24‏/01‏/2014

اعلام تنظيم البغدادي



تكلمنا سابقا عن بعض عوامل قوة تنظيم البغدادي
و اليوم نتكلم عن عامل مهم جدا لتنظيم البغدادي يعتمد عليه جدا في بناء تنظيمه و نشر الانتصارات الوهمية و تشويه سمعة المخالف بالكذب بالغالب او بأمور مباحة يفسرونها تفسيرا خاصا بهم بما يخدم تشويه سمعة المخالف
فهم يعتمدون جيش الكتروني منظم لنشر ما يريدون من كذب و ما يستطيعون به تشويه سمعة المخالف
بمجاميع مرتبة و غالبا ما يعتمدون في ترويجهم على عدة امور
منها الكذب و المبالغة و تعظيم اعمالهم و كذلك اسقاط المخالف بالكذب الشديد ايضا بغية ارباك صفوفه و احداث فتنة بينه و بين بقية الفصائل او بين مكونات الفصيل نفسه احيانا
و قد يكون سبب قوة اعلامهم مقارنة بغيرهم هو اعتمادهم على انصار كثر لهم بالخارج و جدوا الاعلام الالكتروني متنفسا لهم للعمل في ظل الحصار الامني عليهم فاصبح اهتمامهم كبيرا بالاعلام مع ضعف اهتمام غيرهم بالاعلام الالكتروني لانه مسموح لهم في كثير من الاحيان و ان كان بحدود ضيقة استخدام وسائل الاعلام التقليدية مما اضعف اهتمامهم بالاعلام الالكتروني
كما ان هناك نقطة مهمة يعتمدونها بالاعلام و هو الكذب المنهج اي لا خطوط حمراء في اعلامهم بينما الفصائل الاسلامية الاخرى
تعتمد معايير اخلاقية فالاعلام بالنسبة لهم ان يصل صوتهم للعالم ليس هدفه اسقاط المخالف اي مخالف و لا هدفه
صنع بطولات وهمية على حساب الاخرين
لذلك هذه نقطة قوة بالنسبة لهم و نقطة ضعف بالنسبة لغيرهم اقصد من ناحية دنيوية اما أخروية فالله لا يصلح عمل المفسدين
و هناك نقطة ضعف في اعلامهم ان اعلامهم اعلام نخبة فهو بالنتيجة المستهدف منه فئة معينة من المجتمع و هو التيار السلفي الجهادي و له تأثير قوي بهذا التيار و خاصة البعيد عنهم المتعاطف معهم فهو لا يصدق غيرهم بالنهاية لذلك هو المستهدف بالدرجة الاولى

لا نكاد نكون ابتعدنا عن الحقيقة لو قلنا فعلا ان بناء دولتهم الوهمية في معظمه اعلامي و يمكن تبيين ذلك بوضوح اول الاعلان عن الدولة بالعراق
فقد ذكروا و روجوا بقوة عن تمكينهم و سيطرتهم على ثلثي العراق و انه تحت سيطرتهم الكاملة و لهم فيه محاكم و غير ذلك من ما يستدعي السيطرة و التمكين و هم الى الان يتكلون عن هذه السيطرة لعناصرهم الجدد في معسكرات التدريب الخاصة بهم و يروجون لذلك اعلاميا بما يخالف الحقيقة
فكل من كان بالعراق يعلم انه لم يحدث ما يتكلمون عنه من تمكين و لا حتى في مدينة واحدة بالعراق ابدا
فلم يكن هناك اي تمكين سوى ما كان بالفلوجة لمدة ستة اشهر حسب علمي و لم يكن تنظيم البغدادي عندها قد رأي النور بل كان زعيم الفلوجة مجلس شورى بقيادة الجنابي و هو من دعاة الفلوجة و اهل العلم المتصوفة بالمدينة
اما ما عدا ذلك اي عند اعلان الدولة لم يكن اي تمكين لكنهم روجوا لذلك اعلاميا بقوة لكذبة السيطرة و التمكين لكسب تعاطف الانصار لهم اي انصارهم خارج العراق من من لا يعرف حقيقة الوضع
و حتى عندما اعلنوا تمددهم لسوريا لم يكن لهم السيطرة الحقيقية اي الفصيل التابع لهم بمعنى سيطرته على مدينة كاملة لوحده فقط فلم يكن لهذا وجود ايضا على الحقيقة و لكنه الكذب و الترويج الاعلامي الكاذب ان حلب و الرقة تحت سيطرتهم و تحت حكمهم و هو من الكذب المفضوح
اما الحديث عن انتصاراتهم فغالبا ما يشوبه الكذب و التهويل الشديد و التعظيم لاي عمل يقومون به مهما كان بسيطا مع سرقة لاعمال غيرهم و جهودهم و التقليل من اعمال الفصائل الاخرى و من قوتها على الارض مهما كانت قوتها
و هذا ملاحظ في اغلب حديثهم الرسمي و غير الرسمي في ما ينشرونه من اعلام خاص بهم
فكلامهم مثلا عن العراق غالبا ما يقولون عن تمكينهم و قوتهم و سيطرتهم بالمناطق التي اعلنوا بها دولتهم و الواقع يشهد ان تنظيم البغدادي لا يشكل اذا بالغنا بالفترة التي اعلن فيه دولته اكثر من عشرين بالمئة من مجاهدي العراق
فالجيش الاسلامي لوحده كان يفوقه عددا و قوة و عملياته كذلك قد تساوي او تفوق عملياتهم على المحتل الامريكي و الصفويين
فكيف مع الفصائل الاخرى من جيش المجاهدين و انصار الاسلام و ثورة العشرين و غيرهم فهناك المئات من التنظيمات و المجاميع بالعراق فلم يكن لتنظيم البغدادي اي منطقة تقريبا تحت سيطرته الكاملة لوحده بل هو جزء من بقية الفصائل المتواجدة على الارض
و مع ذلك تراهم يتكلمون عن انهم هم من هزم امريكا و الصفويين بالعراق في غبن واضح و سرقة واضحة و غش و كذب لانتصارات غيرهم فهم حقيقة جزء من اجزاء كثيرة من هذا النصر و لكنهم يصرون على طمس اعمال غيرهم ليجعلوا من انفسهم القوة الوحيدة و ليسقطوا غيرهم و خصوصا انهم اتهموهم بالصحوات فلا يريدون ان يكون لهم اي خير يذكر في ذلك
و هذا ما نراه في سوريا من تعظيم انتصاراتهم المحدودة جدا و نسبة المعارك التي شاركوا فيها و لم يكونوا الاغلبية فيها بل بعدد لا يصل الى ربع مجموع غيرهم كمعركة الساحل و مطار منغ و كفر حمرة و هي تكاد تكون الوحيدة تقريبا من العمليات الكبيرة التي شاركوا بها اذا استثنينا غزوة الخير التي فشلت طبعا
فهذه العمليات دائما ما يذكرونها في كل موضع و يعيدون و يكررون فيها رغم انها في حقيقتها لا تصل لعمليات اصغر الفصائل العاملة المجاهدة في سوريا تقريبا من ناحية العدد
و لكنه التهويل الكبير لعملياتهم المحدودة في سوريا طبعا اما العراق فللانصاف كان لهم عمل بالسابق اما الان فلا ادري مستوى عملهم هناك
و لو اتينا بمثال مهم عن طريقة تعاملهم مع الاقتتال الاخير لهم مع الفصائل الجهادية في سوريا
فنرى طريقة تعاملهم معه اعلاميا
فهم طبعا قد ركزوا بخطابهم بقوة على ان هذه الفصائل المقاتلة لهم صحوات و انهم ضحية مؤامرة عالمية
و قد ركزوا اعلامهم بقوة بالبداية على بعض الفصائل المشبوهة التي حاربتهم رغم ان الحقيقة هي ان الفصائل التي قاتلتهم بالبداية
من جيش المجاهدين و من ثم الجبهة الاسلامية و جبهة النصرة هي فصائل اسلامية
لكنهم ركزوا بخطابهم الاعلامي بقوة على جبهة ثوار سوريا لانه فصيل تدور حوله الشبهات و له سمعة سيئة
لذلك كان تركيزهم عليه ليثبتوا ان من يقاتلهم صحوات و من ثم بدأت المرحلة الثانية بشويه سمعة الجبهة الاسلامية باعتبارها تقاتل
مع اللصوص ضدهم اي مشتركة بالمؤامرة و ركزوا ايضا على ربطهم بماكين
طبعا كذبا بمحاولة لتثبيت عناصرهم و انصارهم انهم يحاربون الصحوات و لو باتهامهم بالعمالة لماكين كذبا اي انهم حولوا الظن الى يقين و تعاملوا معه على هذا الاساس
و كانت المرحلة الثالثة محاولة اسقاط فصيل النصرة بعد ان عجزوا الى ضمهم لصفهم بحربهم على باق المجاهدين
و نلاحظ بقوة تركيزهم ايضا بوقاحة و فجور على قضية استهداف المهاجرين ليستفيدوا من ذلك عدة امور 
منها جعل المعركة جاهلية اشبه بمعارك القبائل و اثارة النعرات الجاهلية بما يصحب ذلك من تشويه لسمعة اهل الشام الذين جاؤوا لنصرتهم بناءا على احاديث نبينا محمد صلى الله عليه و آله و سلم التي خصت الشام بالبركة 
فحاولوا جر كل المهاجرين معهم و الفصائل التي تحوي مهاجرين من الكتيبة الخضراء و صقور العز و جبهة النصرة و جند الاقصى 
و كذلك محاولة لتشويه سمعة الفصائل الجهادية الاخرى باتهامها انها تقتل المهاجرين فقط لانهم مهاجرين
ثم ركزوا على قضية فظيعة جدا و هي انتهاك اعراض المهاجرات في محاولة منهم لاستجرار اكبر قدر من الاستعطاف تجاههم 
مع محاولة اسقاط من يقتتل معهم فى ادنى درجة ممكنة من السقوط و هذا الامر تم التركيز عليه بشكل واسع جدا حتى اصبح كالحقيقة عند الكثير من الناس و الدعاة و خصوصا من غير السوريين خارج سوريا 
و هذا من اعظم الدليل على انهم في اعلامهم مستعدين لتجاوز كل الخطوط الحمر في محاولة اسقاط مخالفهم
فقد صنفوا مجاهدي الشام اما مشارك بخطف و اغتصاب النساء او ساكت عن ذلك و كلاهما شر و بالتالي الكل ساقط
الا هم فقط 
رغم عدم ثبوت اي حالة لحد الان و عجزهم عن الاثبات لاي حالة اغتصاب واحدة
و طبعا لو كان هناك فعلا قد حدث مثل ذلك ففي بلاد تعج بالفوضى و المئات من المجاميع المسلحة قد يستغل بعض مرضى النفوس ذلك للقيام بجريمتهم و هذا نكرر عدم ثبوته للان بشهادة الفضلاء من اهل الشام و المهاجرين
ففرق بين حالة فردية قد تكون حدثت و لم يثبت و فرق بين حالة ارادوا جعلها ممنهجة ليشوهوا بها سمعة كل اهل الشام و كل المجاهدين
و يرفعوا من معنويات و عقيدة عناصرهم القتالية بالكذب الممنهج
و نلاحظ ايضا تركيزهم بقوة على انهم سوف ينسحبون من الجبهات موهمين الاخرين انهم هم من يحمي حلب من السقوط و ان انسحابهم 
قد يسقط حلب ليعظموا من قوتهم بالكذب 
و قد انسحبوا فعلا من الجبهات القليلة باعدادهم القليلة فيها و لم تسقط حلب لذلك نراهم الان يجهدون انفسهم غالبا لنشر اي اشاعة تقول عن سقوط هذه المدينة او تلك في حلب مسابقين النظام على نشر اخبار تقدم النظام هنا او هناك فقط ليثبتوا انهم هم من كان يحمي حلب
و طبعا حتى لو سقطت بعض المناطق فهذا طبيعي في ظل اشغالهم للمجاهدين بقتالهم فكان من الطبيعي ان يضعف من يقاتل على جبهتين

هذا ما تيسر لنا ذكره من السياسة الاعلامية لفصيل كانت مشاكله اكثر من انجازاته و ليس الهدف من نشر ذلك هو التحريض او الاساءة لطرف معين يجاهد في سبيله بقدر ما نهدف من تحذير المجاهدين من هذا الطريق الخاطئ المنحرف حتى يتم التصحيح و التوبة الى الله قبل فوات الاوان 
و نسأل الله رب العرش العظيم ان يرينا الحق حقا و ان يرزقنا اتباعه و ان يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر





22‏/01‏/2014

دولة الرعب



تكلمنا عن اسلوب تنظيم البغدادي و بعض عوامل قوته سابقا و بعض ما يعتمد عليه بقوته على الارض 
و هناك عامل مهم من عوامل هذه القوة الا و هو عامل الرعب و هو عامل مهم بالنسبة لتنظيم البغدادي يستخدمه بقوة لارهاب خصومه و حتى العوام الذين قد ينتقدوه
اي انه يتعامل معهم بطريقة استبدادية واضحة  و ان كانوا يسعون في مؤتمرات دعوية و غيرها للاقناع و لكن ما يغلب عليهم هو لغة التهديد غالبا 
و غالبا ما يحسون بنصر معنوي عندما يشعرون ان الاخرين يخافونهم اي ان الناس و المجتمع و الجماعات يحاولون ان يتعاملون معها بمدأ الرعب قبل مبدأ السياسة و محاولة الاقناع فمعظم تعاملهم و اقوالهم تهديد و وعيد و هذا لا يخفى على المتابعين لاقوال قادتهم او جنودهم او بياناتهم او معرفاتهم بالنت المجهولة او المعلومة 
و لذلك كان كثير من كلامهم السابق لهذا الاقتتال الذي حصل معهم تهديد بمصير صحوات العراق و تركيز على انه لا يستطيع احد ان يقترب منهم بسوء اي يدافع عن نفسه تجاه الاعتداءات الكثيرة لهم بحق معظم الفصائل خوفا من مفخخاتهم و لاصقاتهم و كواتمهم 
اي انه معظم ما يسعون اليه هو نشر اجواء من الرعب منهم سواء بين الفصائل الاخرى او بين المجتمعات كذلك و هذا ما يفسر كثرة الاعتداءات السابقة لهم مع تجنب الرد عليهم من قبل معظم الفصائل فأجواء الرعب كانت موجودة جزئيا على الاقل مع الورع و تقوى الله من معظم الفصائل خشية الوقوع بالدم الحرام
و هذا ما لاحظناه في خطاب العدناني الذي ركز فيه على الاشلاء و شرب الدماء 
لان هذا هو تفكيرهم الرئيسي الذي يظنون انهم به يستطيعون حكم الاخرين و هو بالرعب و الخوف و يتخيلون انهم بذلك فعلا يرعبون الاخرين فلا يجرؤ احد ان يقول لهم كفى ظلما 
و حتى خطاب البغدادي الذي قيل انه دعا به للصلح كان خطاب دولة الرعب 
فنتيجة خطابه و قد قالها ان مفخخاته سلبت النوم من الفصائل المختلفة معه و قد يكون من عوام الناس فهو بالنتيجة اعتمد خطاب الرعب اي انه لا حل لكم بالنتيجة سوى ايقاف قتالنا فالصلح الذي قيل انه طلبه هو فقط كف اليد عن من لم يقاتلهم اي كف الرعب مقابل وقف قتاله بالنتيجة فهذا هو نتيجة الخطاب الذي يظن انه يتكلم فيه من موقع قوة نتيجة رعب مفخخاته 
و الذي يعيش في سوريا بالمناطق المحررة يدرك مدى الرعب الذي اصاب الناس فعلا من تنظيم البغدادي بالمناطق التي لهم وجود قوي بها فالناس تتهامس همسا عندما تريد انتقادهم و يقوى الرعب كلما زادت قوتهم بالمكان الذي هم فيه 
فحتى من يريد ان ينتقدهم علنا في امر ما عليه بمدحهم اولا قبل ان ينتقد بغاية اللين لتصرف منهم قد يكون كبيرا و هذا ان كان يجرؤ فعلا على ذلك
و كذلك من يعيش بالمناطق المحررة يدرك حجم الاستنزاف الذي عاشه المجاهدين نتيجة هذا الرعب فكثير من المجاهدين الذين يمرون بحواجزهم يصيبهم الخوف و لا يزول عن التوتر الا بعد تجاوز الحاجز خشية الاعتقال منهم لانه لا يعرف احد كيف يعتقلون هذا و يتركون ذاك و لماذا مع السمعة المعروفة لمعتقلاتهم السيئة الصيت
و حتى يضطر كثير من القادة الى وضع حراسة معهم نتيجة الخوف من الغدر 
من تنظيم الدولة و هذا استنزاف معنوي و مادي لهذه الفصائل المجاهدة 
و حتى الاغاثة تحتاج الى حراسة من هذا الفصيل او ذاك خشية السيطرة عليها منهم
و حتى المقرات بعد ان كانت تترك فارغة اثناء التوجه للجبهات الا من حارس واحد او اثنين
اصبحت الفصائل تضطر لوضع عدد جيد من الحراس على المقرات خشية هجوم تنظيم البغدادي على المقرات و كل هذا استنزاف للقدرات التنظيمية فبدل ان يستغل الكل في معارك النظام يضطر البعض لاستغلال جزء من قوته في حماية مقراته و سلاحه نتيجة هذا الرعب
فالرعب جزء من استراتيجيتهم للحكم بل قد تكون الجزء الرئيسي لهذه الاستراتيجية 
و ليس السياسة و محاولة اقناع الاخر 
و ما لم يقدره البغدادي ان الرعب نجاحه محدود جدا في ظرف كظرف سوريا 
فالكل يحمل سلاحا و الكل قاتل النظام الذي كان اعتماده ايضا على الرعب 
و حتى بالعراق سابقا في تجربة تنظيم البغدادي لم تنجح دولة الرعب في تخويف الناس بشكل كبير و الدليل على ذلك الصحوات التي خرجت ضد المجاهدين كما قالو ب300 دولار فقط و هذا دليل على ان الرعب لا يؤتي اكله الا فترة قصيرة و بعدها قد يكون الاسوأ على صاحب هذه الفكرة الغير مقبولة التي تؤدي لانفجار يصعب ضبطه بشكل عام
و بالنهاية نسأل الله ان يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه و رحمته 

19‏/01‏/2014

قوة البغدادي

تنظيم البغدادي يتعامل مع من يخالفه من علماء او دعاة او مفكرين او جماعات وفق استراتيجية معينة هدفها مبني على

1- تخويف الخصم من تشويه السمعة عبر تحريض اعلامي منظم ضد مخالفهم و السعي في اسقاطه تماما 
   و يمكن ان نطلق على ذلك محاولة الارهاب الفكري لمنعه من الوقوف ضدهم و تخويفه عاقبة انتقادهم

2- تخويف الخصم من الجماعات الاخرى التي تجاهد في نفس الساحة التي يعملون بها 
    عبر التهديد بالمفخخات و الاغتيالات عمليا و اتهامه بالصحوات و العمالة و الردة فكريا و اعلاميا 
    و السعي الى اسقاطه من جهة في نظر اتباعه و انصاره عبر حملة اعلامية مليئة بالكذب و التحريض
  و من جهة اخرى تقوية المنهج العقيدة القتالية لدى اتباعهم حتى لا يترددوا باستهداف الخصم بكل قوة

بهذه الطريقة يحاولون ارهاب الخصم و صنع انتصارات وهمية يخدعون بها انصارهم في خارج ساحة قتالهم و يقوون فيها من عزيمة 
عناصر التنظيم حفاظا على معنوياتهم مرتفعة 

و يستخدمون لذلك امورا عملية من الخطابات كما رأينا في خطاب العدناني المليئ بالتهديد و الوعيد لكل الفصائل المجاهدة و الثائرة في سوريا بالقتل و الذبح الا من تاب و اعطاهم السلاح و سلم نفسه لهم
و يحركون الآلة الاعلامية الخاصة بهم بالنت بالشبكات الاجتماعية للتهديد بالمفخخات و اللاصقات و الكواتم حسب تعبيرهم
مع الكذب الكبير و محاولة ايهام الخصم و التابع لهم بقوتهم الكبيرة بالتهديد بمصير صحوات العراق بادعاء انهم قد انهوها و قد اثبتنا كذب ذلك الادعاء بمقال سابق 
و كذلك ايهام الخصم و المناصر و التابع لهم ان امريكا و الرافضة و الصحوات قد عجزوا عن القضاء عليهم افتستطيع ذلك بضع جماعات
و قد نوضح في مقال اخر كذب هذا الادعاء ايضا
و هم بذلك يحاولون استهداف جهتين بهذا الكلام 
فالجهة الاولى الخصم لكسر ارادته و معنوياته بإيهامه بعظم قوتهم و عظم معهوياتهم و في هذا الاطار كان خطاب العدناني
فهم يريدون من يسمع له ان يدخل الخوف الى قلبه بأن يظن ان التنظيم لو لم يكن بهذه القوة لما كان يجرأ على تحدي الجميع
فيوهنون من عزيمته في مواجهتهم
و يستهدفون من جهة اخرى المناصر لهم و عناصرهم كذلك برفع معنوياتهم بأن يجعلوهم واثقين من قوتهم فهم هزموا امريكا 
و الرافضة و دمروا صحوات العراق و ان قيادتهم مطمئنة الى قوتها و الا لما كان تجرأ قيادتهم على تحدي الجميع

و لذلك هم تزداد وحشيتهم بقوة كبيرة رغم ان الطبيعي يجب ان يكون العكس في مواجهة المجاهدين لثقتهم العالية ليس بصحة منهجهم فقط بل بقوتهم على الارض فيحاولون بهذه الوحشية نشر الرعب في خصمهم و كسر ارادته 

و هذا من وجهة نظري ما يفسر تصرفاتهم باستعداء الجميع رغم ان العقل يقتضي تحييد معظم الاطراف و الاستفراد بهم واحدا بعد الاخر
و لكن اصابهم الغرور بقوتهم فظهوا ان الجميع مرعوب منهم و يخافهم بقوة
لذلك نلاحظ قبل الثورة عليهم من مجاهدي سوريا لم يتركوا فصيلا تقريبا من شرهم
فاستعدوا الجميع بداية من فصائل سيئة السمعة الى معظم فصائل المجاهدين تقريبا فلم يسلم فصيل من اعتداؤهم عليه تقريبا
سواء كان هذا الفصيل صغيرا او كبيرا اسلاميا او غيره
فنلاحظ مثلا ان احرار الشام الذي يفوقهم عددا و عدة اضعافا من قوتهم فتم استهدافه بقوة 
و هم طبعا من اصغر الفصائل الاسلامية قوة عددية تقريبا فعددهم ليس كبيرا كما يحاولون التصوثر لاتباعهم بالمعسكرات الخاصة بهم
و طبعا تربية الاستعلاء و غرور القوة يربون عليها عناصرهم في معسكراتهم 
لذلك كثيرا ما تجد احدهم يتكلم بصراحة انه لن يستطيع احد الرد عليهم و يتحدون ان يرد عليهم
فهم مقتنعين فعلا ان الجميع يخافهم و يخاف مفخخاتهم و اغتيالاتهم 
و طبعا ما قاموا به من تصرفات استعدت الجميع لا يقوم بها عاقل من جيش او قوة سياسية فأي عاقل يحاول تحييد بعض اعداؤه
و لكنهم مصابين بغرور كبير بالقوة و هذا ما يجعلهم يفسرون كل سكوت على تصرفاتهم و افعالهم الاعتدائية و محاولة السعي للصلح معهم انه رعب و خوف من الطرف المقابل و ليس سعيا حقيقيا للصلح معهم
و من تابع بعض الحسابات المناصرة لهم بتويتر يجد ذلك فإذا استنكرت عليهم قتل المسلمين بالمفخخات 
تراهم يتهمونك بالخوف و الولولة و سوف ترى المزيد نتيجة البرمجة الخاصة لعقولهم المختلفة عن طريقة تفكيرنا 
 و هذا ما يفسر اضافة الى ثقتهم القوية بمنهجهم نتيجة حملة التضليل القوية على العناصر لذلك تجد الكثير منهم مخلصين فعلا
لكن مورس عليهم تضليل باتهام الاخر بالكذب بما يجعلوه مرتد من اتهامات كثيرة لا صحة لها و كذلك تغريرهم بقوتهم العسكرية و رعب الاخرين منهم 
فهذا تحليل مبدأي لسر قوتهم و صمودهم الجزئي الحالي

و سوف نتطرق في مقال اخر الى اسباب ضعف الفصائل الاخرى في مواجهة تنظيم البغدادي و زيادة تحليل في سر قوتهم




