25‏/02‏/2011

انتفاضة امة


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا و على اله و صحبه اجمعين إن ما حدث في تونس اولا ثم في مصر ثم ليبيا لم يكن احد ليتوقع حدوثه و في مثل هذه السرعة ان تسقط في اشهر معدودات ثلاث حكومات من اشد و اعتى هذه الحكومات وحشية بالمنطقة هذه الأنظمة تبين انها اوهى من بيت العنكبوت حاكم يصول و يجول و لا يجرؤ احد على ذكر اسمه حتى بينه و بين نفسه شعب يعيش ظلم و ضغط و اضطهاد فقر و جوع و امراض لقد اخضع هؤلاء الحكام الشعوب لهم بالتخويف من كل شئ المهم ان تخاف لقد جعلوا انفسهم جدارا لا يمكن زواله قوة لا مثيل لها و لا يمكن ازالته لقد عاشت هذه الشعوب شعوب الحضارة شعون الإسلام بدرجة كبيرة من الذل نتيجة الوهم الكبير الذي كان يريد انظمتنا ان يجعلوا هذه الشعوب تعيش فيه لقد خرج شعب تونس ليثبت ان هؤلاء الأنظمة بيوتهم اوهى من بيت العنكبوت ما هي الا اياما معدودات حتى انتهى نظام جثم على الأمة اكثر من 50 عاما لقد كان يظن هؤلاء الحكام ان الظلم و القتل و السجن و التعذيب هي طريقة فعالة للحفاظ على امنهم و ما دروا ان من سنن الله ان لا يدوم الظلم ابدا لم تكن لهذه الأنظمة ان تبقى اكثر من ذلك إن الفترة التي بقت فيها هذه الحكومات لا تتعدى سنوات معدودات ما هذه السنوات ثلاثين اربعين خمسين سنة لا شئ مقارنة في عمر الأمم حاكم كحاكم مصر او كحاكم ليبيا الذي اخر ما كنا نتوقع ان يكون لأهل ليبيا الأحرار المسلمين المجاهدين ان يمكنهم ان يثوروا على مثل هذا المجرم الدموي الذي لا يرقب في مؤمن الا و لا ذمة و لكنهم ثاروا و كان سقوطه اسرع من اخويه رغم انه اكثر عمرا منهم و اقسى و اكثر دموية من صاحبيه مجرم كبير كالقذافي يقتل الناس بالدبابات و الطائرات و الأسلحة الثقيلة يقتل الناس بالمستشفيات الجرحى يجهزون عليهم اين الإنسانية لقد اقتلعوا حتى صفة الإنسان من قلوبهم مهما لقد اثبت هؤلاء الحكام انهم لا يهمهم سوى انفسهم لا يهمهم سوى بقاءهم لا يهمهم سوى عبودية الشعب لهم لا يريدون سوى ان يقول لهم الشعب لبيك لبيك و لكن الأمة اثبتت انها اقوى مما يتخيلون و انها تصبر و لكن اذا غضبت فلن يقف احد بعون الله في وجه غضبتها لقد عانت الأمة من حالة ضعف كبير نتيجة فترات الإحتلال الصليبية الطويلة من قبل فرنسا و بريطانيا و غيرها لقد حاولت هذه الدول الصليبية تغيير عقيدة و هوية الأمة و عندما تبين لها انها لن تستطيع البقاء طويلا لان الجسد الإسلامي عنده مناعة تجاه اي شئ غريب فحاولوا ان يروضوا هذه الشعوب بطريقة اخرى بعد خروجهم و هي تأسيس احزاب و مفكرين يحملون فكرا علمانيا و وضع حكام ولاءهم لهم و بذلك يستطيعوا ان يحكموا بما يريدون من استمرار منهجهم في محاولة تغيير دين الامة و عقيدتها
لقد استطاعت هذه الأنظمة تدجين الأمة حتى ظن الناس ان الامة ماتت و لكن تبين ان الأمة المسلمة و الشعوب المسلمة تعتريها حالة من الفتور و لكن لا تموت فبعد ان انتشرت الأفكار اليسارية و الشيوعية و العلمانية و القومية في حقبة السبعينات انتهت بأسرع من المتوقع لأنها اصطدمت في جدار كبير اكبر من هؤلاء كلهم و هو الإسلام هذا الدين الذي ارتضاه الله للبشرية و تكفل بحمايته هذا الدين هو الدين الذي لا يقف في وجهه شئ و قد كان هؤلاء المستعمرون الصليبيون و الصفويينن يظنون سهولة القضاء على هذه الأمة لقد اثبت المسلمون انهم امة لا تموت تمرض يعتريها الفتور و هذا ما حدث نتيجة الإحتلال و ما تبع الإحتلال من انظمة تابعة له و لأجندته و لكن الأمة عادت بأسرع من المتوقع عادت الى مجدها و دينها عادت لتقول كفى للذل كفى للظلم عادت بعد ان علمت سر قوتها لقد غيرت الأمة ما نفسها فغير الله وضعها و حالتها نحن امة كبيرة عظيمة نحن امة الحضارة نحن من علمنا الناس الحضارة و ها هي بوادر عودة امتنا الى مجدها اقتربت ان شاء الله و بأذن الله تقتلع الظلم و الطغيان و تعود
هذه الأمة الى عزها و حضارتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق