06‏/06‏/2012

احذروا المنافقين و الكاذبين (و فيكم سماعون لهم )



(لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالًا وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمْ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ )(47)﴾  (التوبة).

الخبال

 الفساد والنميمة وإيقاع الاختلاف  (القرطبي).
الاضطراب في الرأي (مجمع البيان)
بلبلة الأفكار (الشعراوي)

(وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ﴾: 

أوضعت الدابة: سارت سيرًا سريعًا- لسان العرب.

أي لأسرعوا بينكم بالإفساد والنميمة، والخلل: الفرجة بين الشيئين، والجمع خلال.

(يَبْغُونَكُمْ الْفِتْنَةَ﴾: 

يطلبون الفتنة أي الفساد والتحريض (القرطبي).


(وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ﴾:

 أي فيكم من يستمع منهم (لما يقولون) ويطيعهم.

وأيضًا: فيكم من يستمع أخباركم لينقلها لهم، أي عيون عليكم (الشعراوي).

هكذا الجماعة المسلمة على مر العصور مستهدفة من قِبَل أعدائها في الداخل والخارج، عيونهم على أفضل ما فيها ومداد وجودها، وهو الترابط والاعتصام بحبل الله، والحب في الله، فإذا تحطم ذلك الرباط تحطم كيان الجماعة كلها.

وإذا كان التحذير الإلهي لخير القرون، وفيهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، موضحًا منهج عدوهم في هدم الإسلام من خلال هدم جماعته، مشيرًا لخطر عظيم من داخل الصف المسلم نفسه ﴿وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ﴾ فكيف بنا اليوم على ضعف المسلمين وقلة حيلتهم أمام وسائل الإعلام (الإعدام) الفتاكة بالعقول والنفوس والخطط المدروسة إعلاميًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا وفكريًّا واستراتيجيًّا، والتي تقتحم عليك بيتك ونفسك دون طلب منك أو حتى استئذان واستعداد، ألا يسهم ذلك في زيادة عدد ﴿وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ﴾؟!.

هذه الأمور يجب الإنتباه لها دائما فيجب ان ننتبه الى ما يقال من جميع الأطراف و من كل الجهات و عدم تصديق كل ما يقال فنحن نعلم ان النظام في سوريا و غيره هم نظام حاكم و منذ زمن طويل و يملك المال الكافي و لديهم من اقوى و اقذر الأجهزة الأمنية التي فيها مختصين في بثث الفتن و الأخبار الكاذبة و لديهم مجاميع متخصصة  تخترق الثوار و ليس لهم من عمل سوى بث الفتنة و الإشاعات المسيئة للثوار و التي تؤدي الى الفتنة بينهم و كل وسيلتهم هي الأخبار الكاذبة و استغلال المشاكل و الحساسيات الشخصية و العائلية و القبلية و  محاولة المبالغة في بعض الأخبار لكي يوقعوا الفتن بين الأخوة و تشويه السمعة
و بما أن هؤلاء الذين ينشرون الأخبار الكاذبة و لا يزيدوننا الا وهنا و اضطرابا بكلماتهم و افعالهم لا نعرفهم مباشرة فهم اما من المنافقين او من الذين دربهم النظام لهذا الغرض و هؤلاء ليسوا على ارض الواقع فقط بل ايضا بالعالم الإفتراضي بالنت و صفحات التواصل الإجتماعي هدفهم تثبيط الهمم و تشويه سمعة الثورة و الثوار حتى حتى يستطيعوا انهاء الثورة بالتأثير على الرأي العام 
هؤلاء الأشخاص ليس علينا الا ان نعرض عنهم فلا نسمعهم و لا نصدق كل ما يقال حتى لو جاء من ثقة بل علينا ان نبحث و نستيقن و نيقن في كل خبر او كلام نسمعه و لا نسارع لنشر كل خبر نسمعه قبل ان نتيقن من حدوثه  و خصوصا الاخبار التي تؤدي الى نوع من الفتن و الخلافات و تشق الصف و حتى لو كانت صحيحة قد يكون فيها مبالغة كبيرة و قد تكون احداثا معزولة فلا يصح ان نروج شيئا قد يؤدي الى الفتن و الإضطراب فنقع الى ما يهدف اليه النظام من البلبلة و عدم الثقة بالثورة و الثوار بل على العكس من ذلك نركز على كل ما هو ايجابي يرفع المعنويات و يساهم في نصر الثورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق