30‏/01‏/2011

انتفاضة الكرامة

طالما كنا نرى ان المسلمين و العرب لا يستطيعون التغيير و ان الخوف قد نخر فيهم و ان و الإضطهاد و التعذيب و القتل و السجون قد ركعت المسلمين و العرب تحت نير الطغاة الذين لا يرقبون في مؤمن الا و لا ذمة و كم دعا الكثير من اهل الإسلام الى الإنتفاضة و التغيير و الى قول الحق في وجه الطغاة لقد احاط فراعنة العرب انفسهم باجهزة امنية بمئات الألآف و جعلوا مهمة الجيش هي الدفاع عن كرسي الحكم اما العدوان الخارجي و الأرض المحتلة فلا شان لأحد بها و لكن الأخطر من ذلك ان هؤلاء الطغاة استطاعوا ان يحيطوا أنفسهم بمن يسمون العلماء و سيطروا على المساجد بعد ان اخضعوا المساجد لوزارة الأوقاف و ذلك كي يستطيعوا السيطرة عليها و من يفتح فمه بغير التسبيح بحمد النظام مصيره السجون و المعتقلات او المنفى و بذلك استطاعوا ان يسيطروا عن طريق بعض من لا يخاف سوى الطاغية و بعض من باع دينه بعرض من الدنيا قليل على عقلية الشعوب بعد ان توهم الكثير من الناس ان هذا هو الدين و هذا هو الإسلام و كادوا ان يفتنوا الناس عن دينهم فاي دين يرضى القتل و التعذيب و الظلم و السرقة و الفساد و كان الذي لم يستطع فرعون تونس ان يستفيده من اقرانه انه حارب المسجد كلية و لم يعد للمسجد ذلك التاثير على الناس مما افقده اقوى ورقة يستفيد منها في تدجين الناس مما عجل بسقوط هذا الطاغية بعد ان تخيل ان اسياده لن يتخلوا عنه و لكن صلاحيته انتهت يبدو حتى عند من كان يحميه و بذلك انتهى الطاغية على يد من مل يتوقع ان ينتهي علي ايديهم يوما انتهى بسبب عربة خضار لكي تكون عامل عبرة لمن بعده من الطغاة بعد فترة قصيرة من الظلم لا تكاد تصل الى 60 سنة من حكمه هو من قبله بورقيبة فكان نهاية حكمهم سريعة و قد اعطى ما حدث في تونس الأمل الكبير للمسلمين في بعض دول العرب التي يحكمها الظالمون و بين مدى هشاشة هؤلاء الحكام و ان بيتوهم اوهن من بيت العنكبوت و ليس بحجم الآلة الكبيرة و الإرهاب و الكبير الذي كانت اجهزتهم الأمنية و العسكرية تقوم به ضد اهل الأسلام في بلادهم لقد كان الكثير من المفكرين و و دعاة الحق و من يقف في وجه هؤلاء الفراعنة يكتب و يناشد و عن طريق النت او المجلات التي تسمح له بذلك و ضحوا بأنفسهم سواء بالإعتقال او الموت و لا شك ان هذه الأمور رغم الحرب الشديدة عليهم من جميع الأطراف و منع النشر لهم و منعهم من الخطابة و الكلام و لكن يأبى الله الا ان يتم نوره و قد وصل نور الله الى الكثير رغم الحصار الشديد مع الظلم و الطغيان و تحرك الناس بعد ان تم المساس باهم ما يملكون و هو دينهم و هذا ما يجب الإنتباه اليه أن محاربة الناس في دينهم تؤدي بنصر الله الى اسقاط من يحارب دينه و من المعلوم ان الظالم كلما ازداد بظلمه عجل بأنتهاه و هذا معروف ان دولة العدل الكافرة تدوم اكثر من دولة الظلم المسلمة لأن العدل اساس الملك كما قيل و لكن الطغاة حتى يذلهم الله يعمى قلوبهم عن مثل هذا و يتخيلون انهم يستطيعون ان يكونوا الهة للناس تعبدهم من دون الله و قد كان امامهم فرعون من قبل يظن نفسه الها ثم اذله الله على يد فتى تربى في قصره و لكن اين من يتعظ من هؤلاء الطغاة الكبير و العظيم في مثل انتفاضة اهل تونس أن ان الناس قد ذهب منها الخوف و لكن اهم ما في الأمر هي رجوع الكثير من المفكرين و العلماء الى رشدهم و تأيدهم للناس و للتغيير و الوقوف في وجه الظالمين و هذا فضل من الله عظيم و إن كان رجوعهم متاخرا و لكن الحمد لله أن اصبح العلماء في المقدمة حتى لا يفتنوا الناس عن دينهم بتاييدهم لهؤلاء الفراعنة و إن كان البعض من من طمس الله على قلبه لا زال يؤيد ولي امره الفرعون و هذا ما لاحظناه من ثورة اهل مصر المباركة هذه الإنتفاضة المباركة في يوم الجمعة المباركة نلاحظ وقوف الكثير من اهل الإسلام و علماءهم بوجه هذا الطاغية منهم جبهة علماء الأزهر جزاهم الله خيرا نعم الناس لم يعد يسيطر عليهم خطاب من يعبد الطغاة من من يسمي نفسه عالما او البعض الذي يخاف من التغيير و يرفع سلاح المفسدة دائما في وجه كل من يريد ان ينصر الحق و و يقول للظالم كفى ظلما لقد تحرك اهل مصر اهل عين جالوت بلاد العز بن عبد السلام بلاد قطز تحركوا في وجه فرعون الأكبر و لا زال القتل مستعر فيهم من قبل الطاغية و لكن اهل مصر المسلمين مصرون على اسقاط الطاغية و اتمنى ان لا يجهض انتفاضتهم بعض علماء السوء او من يخاف الصليبين و غيرهم من من لا يريد الخير الا لنفسه و يريد نصرا من دون خسائر
لقد افرحنا اهل مصر اهل الكنانة و اعطونا املا بالتغيير نحو الأفضل و التخلص من الذل و العبودية لغير الله لقد بين اهل تونس و اهل مصر ان المسلمين و العرب لا يرضون ذلا و لا يرضون الأمانة في دينهم و انفسهم حتى و إن بدا للبعض انهم كالخراف يقودهم من يريد كيف يشاء
و اخيرا نسأل الله نصرا للأمة المسلمة و ان يهئ لها افضل حال و ان لا نقول الا ما يرضي الله و ان لا يحكمنا الا من يرضي الله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق