24‏/06‏/2015

أخطأ المقدسي مرتين بعدم الوصف و بتبريره له

الشيخ المقدسي اصلحه الله في تبيينه لماذا لا يصف تنظيم البغدادي بالخوارج وقع من وجهة نظري بما لو تركه بدون تبيين لكان خير له .
فهو يعود و يقول في كل مقال و في تغريداته أنه ليس عنده مشكلة في دفع صائل تنظيم البغدادي بدون مظاهرة المرتدين عليهم و لم يبين طبعا من المرتدين المقصودين الذي يظهر أنه يقصد غير وحدات الحماية الشعبية الكردية بعض الفصائل لم يبين أسمائها و هذا في حد ذاته خطير ﻹنه تكفير لبعض فصائل الثورة بالظن .
 مع أننا لم نسمع من الشيخ أصلحه الله الى اﻵن عن موقفه من مظاهرة تنظيم البغدادي للنصيرية و مظاهرتهم له بالقصف و التمهيد الجوي و أحيانا بالهجمات المتزامنة و التي أكدها بعض قادة التنظيم و اعتبرها من المصالح و يجب أن يكون فعلهم ردة حسب تأصيلات الشيخ و لكنه السكوت ﻹن الفتوى متعلقة بما يفرح الطواغيت من عدمه لا بالحكم الشرعي المؤصل . 
 رغم القناعة أن الطواغيت أكثر فرحا باتهام فصائل بالردة و أخرى تقاتل لمصالح دنيوية من فتوى تبين أن تنظيم البغدادي خوارج.






 يدخل الشيخ المقدسي أصلحه الله في نيات من أفتى بأنهم خوارج و يجعل حكمه على فئة أو طائفة مبنيا على رغبة الطواغيت من عدمها لا الحكم الشرعي المؤصل المجرد فهو يقبل من الشيخ أبي قتادة حكمه فيهم أنهم خوارج و يرفض حكم غيره ﻷنه زكى نية الشيخ أبو قتادة و اﻵخرين تعامل مع نياتهم أنهم يصدرون أحكامهم لرغبة الطواغيت و هنا مشكلة أخرى كذلك حكمه على فتاوي و أحكام اﻵخرين ليس بطريقة شرعية مؤصلة بل بنياتهم التي أطلقوا الفتوى بسببها لا صحة حكمهم من عدمه شرعيا .
 و يتكلم الشيخ المقدسي عن أن رؤوسهم سيئة و خوارج و و لكن فيهم المغرر بهم و لا يريد استئصالهم تحت حكم الخوارج .
 و لا أعلم كيف بنى الفتوى بهذه الطريقة و هو من يكفر عساكر الطواغيت كما يسميهم و من يعمل معهم بالسياسة .
 فكيف يطلق التكفير في الطواغيت و عساكرهم و لا شك أن في من يعمل معهم الصالحين و من يريد خدمة المسلمين ألا يخشى إستباحة دماء هؤلاء من الخوارج و الغلاة كما يخشى اﻵن من يعتبرهم بالشباب المسلمين المغرر بهم أن يستغل الطواغيت و من يسميهم بالمرجئة و المرتدين و أصحاب المصالح الدنيوية فتواه بقتلهم .
 يتكلم الشيخ بطريقة غريبة و يعود ليجعل الحكم الشرعي ليس مرتبطا بالتأصيل له و القرآن و السنة بل بدخوله بنيات و ظنه بفصائل الثورة و لا علاقة له بوقوع الحكم من الناحية الشرعية من عدمه بل بظنه أن من يقاتل تنظيم البغدادي هو ﻹوامر خارجية و لمصالح دنيوية و لذلك نكاية فيهم و لكي يبقى حسرة في قلوبهم فإنه لن يصف الخوارج بالخوارج و كأن من يصفهم بما وصفهم به ينتظرون حكمه و كأنه لا يوجد سوى المقدسي ينتظر اﻵخرون منه الفتوى ليحكم في مثل هذا اﻷمر و هو عمليا بفتواه لا يؤثر بمن يصفهم بهذا الوصف بل بمن يتبعه من بعض الجهاديين فقط فكأن فتواه عمليا هي نكاية بأتباعه الذين يذبحهم البغدادي و كأنها حسرة في قلوب المجاهدين أن لا يعطيهم مسوغ ليدافعوا به عن أنفسهم تجاه من يتفنن بذبحهم .

و هو عمليا لا يجعل عدم فتواه حسرة في قلوب من يصفهم بهذا الوصف بل يجعلها فرحة في قلوب من يريد أن يبين أن المشكلة هي بالتيار السلفي الجهادي و أنهم لا يختلفون عن خوارج البغدادي بشيئ و أنهم ينظرون لهم كإخوة منهج و ينظرون للآخرين كمنحرفين ضالين

فهو يثبت لهم موقفهم و يعطيهم المادة و الذريعة للتحريض على كل التيار بل يعطي ذريعة للعلمانيين و أذناب الطواغيت للتحريض على كل اﻹسلاميين و المجاهدين بل للتحريض على اﻹسلام ذاته بالتبيين أن الجميع لا يختلف عن خوارج البغدادي و أن خلافهم خلاف مصالح فقط . 
 مما يعني بالنهاية أنه يفرح من يريد أن يجعلها حسرة في قلوبهم .
 كما أنه جعل اﻷحكام الشرعية تبعا لقلوب اﻵخرين لا للتأصيل الشرعي و الكتاب و السنة .
 و بالنهاية عمليا فكلام الشيخ المقدسي نهايته تناقض أوله فتنظيم البغدادي أحق بوصفه أنه يقاتل ﻹجندات خارجية و هو أحق بالوصف أنه يقاتل لمصالح دنيوية و رغم أن في كلام الشيخ المقدسي ما يوحي بذلك إلا أنه يصف من يقاتل تنظيم البغدادي بالقتال ﻹغراض دنيوية بطريقة توحي بإن تنظيم البغدادي قتاله ﻹغراض شرعية لا دنيوية و كأنه لا تأثير لضباط البعث فيه و لا تأثير ﻹحكام التكفير التي تصدر لمجرد المخالفة لهم و ﻹجل بناء أمجاد للبغدادي و دولة على حساب المسلمين و حساب اﻷمة بتكفيرهم و قتلهم و ذبحهم و إذا لم تكن هذه اﻷغراض دنيوية فما هي الدنيوية أذا .

و أخير يا ليت الشيخ المقدسي لم يبرر عدم الوصف بالخوارج لكان خيرا له .









































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق