24‏/03‏/2016

المفاوضات العبثية في جنيف أل



لم تكن مخرجات مؤتمر الرياض ممثلة للحد الأدنى المقبول للثورة فليس هناك توصيف لإجرام النظام بل أعطي الشرعية بطريقة غير مباشرة بجعله شريكا و تمييع الثورة و جعلها مجرد حرب أهلية .
و اعتمدت جنيف 1 مرجعية الذي يحافظ على مؤسسات الدولة و المقصود بمؤسسات الدولة هو أركان الدولة الجيش و الأمن أما باقي المؤسسات فلا أهمية لها على اختلاف بينها .
و لم تذكر تل المخرجات شيئ عن الهوية الإسلامية للشعب السوري ذي الأغلبية العظمى من المسلمين السنة .

مخرجات مؤتمر الرياض أنتجت لنا هيئة مفاوضات مشوهة لا تعبر عن الثورة و لا تمثلها فهي بأعضائها ال34 قد لا يكون أكثر من 14 منهم ممثل عمليا للثورة و البقية ممثلين أما عن أنفسهم أو عن النظام أو عن دول أخرى .
و قد يكون ال14 وافقوا على ذلك نتيجة اجتهاد خاص بهم و نتيجة ضغوط دولية ظنا منهم أنهم يمكن أن يحققوا الحد الأدنى من مطالب الثورة و إن كان الواقع واضحا فالهيئة مشوهة لإنها نتيجة لمخرجات مشوهة للمؤتمر فلن تكون نتيجة مفاوضاتها سليمة بل مشوهة أيضا .

هيئة المفاوضات تنازلت تدريجيا عن شرطها الأساسي للجلوس مع وفد النظام و هي الإفراج عن المعتقلين و فك الحصار عن المناطق المحاصرة و وقف القصف المستهدف للمدنين و ليس العمليات الخاصة بالثورة .
لنجد أنفسنا مع زيادة في عمليات الإعتقال .
و تشديد للحصار على المناطق المحاصرة و محاولة حصار مناطق جديدة .
و وافقت على هدنة دائمة تهدد برسم حدود الدولة المقسمة .
و رغم أنه لم يتحقق شيئ من مطالبها أي شيئ و ليس نصفها أو ربعها و مع ذلك نراها شاركت بالمفاوضات بدون أن توضح لماذا شاركت بدون تحقق حتى نسبة من مطالبها .
و ساهمت بتكريس تشكيل حدود الفدرالية او التقسيم بشكله الحالي باسم الهدنة الدائمة .

ليس الهدف التخوين او التشكيك بقدر لفت النظر ألى ما يتجه أليه الوفد المفاوض مع تنازلاته المجانية بدون مقابل .