11‏/02‏/2011

عبرة لكل ظالم و طاغية سقط فرعون مصر


لقد كنا ننتظر رحيل الطاغية منذ وقت طويل طالما ظن هؤلاء الطغاة انهم مخلدون و ان الشعب سوف يبقى يسبح بحمدهم الى الإبد لم يكن يراودهم ان من كان تابع للأله الأكبر امريكا من وجهة نظره لأنه ليس له الها غيرها فهو لا يصلي إلا باتجاهها و لا يدعو غيرها فهي الملاذ المأمن ما تخيل هؤلاء حتى في احلامهم أن تزول عروشهم سخروا حاخاماتهم و سخروا علماء السوء و سخروا كل شئ و سخروا كل شئ في خدمتهم و لسان حالهم يقول انا ربكم الأعلى لقد نسي هؤلاء ان الظالم لن تبقى دولته اذا كانوا لا يؤمنون بدين الا يؤمنون بالسنن الكونية الا يؤمنون بالتاريخ الم يعلموا ان دولة الظلم كلما ازدادت ظلما عجل بانتهاء الأجل للدولة و لكن الله اعمى بصيرتهم و قلوبهم لقد رفع فينا شعب تونس و شعب مصر العزة و رفعوا فينا هرمون الكرامة لقد اصبحنا نمشي رؤوسنا عالية مدفوعين بجرعة كبيرة من الأمل الذي وضعوه فينا هؤلاء هم المسلمين صبروا قليلا و لكنهم انفجروا كالبركان الذي يزيح كل ما امامه هؤلاء الشباب الذين ضحوا بانفسهم من اجل مصر الحبيبة من اجل ارض الكنانة التي جعلها فرعونها أخر الأمم بعد أن كانت اول الأمم لقد جعلها ارذل الأمم بعد ان كانت اعز الأمم باسلامها و تصديها للصليبين و التتار على مر التاريخ هذه بلاد عمرو بن العاص الفاتح الكبير الذي نشر دين الإسلام دين العدل و المحبة دين الله الذي ارتضاه للبشرية هذه الدين العظيم الذي زرع فينا عدم الخنوع للظالم و عدم السكوت عن الظلم لقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و اله و سلم انصر اخاك ظالما او مظلوما كيف نرضى ان يكون فينا المظلومون كيف نرضى أن يحارب ديننا و ان تغلق المساجد و ان تمنع من الدروس الشرعية و أن يفتح الباب للفن و الرقص و الخنا و كل ما يدمر الأمة لقد انتشر سب الدين و انتهاك الحرمات و الظلم و الطغيان للمسلمين في مقابل عزة الكافرين في بلادنا هل يمكن لدولة مثل مصر هذه الدولة الكبيرة المسلمة أن يكون فيها اكثر من عشرون اسيرة على رأسهم وفاء قسطنطين و كاميليا شحاتة في الكنائس النصرانية ليتم ردتهم عن دينهم هؤلاء هم الظالمون عزة للكافر اسيرات حرائر ارتضوا الأيمان و الإسلام يبقون بالكنائس اسيرات الظلم و الطغيان اسيرات الصليبين في دولة مثل مصر هل كنا نظن أن دعوات هؤلاء المؤمنات الحرائر لن تؤثر على فرعون هل كنا نظن ان دم بلال الشهيد الذي قضى تعذيبا لأنه يقول ربي الله لن يكون لعنة على الطغاة هل كنا نظن أن الالاف المعتقلين المسلمين تحت سياط الطغاة تذل كرامتهم و يعتقلوا عراة من دون ملابس و في اشد انواع التعذيب من أجل دينهم من اجل انهم مسلمون يصلون الفجر و يريدون الخير الأمة هل تذهب ادعية هؤلاء هباء اليسوا هم الصالحين اليسوا هم قادة الأمة لقد اذل الله هؤلاء الطغاة ايما ذل و لم ينفعهم الههم امريكا لقد تخلى عنهم سيدهم و رمى بهم كما يرمى احدنا حذائه المهترئ لقد صبر فرعون مصر كثيرا و حاول أن يلعب بالوقت الضائع عسى أن يحقق هدف الفوز لقد لعب بسوء كبير لقد سلط مجرميه و كلابه المسعورة على هؤلاء الشباب الذين رفضوا الذل لقد رمى بورقته الأخيرة من اجل تدمير مصر لقد وعد الكثير من وعوده الكاذبة و لكن الجدير بالذكر انه حتى في لحظاته الأخيرة لم يرضى أن يرفع الظلم و الطغيان لم يرضى أن يرفع قانون الطوارئ لم يتكلم عن شهداء الأنتفاضة لقد أثر كبرياءه و طغيانه حتى و هو عند الغرغرة لقد فعل كما فعل فرعون الأمة ابو جهل عندما قال عند موته يكفيني اني حاربت من بالأرض و من بالسماء لم يتنازل عن تجبره حتى لحظة موته و هذا ما فعله فرعون مصر رفض التنازل عن جبروته حتى لحظة موته فليذهب الى مزبلة التاريخ كما ذهب فرعون و كما ذهب بن علي قبله

و لا يظن بعض الظالمين و الطغاة انهم بمنأى عن ذلك ولذلك عليهم جميعا ان ان يعوا الدرس جيدا و يكفوا عن ظلمهم و لا يغتروا بقوتهم و جبروتهم و حماية امريكا او ايران و حزب الله لهم فإذا فشلت شعوبهم بالثورة مؤقتا فإن اليوم سوف ياتيهم فليكفوا عن ظلمهم و طغيانهم و ليحكموا برضى الأمة عنهم و ليجعلوا شريعة الإسلام هي الدستور للبلاد

و لكننا لا ننكر القصور الكبير عند الثورة و هو ان هؤلاء الشباب لم يطالبوا بتحكيم شرع الله لم يطالبوا بدينهم لقد ارادوا فقط المطالبة بحريتهم و كرامتهم و هي مطالب مشروعة و لكن عدم مطالبتهم هو تقصير كبير من المسلمين و من الحركات الإسلامية و هي عدم استغلال الفرصة للمطالبة بتحكيم شرع الله سبحانه و تعالى كان يجب قيادة الشباب الى مثل هذه المطالب الواجبة على الأمة بل هي لب التوحيد و الإسلام فلا اسلام بدون تحكيم شرع الله و لا اسلام بدون تطبيق احكام الله سبحانه و تعالى لقد رفع سراق الثورات عقيرتهم بالمطالبة بتغيير المادة الثانية من الدستور و التي تنص على أن الإسلام هو دين الدولة الرسمي يريد هؤلاء الصليبين و العلمانيين الذين ارتضوا الكفر دينا لهم أن يحرموا الغالبية المسلمة في بلد مسلم من يحكموا بكتاب الله و الذي لن يجد النصارى العدل إلا في ظله لذلك اهيب بالشباب و المفكرين و العلماء ان لا يسمحوا لأحد ان يلتف على ثورتهم و يجعلها علمانية و حربا على الإسلام بدل ان تكون فائدة للفئة المضطهدة مسلمي مصر المباركة

و اخيرا نقول بارك الله في اهل مصر و بارك الله في شباب مصر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق