04‏/09‏/2013

الحاضنة الشعبية هل هي مطلوبة

يتكلم البعض عن ان الحاضنة الشعبية لا قيمة لها و هي مرفوضة بالنص و الواقع و نرى ان هذا مخالف للعقل و مرفوض من ناحية المبدأ و إن كان ذلك على حسب المقصد منه
لأن التعامل مع الكفار يختلف عن التعامل مع المسلمين
ففي بيئة غير مسلمة يمكن الكلام عن عدم اهمية الحاضنة من ناحية عدم وجودها ابتداء لأنهل بكل الأحوال لن تكون موجودة ابتداء و سوف تحدث مواجهة بين الحق و الباطل الذي تربى عليه الجمهور
اما المجتمع المسلم يجب ان نبحث عن الحاضنة الشعبية لأننا امام مسلمين يؤمنون بما نؤمن به انما نتيجة بعدهم عن العلم
و التجهيل المستمر و الحرب المستمرة على الدين كان عندهم اخطاء و انحرافات فكرية تحتاج الى تصحيح و لذلك يجب ان يقتنعوا اننا لا نريد لهم الا الخير و ان نعلمهم الحق ابتداء
و البحث عن الحاضنة في بيئة كافرة كمطلب استراتيجي لا بد منه
و لكن بشرط ان لا يكون ذلك عن طريق المداهنة و تمييع الدين بل بالمحاولة لعدم افهام الناس اننا طلاب دنيا و انما طلاب حق و لسنا طلاب حكم و سيطرة بل فقط اننا نريد لهم الخير و يمكن ان يكون ذلك بوسائل متعددة
اما البيئة المسلمة فعلينا الإهتمام الشديد بالحاضنة و ايضا لا يكون ذلك عن طريق المداهنة بل بتبيين الحق و لكن بطلاق دعوية لينة بالقول الحسن بالتبيين لما هم عليه من الخطأ و ليس بالشدة و الفظاظة و عدم احترام عادات الناس و تصغير كبراؤهم و اهانة الوجهاء
اي بعدم التصادم مع المجتمع و الوقوف معهم و المطالبة بحقهم في حال ظلمهم لأننا نتعامل مع مسلمين هم منا و نحن منهم فلا يصلح التصادم في مثل هذا المكان و عدم اجبارهم على سماع الدعوة او العمل بالقوة في مناطق هم يرفضوننا بها بل بالتدريج  اي ان الأمور التي تعود الناس عليها و يسوغ فيها الأختلاف من الخطأ الإصطدام معهم من اجل تغييرها بسرعة او امور فرعية بسيطة ليست من العقائد الرئيسية يمكن تاجيل مواجهة الناس بها اذا كانت تؤدي الى رفضنا و هكذا
حتى يثق الناس بنا و تؤمن اننا لا نريد لهم الا الخير و إلا سوف تذهب الجهود بالإصطدام معهم و لن نحصل على شيئ حقيقي و خصوصا اننا ضعفاء
اظن ان هذا هو المقصود بالحاضنة المطلوب ان تكون لا ان نداهن بالحق و ان نتنازل عن امور اصولية و عقائدية لكي يرضى الناس عنا فأمر العقيدة لا تنازل فيه و منه الحاكمية اي لا تنازل عن تبليغ الناس به و تحملهم على ذلك حتى لو تم رفضنا لأن هذا هو اصل الدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق