13‏/10‏/2011

موقفنا من المجلس الوطني السوري المعارض



المجلس الوطني السوري الذي تأسس بعد اكثر من سبعة شهور على بدأ الثورة في سوريا و بعد خلافات طويلة و و مؤتمرات و مجالس لا حصر لها كان تأسيسه انجازا كبيرا للمعارضة السورية و الشعب السوري بلا شك
فان يكون هناك من يتحدث باسمهم بالمحافل الدولية و يلبي مطالب الشعب السوري فهذا امر انجاز جيد
و لقد فرح الشعب السوري بهذا المجلس و ايده بجمعة خاصة سقط فيها العديد من الشهداء
لا شك ان الشعب السوري يبحث عن اي بارقة امل و كان هذا المجلس بارقة امل كبيرة للشعب السوري الذي عانى و لا يزال من اجرام نتيجته لحد الأن عشرات الآلآف من القتلى و الجرحى و مثلهم من المعتقلين و رغم ما يمكن ان نصفه من ايجابيات و تقدم كبير بتأسيس هذا المجلس و نحن اذ نعلن تأييدا للمجلس الوطني بشكل عام و مؤقت حتى يتبين لنا مواقفه مع الوقت عندها نستطيع ان نعلن التأييد الكامل له و نحن نقول ان هذا المجلس لا يعني ان يدفعنا تأييده يعني التأييد بشكل مطلق فهناك الكثير من الملاحظات على المجلس سواء بطريقة تأسيسه او بعض الأمور الأخرى التي تلت التأسيس فتأسيسه بناء على المقاعد المتساوية هذا امر مرفوض لأنه يعطي حقا لمن لا حق له و ياخذ حقا من من يملك الحق و التأييد الأكبر حسب الشعارات المرفوعة بالنسبة للشعب و لو تجاوزنا هذه المشكلة من اجل الهدف الأكبر و هو توحيد المعارضة نرى ان المجلس بدأ يقوم على المحاصصة و هذا امر مرفوض تماما و سوف يؤدي الى تدمير نظام المؤسسات بالمستقبل فتعيين عضو اشوري بالهيئة التنفيذية رغم قلة عددهم في سوريا يدل مع كونهم مع اعترافنا بكافة حقوقهم بالدولة و لكن هذا التعيين بهذه الطريقة سوف يدفع باقي المكونات الى المطالبة بأن يكون لهم ممثلين بنسبة فالشركس و التركمان و الأرمن و الدروز و الأسماعليين و العلويين و المرشدية و الشيعة الأمامية كل يريد ان يكون له مقاعد تناسب نسبته بالنسبة للسكان و هذا يؤسس للمحاصصة التي سوف تدمر البلاد و تقضي على المؤسسات كما نرى في لبنان و العراق لذلك نرى ان مثل هذا الأمر يؤسس لأمر خطير بالمستقبل

لذلك نقول على المجلس لكي لينجح في هذه المرحلة و يكون ممثل حقيقي للشعب السوري ككل عليه

اولا : على المجلس ان يكون صوت الشعب السوري و يؤيد و يسوق مطالب الشعب السوري و ليس ان يفرض نفسه على الشعب السوري و محاولة فرض الرأي و الألتفاف على مطالب الشعب بما يوافق اهواء من هم اعضاء بالمجلس فلا يصح ابدا ذلك و هذا ما شاهدناه من كلام اعضاء المجلس كبرهان غليون و غيره عن رفضه للحماية الدولية او تسليح الجيش السوري الحر و كلامه عن مراقبين دوليين
و هذا كلام لا يحق لغليون و لا للمجلس الكلام به لأنه يخالف ما طالب فيه الشعب السوري بجميع اطيافه و هو الحماية الدولية و الحظر الجوي لذلك كان كلام غليون و غيره التفاف على مطالب الشعب رغم انهم يزعمون الحديث باسمه و هذا امر خطير ان يحاول المجلس فرض ما يريد هو على الشعب و ليس العكس

ثانيا : ان يتجنب المحاصصة الطائفية او العرقية او الحزبية و يعتمد على الكفائة كما تكلمنا عن هذا الموضوع و عليه ان يراعي
نسبة التأييد الفكري و الخريطة الفكرية للشعب السوري حتى لا يؤكل حق احد

ثالثا : على المجلس تبني الشفافية الكاملة فمن حق الشعب ان يعرف الية تعيين اعضاء المجلس و الهيئات الخاصة به و يعرف من هم اعضاؤها و جميع اعضاء المجلس و عليه ان يعلن عن خريطة الطريق الخاصة به و عن علاقته الدولية و ما قدم من انجازات و اتفاقات

رابعا : على المجلس عدم عقد اي اتفاقات او وعود لأي دولة او مكون فلا يحق له ان يعد الصين او روسيا او غيرها بمضاعفة حجم تجارتها مع سوريا في حال وقفت هذه الدولة او تلك مع الشعب و لا يحق له اعطاء وعود او اتفاقات لأي دولة اخرى لأنه مجلس غير منتخب و هو ان كان يمثل الشعب السوري بالوقت الحالي فهو تمثيل نظري حسب ما تقتضيه الضرورة و ليس تمثيل حقيقي فالشعب و مجلس نوابه و الحكومة الجديدة المنتخبة هي من يقرر الأتفاقات و العقود السياسية و الأقتصادية مع دول العالم و ليس المجلس الحالي

خامسا : على المجلس تجنب فرض الأراء الفكرية او الأيدولوجية على الشعب السوري فلا يحق للمجلس فرض الأيدولوجية العلمانية او غيرها لأنه مجلس ينفذ مطالب الشعب الأنية فقط و هي اسقاط النظام كل النظام من اصغر اعضائه الى اعلاها و بعد ذلك تحدث انتخابات بالدولة الجديدة و الحكومة المنتخبة هي من يقرر من سيحكم سوريا رغم قناعتنا ان سوريا بلد مسلم و يجب ان يحكم بالأسلام و لا يجوز حكمه شرعا بغير الأسلام لأن هذا حكم الله الذي امرنا به و لا يجوز لنا و لا لغيرنا ان يقبل بحكم اخر غير حكم الله و خصوصا مع غالبية الشعب المسلمة التي تريد حكما اسلاميا يناسب دينها و هويتها و لذلك نرى نحن الأصل ان تكون هوية المجلس اسلامية
و لكن عندما نقول ان على المجلس ان لا يتبنى ايدولوجية بالوقت الحالي فإننا نتكلم بالحد الأدنى المقبول ليمكن جمع كافة اطياف المعارضة لأنه بعد سقوط النظام سوف تكون انتخابات تحدد موقع كل طرف من الشعب السوري
فلا يحق لأحد ان يقلل من اي مكون من مكونات الشعب السوري كما نلاحظ من محاولة البعض التقليل من وجود الأسلاميين بالنسبة للشعب السوري رغم ان اغلبية المحتجين اسلاميين بالفطرة و مع ذلك نقول ان هذا الأمر تبينه اما احصائيات دقيقة او الأنتخابات بعد سقوط النظام

سادسا : نرى انه على المجلس ان يحاول ضم كل فئات المعارضة التي لم تنضم الى المجلس لحد الأن كما انه لا يجب ان يعتمد على المحسوبيات و تبويس اللحى من الأن في تعييين هيئاته و اعضائه فلا يحق لأحد ان يفرض نفسه رئيسا للمجلس بحكم الأمر الواقع او بالتزكية و الا فنحن لا نختلف عن النظام في سوريا بل يجب ان يكون رئيس المجلس بالأنتخابات فنحن لا نريد ان نتخلص من ديكتاتور لنقع في دكتاتور اخر
لذلك نطالب ان يكون رئيس المجلس و هيئاته بالأنتخابات و ليست بالتعيين كما نطالب ان لا يكون رئيس المجلس من يرفضه اغلب الشعب السوري فيجب ان يكون رئيس المجلس من الممثلين لأغلب اطياف المعارضة و الشعب السوري و ليس ارضائا لأوربا او امريكا او من اجل ان يرضى عنا فلان او علان بل يجب ان يكون نابع من ارادة الشعب السوري

سابعا : نرى انه من الأفضل ان يعلن كل المشاركين بالمجلس الوطني الأن عدم مشاركتهم في اول انتخابات تحدث بعد سقوط النظام حتى لا يدخلو في شبهة استغلال مناصبهم من اجل الترويج لحملاتهم الأنتخابية



الكاتب
العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق