15‏/03‏/2011

فلنستعد للحرب انها قادمة



ان المتابع للوضع الراهن و تسلسل الأحداث يرى ان الوضع خطير جدا في منطقتنا منطقة المركز الإسلامي او ما يسمونه الشرق الأوسط و في كل بلاد المسلمين ايضا و لكن هناك تركيز فيما يبدو من كافة الأعداء على منطقة ما يسمى الشرق الأوسط باعتبارها قلب العالم الإسلامي من جهة و من جهة اخرى هي غنية بالبترول
ففي ظل ضعف المسلمين الحالي الذي لم يشهد له التاريخ مثيلا من قبل نتيجة ضعف حكامنا و شعوبنا و ابتعادها عن شرع الله الى شرائع بشرية و قوانين وضعية للحكم في حياتها و في ظل قوة الصليبين متمثلين في امريكا و اوربا مترافقة مع قوة الشيعة الصفويين الذين لا تكون لهم قوة الا اذا كان لأعداء المسلمين من الصليبين و غيرهم قوة فهم مترابطين و مشتركين مع بعض كما هو على مر التاريخ
ففي ظل هذا الضعف و الهوان الذي نحن فيه تكالبت علينا هذه الأمم كل منها يريد حصته كما تتكالب الذئاب على فريستها بعد اسقاطها
لذلك نرى اليهود و الصليبين من اوربا و امريكا و غيرهم و الفرس المجوس و اذنابهم من الشيعة الصفويين و ليس بعيدا عن الهند و روسيا و الصين فالكب يريد حصته من هذه الفريسة السهلة و كأن بلادنا مشاع ليست تابعة لأحد في ظل خنوع و خيانة و عمالة من معظم حكامنا فهم خانعين ساكتين راضين بما يريده منهم الأعداء و كثيرا ما يكونون ادوات للصليبين او الفرس
ظنا منهم انهم يحافظون على كراسيهم من تذهب و الحقيقة ان الواقع خطير و خطير على كراسيهم مع خطورته على شعوبهم
اذا لم يلتحموا مع شعوبهم و يحكموا بكتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و اله و سلم .
ان المتتبع للأوضاع يرى ان الحرب علينا يشتد اوراها و تزداد سخونة و قوة ان الحرب جعلها الصليبين و اليهود و اذنابهم الشيعة الصفويين حرب مفتوحة في كل النواحي الدينية و السياسية و الإقتصادية و العسكرية و الإجتماعية و الكثير منا ما زال نائما لا يدري عن هذه الحرب شيئا نتيجة وضعنا في غرف البنج او التخدير حتى لا ندري ما حولنا فنفسد فرحتهم بالنصر الذي لن يكون بأذن الله
فأمريكا التي اصبحت ترى نفسها الها لها الحق ان تفعل ما تشاء و تقول ما تشاء و لا يحق لأحد الإعتراض
امريكا اصيبت بجنون العظمة بعد سقوط روسيا الشيوعية اصبحت ترى انها قادرة على تدمير المسلمين في ظل الضعف الذي نعيشه
ان امريكا الأن منتشرة في 75 دولة و هي تحاول التمدد في دول المسلمين بشكل عام و في منطقة المركز بشكل خاص قلب العالم الإسلامي ما يسمونه بالشرق الأوسط فآية قد احتلت دولتين الأن احتلالا مباشرا العراق و افغانستان و تحتل كثير من الدول الأخرى احتلالا غير مباشر فهية تحصل على ما تريد من دون ان يكون لها قوات مباشرة فالجيوش الأمريكية منتشرة بالعراق و في دول اخرى بالمنطقة و هية تسعى الى زيادة انتشارها و زيادة قواتها و احتلال دول اخرى بالإشتراك مع اوربا او اسرائيل و البقاء الى زمن طويل بالمنطقة ان امريكا الصليبية تريد تغيير دن المسلمين الى دينها لا اقصد النصرانية فهم مع محاولاتهم تنصير المسلمين و لكنها تدرك ان هذا الأمر ليس بتلك السهولة فهم اولا يريدون اخراج المسلمين من دينهم و يجعلونهم يؤمنون بدين الديمقراطية على النمط الغربي و هذا ما نراه من زيادة قوة العلمانيين بالفترة الأخيرة و خصوصا في بلاد الحرمين
(فالتقرير الذي أصدرته سنة 2007 المؤسسة البحثية التي تدعمها المؤسسة العسكرية الأمريكية -التي تبلغ ميزانيتها السنوية قرابة 150 مليون دولار و المسماة را ند والذي يقع في 217 صفحة لا تنبع خطورته من جراءته في طرح أفكار جديدة للتعامل مع "المسلمين" وتغيير معتقداتهم وثقافتهم من الداخل فقط تحت دعاوى "الاعتدال" بالمفهوم الأمريكي

الأكثر خطورة في تقرير مؤسسة "راند" الأخير -الذي غالبا ما تظهر آثار تقاريرها في السياسية الأمريكية مثل العداء لكل التيارات الإسلامية الموجودة على الساحة سواء من ينتهج منهج الصراع معهم بالسلاح كالقاعدة وغيرها أو من ينتهج منهج الصراع الفكري معهم أو مقاومة مخططاتهم فى المنطقة بمحاربة الحكومات الفاسدة كالإخوان المسلمين أو السلفيين وغيرهم
والتقرير ايضاً يتحدث باسم "أمريكا"- أنه يدعو لما يسميه "ضبط الإسلام" نفسه - وليس "الإسلاميين" ليكون متمشيًا مع "الواقع المعاصر". ويدعو للدخول في بنيته التحتية ، وبالتالي لم يَعُد يتحدث عن ضبط "الإسلاميين" أو التفريق بين مسلم معتدل ومسلم راديكالي، ولكن وضعهم في سلة واحدة
بل إن التقرير يحدد بدقة مدهشة صفات هؤلاء "المعتدلين" المطلوب التعاون معهم -بالمواصفات الأمريكية- بأنهم هؤلاء الليبراليين والعلمانيين الموالين للغرب والذين لا يؤمنون بالشريعة الإسلامية )
هذا على صعيد الحرب الفكرية و الدينية و السياسية فهم الحرب العسكرية بنشر الفوضى و الفتن و الحروب الأهلية مع التدخل المباشر لبعض قواتهم و الإحتلال المباشر ايضا لدول اخرى
لذلك الذي نقوله ان الحرب قادمة و وشيكة فعلى الجميع الإستعداد لها
و هذا ما عبرت عنه الدراسات و المؤتمرات في امريكا حيث انها تعزز النزعة العسكرية و تجعل من امريكا الصليبية دولة حرب على المسلمين بالدرجة الأولى بالطبع
فقد عقد ت مؤسسة راند للبحوث و التطوير و المختصة بالشؤون الإستراتيجية الأمريكية عام 2008 مؤتمرا عن التحديات بالعراق شارك فيه عدد من الضباط بالجيش الأمريكي و ممثلين عن الحكومة و وزارة الدفاع و الخارجية بغية الخروج بتوصيات الى الحكومة و كان من ابرز ما ناقشته خطر التنامي السكاني السريع بالعالم الإسلامي و قدرة القوات العسكرية الأمريكية على ادارة قواعد طويلة الأمد مع توفير اسناد على درجة عالية من التدريب و القدرة على تنفيذ المهام داخل البلدان من ذوي القواعد الإسلامية .
هل رأينا ماذا يفكرون و ماذا يدرسون انهم لن يتركونا بحالنا ابدا
و دراسة اخرى تؤكد ان امريكا ستعزز قواتها بالشرق الأوسط الى 1.8 مليون جندي حتى عام 2017 و اكدت توصيات مؤسسة راند كذلك على المخاوف الأمنية و ربطها بفوبيا الإسلام و صناعة التخويف بالمجتمع الأمريكي لشرعنة المزيد من الحروب و التي اتخذت الإسلام عدوها المحوري و قد عزز ذلك تقارير اخرى عن نفس المؤسسة تؤكد ان الحرب سوف تكون طويلة جدا مع ما اطلق عليها التنظيمات الإسلامية
هل رأينا انها حرب طويلة الأمد تشن علينا حيث اكد المؤتمر الذي عقدته المؤسسة في توصياته على ضرورة تطوير القدرات العسكرية كالدرع الصاروخي و القوات المشتركة في القواعد الأمريكية حول العالم و تحسين القدرة على توجيه ضربات بعيدة المدى
اذن التوصيات كلها تصب باتجاه الحرب و الحرب مع من مع الإسلام العدو الرئيسي
هذه ما تريده امريكا و اوربا الحرب على اللأسلام و المسلمين انها الحرب الصليبية انها حملة صليبية جديدة تشن علينا
و لكن هذه الحرب ليست كسابقاتها انها حرب شاملة في كل النواحي العسكرية و السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و الدينية فأمريكا تسى الى مزيد من الحرب مزيد من الإحتلال للبلاد الإسلامية مزيد من اشعال الحروب في مناطقنا و الخطر الصليبي الأمريكي مرتبط مع الخطر اليهوي الأسرائيلي حيث اصبحت اسرائيل اقوى قوة بالمنطقة و هي فيما يبدو تفكر باحتلالات جديدة و دائما ما نسمع تهديداتها لسورية و لبنان
و الخطر الأخر الذي يتربص بنا و يههد المنطقة بالحرب و الدماء الخطر الفارسي الذي لا يقل خطرا عن الخطر الأمريكي هو الخطر الفارسي الشيعي الصفوي فأيراد قوة متنامية تزداد قوتها باضطراد في ظل تحالفها مع اليهود و الصليبين ان الخطر الشيعي الصفوي الفارسي الإيراني خطر كبير و هو يسعى للحرب الإعلامية و العسكرية و الدينية و السياسية لفرض هيمنته على المنطقة مستغلا حرب المسلمين مع الصليبين ليطعنهم من الخلف و هذا ما يلاحظ من ازدياد القنوات الشيعية بشكل كبير و محاولة نشر دينهم الباطل في مناطق السنة في كل مكان بالعالم الإسلامي فهم يحاولون نشر عقيدتهم المنحرفة في ظل جهل و غفلة من اغلب اهل السنة
و ما تقوم به ايران كذلك من محاولة السيطرة على العراق بعد ان اعطته امريكا هدية لها كمافئة على تعاونهم على الحرب على الإسلام و المسلمين فهي قامت بالتهجير و القتل لملايين المسلمين العراقيين محاولة تفريغ بغداد من اهل السنة ليصفو لها و لحليفتها امريكا الجو من دون منغصات بالعراق فبعد سيطرة الشيعة الصفويين على العراق بقوة الصليبين و حكمهم لهذا البلد المهم على الساحة العربية و الإسلامية و العالمية اصابتهم سكرة النصر فأصبحزا يظهرون مخططاتهم في كثير من الأحيان و يتكلمون عنها علنا فتارة يريدون تحرير مكة و المدينة من السنة الوهابيين النواصب و تارة يريدون تحرير البحرين من المسلمين و تارة يهددون دول الخليج
و يبدو ان امريكا قد اعطتهم الحرية اتفقت معهم على اعطائهم بعض دول الخليج
ان محاولة ايران السيطرة على العسكرية و السياسية على العالم الإسلامي و بالأخص قلب العالم الإسلامي و اثارتها للقلاقل و الفتن بالمنطقة و حربها للمسلمين اهل السنة فهية قد شردت الملايين من المسلمين بالعراق عن طريق احزابها و مخابراتها و ميليشياتها بالتعاون مع الإحتلال الصليبي للعراق و تحاول الأن التوغل دينيا في مناطق السنة بالعراق و في كثير من مناطق العالم الإسلامي يوحي بان المنطقة مقبلة على حرب سنية شيعية
و هذا ما نراه من اشعال فتنة الحوثيين باليمن الذين تزداد قوتهم باستمرار مع دعمها المتزايد لهم لتجعلهم خنجرا في خاصرة اليمن و بلاد الحرمين فهم لم يكتفوا في حربهم الأخيرة بتمدده في داخل مناطق اليمن بل انهم سعوا الى التقدم باتجاه بلاد الحرمين ايضا و هم يسعون الى تحالف شيعة بلاد الحرمين معهم و خصوصا بعض ما اظهروا عداء للدولة بالفترة الأخيرة ليشكلوا جبهة موحدة قوية بالحرب ضد اليمن و بلاد الحرمين ان الحرب الدينية الشيعية من التبشير بالدين الشيعي الصفوي مترافقة ايضا مع حرب علمانية مدعومة غربيا ضد المسلمين
ان الذي يرى كل هذا يرى ان المنطقة مقبلة على حرب كبيرة لا يستبعد منها احد لا يعلم مداها الا الله فالخطر اصبح وشيكا لذلك علينا الأستعداد نفسيا و روحيا و بدنيا للحرب القادمة لأن كل المؤشرات تدل عليها فلنهئ انفسنا و اولادنا لهذه الحرب و لا يغرنكم الأمان الكاذب الذي تعيشونه فهذا يذهب بليلة و ضحاها لقد كنت في بغداد لا يخطر ببالي ابدا و لا حتى بالخيال انه يمكن ان تمشي الدبابات المحتلة فوق ثرى بغداد و لكن هذا الأمر حدث و قتل اكثر من مليون عراقي و لازالت الحرب مستمرة و الدماء تسيل في بغداد
فلنستعد للحرب جيدا حتى تتحطم الحملة الصليبية اليهودية الرافضية على شواطئ بلاد الإسلام كما تحطمت غيرها ممن سبقها من الحملات بأذن الله و لا تظنوا هذا مجرد كلام انه كلام المؤشرات تدل عليه فلا تركنوا و علينا الصبر حتى يأتينا النصر بأذنه تعالى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق