20‏/11‏/2012

( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)

قال تعالى( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ
الله سبحانه و تعالى يبتلى الناس بالشر بالعذاب بنقض الثمرات بالتشرد بالأمراض بالأولاد بالفقر بالسجون بأي شيئ اخر من مصائب هذه الحياة الدنيا ليرفع درجاتهم او يغفر ذنوبهم بالنسبة لمن يصبر على هذا البلاء بلاء المصيبة و خصوصا اذا كانت مصيبته في سبيل الله فكم له من الأجر 
و هناك اخرين يبتليهم الله بالخير و ليس بالشر فالخير ايضا ابتلاء و قد يكون اعظم من ابتلاء الشر فكثيرا من الناس قد يصبرون على ابتلاء الشر على الفقر او العذاب و السجون  و لكنهم لا يصبرون على الخير لا يصبرون على الجاه الذي اعطي لهم و لا يصبرون على المال الذي بأيديهم لا يصبرون على السلطان و القوة التي اعطاها الله لهم لا يصبرون على العافية و القوة التي اعطاها الله لهم لذلك يبتليهم الله بهذه النعم و رغم صبره على المكاره الا انهم بهذه النعم يفسدون بالأرض و يتركون ذكر الله و يتكبرون و يتجبرون على الناس بمالهم و سلطانهم فيكونوا قد وقعوا في فتنة الخير و قد تكون فتنة الخير في كثرة عبادتهم و في علمهم فيعجبون بعملهم و يظنون انهم سوف يدخلون الجنة بهذا العمل او انهم افضل من الأخرين بهذا العمل فيكون بذلك هلاكهم و خصوصا عندما يقصرون بالعبادة نتيجة اعجابهم بعملهم  بينما هم صبروا على فتنة الشر لذلك علينا الإنتباه دائما الى ان للخير فتنة عظيمة ايضا علينا تجنبها بقوة و ان ندعو الله ان لا يبتلينا بها 
نعوذ بالله من فتنة الشر و الخير  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق