09‏/08‏/2012

لا مكان لمن يتعدى على المقدسات في بلادنا


كثيرا ما تكلم العلمانيين عن الثورة في سوريا ليس لتأييدها بل من اجل وضع العصي بالعجلات فهم منذ البداية كانوا يخافون سيطرة الإسلاميين على البلاد ف حال انتصار الثورة لذلك سعوا الى ان يفرضوا رأيهم على الثورة منذ البداية و عندما فشلوا في ذلك اصبحوا يهاجمون الثورة و يحذرون من اسلمتها و اصبح جل همهم ليس اسقاط النظام بل ان يمنعوا وصول الإسلاميين الى السلطة حتى و لو بقي النظام فهم يتمنون ان تنتهي الثورة و يحرق الشعب و تدمر البلاد و لا يسمعوا بكلمة الله اكبر او ما النا غيرك يا الله و اعتبروا ان هذه شعارات دينية و اعترضوا على خروج المظاهرات من المساجد و كأنه قد منعهم احد ان يخرجوا من الكازينوهات و من البارات او من الأماكن الأخرى التي يرونها مناسبة و لكنهم يعرفون انهم لا وجود لهم على ارض الواقع لذلك سعوا الى فرض محاولة فرض رؤيتهم على الثورة و اصبحوا يقبلون و يروجون لأي حل يؤدي لبقاء النظام فقط من اجل ان لا يصل الإسلاميين الى الحكم 
و اعترضوا و خصوصا بالفترة الأخيرة على ما اسموه اسلمة اسماء الكتائب و الشعارات الإسلامية التي ترفعها الكتائب 
و كأنه قد منعهم احد كما قال بعض الناشطين من يكونوا كتائبهم على الأرض و يسمونها كما شاؤا حتى تسرق ثورتهم حسب زعمهم و حتى لا تؤسلم الثورة حسب رؤيتهم ام انه نحن فقط علينا التضحية من قتل و سجن و تهجير و تدمير لأموالنا و من ثم نفسح المجال لهؤلاء ليحكمونا لأنهم يرون انهم هم فقط من يعلم و هم فقط المثقفين و الباقي كلهم لا شيئ يجب ان يكونوا عبيدا و جنودا لهم لأنهم لا يعلمون ان لا مكان لهم في سوريا لو خلي بين الشعب و الحكم 
و كلما قرب سقوط النظام ازداد سعيرهم و كلامهم و حقدهم الأسود حتى بلغ الحقد في بعضهم ان يسيئ الى اكبر مقدس عند كل الأديان السماوية  الى ان يعلن كفره ليستفز الشعب المسلم فقط  ان يشتم الله رب العرش الله العظيم رب السموات و الأرض الله مدبر كل شيئ و كل هذا الحقد لأنهم يرون انهم فشلوا لحد الآن في فرض دكتاتوريتهم على الشعب الذي يتعاملون معه كقاصر 
و نحن نقول لهم انهم اذا كانوا يبحثون عن حرية شتم المقدسات و الخروج من الأخلاق و الأديان فالنظام ما كان يوفر حرية اكثر من هذا بل هو من اسعد الناس بهذه الحرية فلم يكن هناك من داعي لمشاركتهم بالثورة من الأصل
و عليهم ان يعلموا ان شعب سوريا شعب مسلم مؤمن يحب الإسلام و يضحي من اجله و المسلمين هم الاغلبية المطلقة بالشعب و من حقنا ان نطبق رؤيتنا و نسعى الى حماية هويتنا و ديننا و قيمنا و هذا ما نراه في كثير من دول العالم يسعون الى فرض قوانين لحماية قيمهم 
لذلك نحن لن نسمح إلا بتطبيق قانون الشريعة قانون الإسلام لأننا مسلمين و من حقنا ان نطبق ما نراه مناسبا و لن نسمح لأحد بالتجاوز على ديننا و مقدساتنا و شرعنا و من لا يعجبه ذلك يمكنه ان يعيش من غير ان يعلن حقده و حربه على ديننا و إلا فليغادرنا الى دولة الأخرى يستطيع فيها ان يعبر هن حقده و قلبه الأسود كما شاء فلي له مكان في بلادنا اذا اراد التعدي على قيمنا و حضارتنا و اخلاقنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق