09‏/08‏/2012

فلنحذر من المنشقين الجدد


كثر الكلام بانشقاق حجاب و من قبله مناف طلاس بين مرحب و متخوف و نحن إذن كنا نرحب بكل انشقاق عن النظام و لكن هذا لا يعني التعامل معه و كأنه قد خرج من ذنوبه و اصبح رجلا جديدا بل يجب ان نفكر في كل من انشق و ننظر تاريخه و نعلم من هو قبل كل شيئ
فعندما يكون مثل حجاب من اركان النظام و من اصحاب ثقته يعني ان حجاب ليس رجلا محترما لأن النظام لا يمكن ان يثق إلا بأمثاله و من هو قريب منه و الرجل متهم بفساد و قد كان احد اعضاء لجنة امنية للحل الأمني للثورة في سوريا حسب الشرق الأوسط
كما كان محافظا لأكثر من محافظة و امينا لفرح حزب البعث في دير الزور و نحن نعلم مدى اجرام النظام في كل تاريخه فإجرامه ليس وليد الساعة و مع ذلك قبل ان يعمل معه و في مناصب عليا و نحن لا نرفض انشقاقه إذا لم تكن يداه ملطخة بالدماء و لكن لا يجب ان نجعل من الرجل القائد و المنقذ و البطل و من ضحى بحياته و كان
من اكثر من ثلاثين الفا لم يضحوا بحياتهم من قبل و هو يعلم و يرى هذه المجازر فإذا كان انشق فهو قام بواجب كان عليه ان يقوم به منذ سنوات فضلا عن قيامه بذلك في بداية الثورة بعد ان رأى المجازر الفظيعة بعينه فهو قد اتى متأخرا و متاخرا جدا ايضا و نحن إذ نرحب بانشقاقه لا نقبل ان نخدع فنحن كما يقول عمر لست بالخب و لا الخب يخدعني فهو من رجال النظام السابق نرحب به جنديا من جنود الثورة يعمل ليكفر عن ذنبه و لكن نرفض و بقوة ان يكون له دور في قيادة سوريا المستقبل فضلا عن ان يكون قائدا لحكومة انتقالية كما يتم الترويج الآن له بعد ان فشل مشروع مناف طلاس و الذي روج له النظام العالمي و هو الآن يجرب بديلا اكثر قبولا ليحفظ له مصالحه في سوريا و ليكون على رأس نظام يحفظ مؤسسة الجيش و الأمن الطائفية كما هي يعني ان يبقى النظام و يتغير الرأس بشكل اكثر قبولا و لكن النظام يبقى كما هو بدون تغيير فهذا ما نرفضه و بقوة ان يكون لأحد رجالات النظام السابق الكبار مكان في قيادة البلد و إلا نكون قد اضعنا الثورة و سمحنا للنظام بسرقتها بسرقة دماء عشرات الآلآف من الضحايا من المهجرين من الأرامل فلن نرضى ابدا ان يحكمنا إلا من كان من اوائل الثوار من ضحى بنفسه من اجل دينه و شعبه رجل من يعرفه الناس و يعرفهم و ليس من رجال نظام لم نرى منه الا الجريمة و القتل و الدمار و الخراب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق