب عشرات المجازر الفظيعة بإهل السنة في سوريا مستغلا الدعم الأوربي و الأمريكي له و غض الطرف عن جرائمه طالما ان الصوت الإسلامي سوف ينتهي في سوريا حسب توهمهم رغم ان الأفكار لا يقضى عليها بالقوة ابدا و كان من اهم هذه المجازر هي مجرة حماة التاريخية المعروفة فقد ارتكب مجزرة تفوق حتى على الوصف لا يمكن وصف بشاعتها و لم يحدث مثلها ابدا في تلك الفترة من الزمن فلم يكن فذ ذلك الوقت هذه الثورة المعلوماتية الكبيرة التي يمكن لها ان تفضح جرائمه مع سكوت دولي و تواطئ مما هئ له الجو لمجازره لقد كان التعذيب بالسجون ما لا يخطر على قلب بشر و ما لم تره عين و كان نتيجته قتل عشرات الألآف من الضحيا من اهل السنة من الأطفال و الشيوخ و النساء و الشباب و عشرات الالاف المفقودين و الالاف السجناء الذين لم يعرف مصير كثير منهم الى الأن لقد ذهب حافظ اسد و مات و التاريخ لن يرحم ابدا و لن ينسى و اهل سوريا ما زال الجرح نازفا فيهم ذهب حافظ اسد و اصر على ان يجعل من سوريا بداية لنظام جديد هو الجمهورية الوراثية لقد حاول في زمن ليس كزمنه في زمن جديد و لكن مثل هؤلاء الطغاة يتوقف عقلهم عند كرسي الحكم فيظنون انهم الهة و ان الشعب بكل فئاته غنم لهم و انهم لا قيمة لهم الا بوجوده تم تعيين ابنه للرئاسة بشار الأسد مستخفا العالم و الناس مستخفا بأهل سوريا بعد ان منع عنهم حتى التنفس او الكلام بغير التسبيح بحمده و لكنه لم يعد يدري ان مثل هذا الزمن لم يعد صالحا لما كان هو عليه و لم يعودوا الناس يرون ما ترى فقط و تم تعيين طبيب العيون الذي درس في اوربا و من المفروض انه علم ان العالم تغير و لكن شهوة الطغيان و الأستبداد و عدم تحمل الرأي الأخر مع بطانة ابيه التي لم تعلم ان الزمن لم يعد كما كان حيث مارسوا طغيانهم تعهد بإصلاحات في سوريا و الأن اكثر من عشر سنين و لم يحدث شئ لقد استخف بإهل سوريا و استخف بالناس و اوقف عقله الأستبدادي على زمن لم يعد كما كان من قبل و الأن و في زمن المعلومات و في زمن يصعب فيه ان ترى الناس ما ترى فقط يصر النظام السوري على ان يبقى نظام اثريا يوضع في متاحف التاريخ عسى ان يكسب من السياحة التي سوف تتقاطر الى سوريا لرؤية هذه الأثار التي لم اعد موجودة الا في سوريا ان في سوريا عندما يبقى العهد الجديد يتكلم بنفس طريقة العهد القديم الأمبريالية و الصهوينية فإذا قلنا اننا نريد عملا ان عميل للأمبريالية و الصهيونية نحن في حالة حرب و اذا طالب احد بحق الحياة بحق الكلام بحق العيش في اقل درجات الكرامة في شعب يعيش الفقر في اعلى درجاته بطالة في اعلى مستوياتها ملايين السوريين يعيشون في بلاد الخارج من اجل الحصول على لقمة العيش او انهم ارتكبوا خطأ حياتهم و قالوا و طلبوا من ربهم الأعلى فرعون البلاد بعض الخبز ليأكلوا في هذا الزمن زمن الحرية هذا الزمن الذي يعيش في الناس بحريتهم نرى ان النظام السوري يملأ المعتقلات نرى ان المواطن السوري لا يجرأ على الكلام حتى امام اخيه او ابيه بخطأ و مطلب يريده من النظام لأن مصيره سوف يكون في مكان لا يعلمه احد و لا يحق له طلب حتى الطعام و لا يحق لذويه حتى زيارته فهو قد كفر بالرب الأعلى و هذا ذنب لا توبة له الا فرعون اياك من الأقتراب منه عند هؤلاء الطغاة فأنت امبريالي صهيوني عميل كيف لا تعلم انك اقل من البهائم و انك في عز بلاد القائد اننا في زمن لم يعد من المقبول الكلام في مثل هذا حتى بعد الثورات و بعد التغيير الذي يعم المنطقة يصر القائد في سوريا على انه القائد الأوحد و يقوم اتباعه بتأليهه قائدنا الى الأبد سوريا الأسد كلنا فداء للقائد يصر فيه هذا القائد على ان يعفو عن المجرمين و المهربين و يبقى من تجرأ و تكلم في غياهب السجون يبقى سجناء الرأي يبقى من حاول الوقوف في وجه الصفوية الأيرانية يبقى من قال ربي الله لا اعبد سواه يبقى من قال تجرأ و التزم الصلاة بالمسجد كيف و تهمة الوهابية جاهزة حتى تغييب في سجون لا يعلم الا الله متى يمكن ان يرضى عنك ربك الأعلى
تعم حتى في هذ الزمن زمن الحرية زمن الثورات ترى نظامنا في سورية مصرا على العيش في زمن الخطأ و يتمنى لو اننا كنا بالعصر الحجري حتى لا يعلم احد ما يفعل و يطغى لم يبقى نظام بالعالم كنظام سوريا و قد ذكر من منظمة هيومن روتش لحقوق الأنسان انه اسوأ بلد في انتهاك حقوق الأنسان لأنه لا يرى في اهل سوريا اناس اصلا بل اقل من البهائم التي لا تستطيع و لا تعرف و لا يمكن لها ان تحكم الا برضى الرب الأعلى الحاكم المستبد و لكن يبدو لنا ان نظامنا يريد ان يبقى اثريا في هذا العلم حتى يعرف الناس معنى الحرية او حتى تتدخل المنظمات الدولية فتمنع اخر نظام بهذه الطريقة من الإنقراض فلا بد لهم ان يحافظوا عليه فهو اخر ما تبقى من الظلم و الطغيان و الإستبداد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق