07‏/07‏/2012

الأكراد جزء من الأمة المسلمة و من شعب سوريا





الأكراد في سوريا و في كل المنطقة جزء من الأمة الأسلامية
و لم يكونوا في تاريخهم الا جزء من الأمة المسلمة و لم يكن التعامل  يوما بشكل  عنصري معهم او مع غيرهم فقد حكمت الدولة الأيوبية  و الزنكية و المماليك الشركس و غيرهم و لم يتعامل العرب معهم كمشكلة او انهم لم يقبلوا بحكمهم
كما كانوا هم كذلك ايضا لم يرفضوا حكم العرب لهم 
و منهم من يفتخر به العرب قبل الأكراد كصلاح الدين الأيوبي وهو كردي
 او نور الدين زنكي او قطز و بيبرس و كلهم من غير العرب و لا يجب النظر الى الموضوع نظرة قومية و عنصرية ضيقة
 و اذا كان البعض منهم قد تأثر بدعوات بعض من القوميين الأكراد الذين في معظمهم متطرفين علمانيين يكرهون كل ما يربطهم بالإسلام 
وقد كان  هذا الأمر كان ممقصودا من حكومات المنطقة العلمانية التي قامت  باضطهاد الأكراد و منعهم من حقوقهم في مقابل تعظيم لقومية الأغلبية القوميات  المسيطرة و كأنها شعب الله المختار و هم الأفضل بسبب قوميتهم
 سواء من العرب او الفرس او الأتراك
ادى هذا بالأكراد الى ان يتمسكوا بقوميتهم مقابل خطاب قومي آخر
و من واجب الأكراد و واجبنا ان يكون خطابنا بالعلم انهم مسلمون و اننا امة واحدة لا فرق بيننا و ان الفرق هو بالتنافس في خدمة الإسلام و الإيمان و هذا الخطاب هو الذي يجب ان يتم مخاطبة الأكراد به حتى نعيدهم الى أمتهم من جديد و نعيدهم مسلمين يفتخرون بإسلامهم و ليس بقوميتهم و معاداتهم لإرثهم وتاريخهم الحضاري فهم  مواطنون مثلنا مثلهم لهم ما لنا و و عليهم ما علينا  لا يهمنا ان يكون النظام الحاكم كله كرديا ما داموا يحكمونا بشرع الله و بالعدل فلسنا دعاة قومية و عنصرية كما أن الحقوق الخاصة بهم كالكلام بلغتهم او التسمية بأسماء خاصة بهم فليس لأحد الحق أن يمنعهم منها أو من أي حق لا يخالف دين الإسلام الذي ننتمي إليه جميعا
و ما تم ذكره بوثيقة القاهرة من كلمة الشعب الكردي أو القومية الكردية و التركمانية ففضلا عن مخالفة المؤتمرين لأبجديات الديمقراطية فهي تقسم الشعب الى شعوب وقوميات و من الممكن أن يطالب الشركس و الشيشان و الآثوريين و الأرمن و غيرهم بمطالب مماثلة
و يصبح الأمر محاصصة طائفية و قومية و كل يريد حقوق و نسبة من الحكومة او فدرالية و من ثم استقلال فهذا يعتبر تدمير و تفتيت للبلاد و خلق لصراعات بين أبناء البلد الواحد و إنما يجب أن يكون مجازا الآن القول و الكلام عن الشعب السوري فقط من دون ذكر شعوب و قوميات و إلا فأهل سوريا جزء من الشام و جزء من الأمة المسلمة ككلو لكن الآن بسبب سايكس بيكو تم التقسيم الى شعوب و يمكن التعامل مع مثل هذا كأمر واقع فقط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق