21‏/05‏/2011

ثورة سوريا ام الثورات





رغم قوة القمع ما زالت الثورة بازدياد افقي و عمودي بعد شهرين من بدأها



لقد اثبت الشعب السوري انه شعب عظيم شعب صابر لقد صبر الى الأن اكثر من بقية الشعوب العربية في ثوراتها

ان هذا الشعب الذي كان يتهمه الكثر من الناس بالجبن و الضعف و انه لن يخرج ليطالب بحريته نتيجة قراءة لألة القمع السورية التي ليس لها مثيل في بلاد العرب بل حتى في اغلب بلاد العالم فقد تفوق النظام بقمعه و طغيانه على كل دول العالم

فحرية الصحافة هي الأسوأ بالعالم و الرقابة على الأنترنت الأسوأ بالعالم

المعتقلين السياسين بالآلآف فكل من يبدي رأيا اصلاحيا يعتقل و يتعرض لأبشع انواع التعذيب لأنه طالب بما لا يحق له عند النظام الذي لا ربى الناس على ان الحاكم رب يعبد لايحق مسائلته هذا القمع الذي طال اكثر من 40 عاما حاول النظام فيه ان يثني من عزيمة شعب سوريا الأبي الصابر الذي لم يتوقف يوما عن الوقوف في وجه هذا النظام

هذا الشعب الذي قدم عشرات الألاف من الشهداء و عشرات الآلاف من المعتقلين و عشرات الألآف من المفقودين و مئات الألآف من المهجرين في عهد الأسد الأب

من اجل نيل حريته لم يتوقف ابدا عن المطالبة بهذه الحرية

رغم كل هذه القسوة و المجازر الفظيعة سواء بحماة او حمص او ادلب او تدمر الى صيدنايا و المجازر المتكرر;ة التي ما زالت مستمرة في عهد الأسد الأبن الا ان شعب سوريا مصر على المضي قدما من اجل نيل حريته

لقد اثبت شعب سوريا انه شعب عظيم و ان ثورته ام الثورات العربية

لقد انزل النظام كل ما في جعبته من قتل و مجازر و اعتقال و تعذيب في ابشع صوره و اعتقالات بألآلآف محولا ملاعب الكرة و المدارس الى سجون حتى يستطيع كسر ارادة هذا الشعب لقد استخدم هذا النظام ما لم يستخدمه احد قبله من نظرائه بالأجرام

سواء بن علي مرورا بمبارك و انتهاء بصالح لقد انزل الجيش في وجه المتظاهرين السلميين انزل الدبابات و قصف البيوت و خرب المساجد و انتهك الحرمات و تصرف ببشاعة لم يقدم عليها احد حتى من هم يتشدق يحربهم الدولة العبرية

لقد قام بحصار المدن و منع الصلاة بالمساجد بعد تخريبها و منع الطعام و الماء و الدواء عن المرضى و الجرحى و وصل به الأمر الى مقابر جماعية قام بها النظام لمن طالب بحريته و وهو اعزل رغم هذه القسوة الغير مسبوقة و التي لم يقم بها نظام من قبله بدأ بدرعا و جاسم و انخل و مرورا بحمص الى بانياس الى تلكلخ الى جسر الشغور

و مع ذلك الثورة مضى عليها شهرين و هي باتساع افقي و عمودي

و ما زال اهل درعا الذين كا ن يراد لهم ان يكونوا العبرة لغيرهم في زمن الأسد الأبن كما حاول ان يجعل الأسد الأب من حماة عبرة لأهل سوريا لمن يقف في وجه طغيانه و اجرامه بعد كل الذي حصل و رغم الحصار الذي لا زال مستمرا منذ شهر تقريبا

ها هم نرى اطفالهم الذين علمونا معنى الرجولة اطفال درعا الذين سوف يكونون بإذن الله سبب سقوط النظام هؤلاء الاطفال لا زالوا لم ترهبهم الة النظام و قمعه و قصفه و دباباته لا زالوا يتحدون النظام بشعاراتهم و يخرج اهل درعا مظاهرات بعد كل الذي حدث كما خرج اهل حماة ايضا رغم المجزرة التي لم يسبق التاريخ ان ذكر مثلها في بشاعتها في سوريا

ها هم اهل سوريا الرجال مصرين بعد كل هذا القمع مستمرين في ثورتهم و هم اكثر قوة و اكثر صلابة ليتبين للناس من هم شعب سوريا و ان هذا الشعب و هذه الثورة فعلا هي ام الثورات فرغم كل ذلك لم يستخدموا السلاح في وجه هذا النظام و رغم كل ذلك لم يتوقفوا عن المضي لنيل الحرية ليواجهوا الموت تحت شعار الموت و لا المذلة عالجنة رايحين شهداء بالملايين
فأما الحياة الكريمة بالدنيا او الحياة الخالدة في جنات النعيم مع الانبياء و الصديقين

01‏/05‏/2011

طال البعد يا وطني


الحمد لله رب العالمين
تمر السنين تلو السنين و الأيام تلو الأيام و الحنين الى بلادي ما زال يكبر بلاد لم اعرف عنها يوما سوى اسمها لم ارها لم اعش فيها و لكنها تعيش في قلب سقيم من حبيب لا يرى حبيبه يسقى حبه من عروق دم في عين او اذن طالما رأت او سمعت شيئا او خبر او صور عن بلاد رغم قربها بعيدة جدا بلاد بلاد تعيش في قلب متيم بها و بعيدة عن عين لم تمل من انتظار رؤيتها كلما تنقلت بالبلاد رأيت صورا لها في حارات و احياء كأنها بلادي و لكنها لا تغنيي عن بلادي بلادي التي عشت عشرات السنين بعيدا عنها سوى اني كنت يوما من ابناء من احبها لا ذنب لي سوى اني ابن ذاك المحب لبلاده و اسلامه اراد ان يكون عزيزا بعزة بلاد طالما جعلها من اختطفها ذليلة لم ترض ارض الشام ارض البركات الا ان تحتضن رجلا لا تفارقه في ترابها كيف تترك من كان دمه يوما يسقي به ارضا ظمئي الى الحرية بعدما كانت دائما ارضا بورا من شدة الظلام و العبودية فلا اسلاما و لا دينا و لا حرية لم ترى الا اناسا يمشون على غير هدى اراد لهم من كان يريدهم لهم عبيدا ان يعيشوا فوق ارض لا ترضى لأهلها غير الحرية كان لا بد من دم يسقى هذه الشجرة فكان دم وابي العزيز يروي به شجرة عسى ان تمتد الجزور
لم يكن لي من ذنب سوى هذا لاكون بعيدا عن وطن عشرات من السنين كيف لا يكون ذنبا تحمله الى احفادك و انت تحمل في عروقك دم من كان يردا خيرا لهله و لبلاده و اعظم به من ذنب عن من لا يرد سوى الظلام فالنور و الظلام لا يلتقيان كم احزن و انا اسمع عن بلدي انهارا من دماء يسفكها مجرم تجذر في اجرامه كم احزن و انا ارى بلادي اسيرة عند سفاحين لا يعرفون سوى القتل لغة للكلام
بقدر هذا الحزن الكبير يكون الفرح كبيرا كيف لا نفرح و نحن نرى نورا و شجرة يرويها من يريد ان يرى الفجر بعد ان طال الظلام و من يرويها هم ابناء الأيمان ابناء الشام ابناء الأرض التي تأبى ان تكون ذليلة يوما ما دمائا تسقى شجرة عطشى و لا بد لها ان تثمر بدماء شباب او اطفال او نساء ضحوا بدمائهم من اجلها حتى تكون كبيرة افرحي يا ارض الشام بأبناءك الابطال ضميهم بين احضانك في ترابك هؤلاء هم من اراد لقيا الحبيب افرحي بأولاد لك يسقون ترابك بالدماء من اجل ان يعلوا نور الله الذي اراده للشام فوق الظلام و اليوم قريب و قريب جدا يا احباب