15‏/01‏/2014

كيف انتهت الصحوات بالعراق

بغض النظر عن تأسيس الصحوات و كيف تأسست و اسلوب تأسيسها فلست اريد الكتابة في هذا و هناك الكثير من كتب في ذلك سابقا و قد ادلو بدلوي في ما اعلم بالموضوع في مقال اخر 
و لكن الان كثيرا ما نرى فصيل البغدادي يهدد مخالفيه الذين يتهمهم بالصحوات بالشام بمصير الصحوات بالعراق و بغض النظر عن ان بالعراق قد كان هناك فعلا ميليشيات تسمى صحوات قاتلت المجاهدين و فصيل البغدادي وسع مفهومها لفصائل الجهاد الاخرى 
اما الشام فلا وجود للصحوات اصلا و لكن تنظيم البغدادي اراد ان يجعل شرعية لقتال الفصائل المجاهدة الاخرى لتثبيت مشروعه المسمى دولة فاتهم هذه الفصائل بالصحوات 
نعود للعراق فنرى ان الصحوات التي تأسست و سيطرت على الوضع في معظم مناطق السنة و طردت المجاهدين منها لم تنتهي باللاصقات و الكواتم و المفخخات 
فهي قد سيطرت فعلا على الوضع بالانبار بشكل شبه كامل و اصبحت عناصر البغدادي هائمين بالصحاري و كذلك في مناطق السنة في بغداد و ضواحي بغداد فتقريبا شبه انتهى وجودهم و المتابع لعملياتهم بالفترة الاخيرة قبل ثورة الشام و ثورة اهل السنة بالعراق كانت تقريبا نادرة جدا بالانبار ففي سنوات قد تكون مفخخاتهم لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة و اغتيالاتهم نادرة ايضا و في بغداد كانت عملياتهم قليلة ايضا 
اما بالموصل فقد استطاعوا ان يكون لهم قوة جزئية بسبب رفض الاكراد لقوة عربية سنية مجاورة لهم و هم لهم اطماع  بالموصل لذلك اكبر قوة لهم بقت بالموصل لضعف وجود الصحوات 
اما هل انتهت الصحوات فعلا
نعم لقد انتهت الصحوات رسميا لكنها واقعا الاراضي التي سيطرت عليها بقت امنة مثل ما هي بعد سيطرتهم عليها لان السيطرة انتقلت الى الاجهزة الامنية الرسمية و الجيش 
و لم ينهي تنظيم البغدادي كما يحاول ان يظهر نفسه الصحوات هناك
فالصحوات رسميا قد انهاها المالكي و الامريكان بعد ان انتهى دورهم بإضعاف الجهاد
بالعراق بشكل كبير جدا 
فقد اقدم المالكي على اعتقال الكثير من قادتهم و عناصرهم 
و قطع عنهم الرواتب اي انه حل الميليشيات عمليا
و بعضهم انضم للشرطة المحلية او غيرها
و كثير من عمليات تنظيم البغدادي استهدف من عاد لبيته بعد ان تخلى عنه المالكي
اي انها عمليات ذات طبيعة ثأرية ضد من قام بقتال المجاهدين و ليست قضاء عليهم
و لا ننكر ان عمليات تنظيم البغدادي قد استهدفت الكثير من قادتهم و عناصرهم 
و هم على رأس عملهم لكنها لم تنه الصحوات ابدا بالنهاية
و الدليل ان عمليات التنظيم لم تشهد توسع ابدا خلال فترته بالعراق
بل كان في تراجع الى ان اشتعلت ثورة الشام و ثورة اهل السنة بالعراق
فأعادت له جزء من الحاضنة  الشعبية التي عجز عن استغلالها 
ليستعيد قوته بل تمادى في معاداة اهل العراق و اهل الشام 
ليعاود اصطدامه بالمسلمين بالبلدين
لذلك تهديد من يسمونهم بصحوات سوريا بمصير صحوات العراق هوة دعاية كاذبة 
لا حقيقة لها فالمفخخات و الاغتيالات لن تزيد الناس الا بعدا و كرها لهم
نسأل الله  ان يهدينا و اياهم سواء السبيل و ان يجمعنا و اياهم  على الحق